السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السياحة الدينية.. كنز ثمين فى سيناء يحتاج لمن ينقب عنه بمشروع تطوير

السياحة الدينية.. كنز ثمين فى سيناء يحتاج لمن ينقب عنه بمشروع تطوير
السياحة الدينية.. كنز ثمين فى سيناء يحتاج لمن ينقب عنه بمشروع تطوير




كتب - علاء الدين ظاهر


تمتلك سيناء مقومات عدة للسياحة الدينية، وهى وحدها تكفى لتجعل مصر البلد الأول فى العالم فى السياحة الدينية، لكن هذا يحتاج لعدة أِشياء لحسن استثمار هذه المقومات، وهو ما كشفه لنا خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء.
ريحان طالب بعدة أشياء ضرورية لحسن استثمار ما سبق، أولها مشروع للصوت والضوء بالوادى المقدس طوى، يحكى قصة نبى الله موسى والمناجاة عند الشجرة المقدسة والتجلى، وتمثل هذه القصة قيمة لكل الأديان، حيث وردت قصة نبى الله موسى وبنى إسرائيل فى عدة سور بالقرآن الكريم.
وأوضح أن لهذا الطريق مكانة خاصة فى المسيحية، حيث إن المبانى الدينية المسيحية بسيناء كالأديرة والكنائس بنيت فى محطات هذا الطريق، تبركًا بهذه الأماكن وأشهرها دير سانت كاترين أهم الأديرة على مستوى العالم، مشددًا على ضرورة توفير شبكة تلفريك بالوادى المقدس طوى، مؤكدًا أن المشروع لن يؤثر على جلال وهيبة الجبال وطبيعة الوادى المقدس طوى، بل سيتيح الاستمتاع بروحانية المكان بشكل أكبر حين رؤية جبل موسى وجبل كاترين وقمة المناجاة من أعلى.
ولن يؤثر على أصحاب الجمال بالمنطقة بل سيتيح الصعود للجبل بكل الوسائل، كما أن الكثير من زوار المنطقة من كبار السن أو ضعاف الصحة يصعب عليهم صعود جبل موسى، ومن أنواع السياحة العالمية سياحة كبار السن ومن الممكن جذب أعداد كثيرة منهم بعمل هذا المشروع، كما طالب بإقامة مجمع للأديان بالوادى المقدس طوى، بحيث يضم أكبر مركز ثقافى لتلاقى الأديان بوادى الراحة وقاعة مؤتمرات كبرى لعقد مؤتمرات السلام والتسامح وتلاقى الأديان ومكتبة كبرى.
 وقاعات عرض كبرى للعروض السينمائية ومتحف خاص يطلق عليه متحف الوادى المقدس طوى يضم كل الآثار المتعلقة بطريق التقديس المسيحى عبر سيناء منذ القرن الرابع الميلادى ومنها منتجات خاصة مرتبطة بهذا الطريق ولها أصول تاريخية وتمثل قيمة دينية لرواد هذا الطريق مثل قنانى الحجاج أو قنانى القديس مينا، مقترحا أن يضم المتحف أيضًا كل ما يتعلق بطريق الحج، من كسوة الكعبة والمحمل الشريف والقطع الفنية بمتحف الفن الإسلامى المتعلقة بذلك.  وطرح ريحان مشروعا أثريا علميا بينه وبين الدكتور صفى الدين متولى نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، يتضمن الرؤية العلمية للكشف عن عيون موسى الحقيقية، وسيستخدم صور الأقمار الصناعية ذات درجات الوضوح العالى، مثل سبوت الفرنسى وكويك  بيرد الامريكى وقياسات المغناطيسية، لتحديد امتداد عيون موسى وباقى العيون والقياسات الكهربية ثنائية وثلاثية الأبعاد والقياسات السيزمية الضحلة وقياسات الرادار الأرضى ذات التردد العالى وسيتم الكشف العلمى عن كل العيون الإثنى عشر وعن كل خط سير رحلة بنى إسرائيل .
وطالب ريحان  بتطوير منطقة مجمع البحرين برأس محمد، وقد تأكد من خلال دراسة علمية للباحث عماد مهدى أن هذه المنطقة هى المنطقة الذى قابل فيها نبى الله موسى العبد الصالح، وهى مجمع البحرين المذكورة فى القرآن الكريم فى سورة الكهف التى حدثت بها كل أحداث القصة، وإستغلال محمية رأس محمد نفسها للترويج للسياحة البيئية، وتوضع على الخريطة السياحية المحلية والعالمية، كما طالب بإنشاء قرى سياحية بالمنطقة خارج المحمية لتوفير إقامة عدة أيام بالمنطقة وتوفير خدمات داخل المحمية نفسها، ومرشدين دائمين لشرح معالم المحمية للزوار وإحياء المنطقة حولها بإنشاء بازارات وخدمات سياحية.