عصر جديد لـ«السكة الحديد»

كتبت ـ نيفين صبرى


الإسراع فى معدلات تصنيع وتوريد عربات البضائع لزيادة المنقول عبر السكة الحديد، كانت أبرز التكليفات التى تمت خلال الاجتماع قيادات النقل وشركة سيماف وذلك لمتابعة معدلات تصنيع وتوريد 140 عربة بضائع لصالح هيئة السكك الحديدية بإجمالى تكلفة ٥٤٤ مليون جنيه وتحسين وتطوير 200 عربة درجة ثالثة للركاب.
فى بداية الاجتماع أكد المسئولون أهمية الإسراع فى معدلات تصنيع وتوريد عربات البضائع، لتخفيف الأعباء على الطرق، وزيادة العوائد المالية لهيئة السكك الحديدية، حيث إن الـ١٤٠ عربة التى يشملها العقد تنقسم إلى ١٢٥ عربة سطح حاويات، و١٥ عربة سبنسة.
وتهدف تلك الخطة إلى مواكبة التطور العالمى فى منظومة نقل الحاويات عبر السكك الحديدية، من خلال التعاقد على عربات مخصصة لنقل الحاويات، وتسهم فى تعظيم نقلها من الموانئ البحرية، من خلال إقامة محطات تبادلية للنقل المشترك «السككى والبري» بالمناطق الصناعية المختلفة مثل مناطق السادس من أكتوبر وحلوان.
وتمت الإشارة إلى سرعة الانتهاء من تحسين وتطوير 200 عربة درجة ثالثة للركاب، حيث تم تسليم 60 عربة، وذلك للمساهمة فى تحسين الخدمة المقدمة للركاب، فضلًا عن السير فى مجال عربات الركاب يسير فى اتجاهين متوازيين، الأول: يتمثل فى شراء عربات وقطارات جديدة ما تمثل فى التعاقد مع «ترانسماش هولدينج» الروسية لتصنيع وتوريد 1300 عربة جديدة للركاب والتعاقد مع «تالجو» الإسبانية لتوريد 6 قطارات جديدة للركاب، بالإضافة إلى تطوير وتحسين الأسطول الحالى بما يعود إيجابيًا على مستوى الخدمة المقدمة.
وعلى صعيد متصل التقى مسئولو النقل، توماس جولدبرجر، القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة، لبحث التعاون المشترك بين الجانبين فى مجالات النقل المختلفة، وذلك بحضور رئيس هيئة السكك الحديدية وقيادات وزارة النقل.
بدأ الاجتماع بتأكيد عمق العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة فى التعاون فى مجال النقل، حيث تم استعراض التعاون الحالى مع شركة جنرال إليكتريك الأمريكية، لتصنيع وتوريد 100 جرار جديد، وإعادة تأهيل 81 جرارًا ضمن الأسطول الحالى للسكة الحديد وخطة تدريب الفنيين المصريين وإعادة تأهيل ورشة التبين، بالتوازى مع عمليات إعادة التأهيل والتصنيع والتوريد للجرارات، وفقًا للعقد الموقع بين الطرفين، وكذلك المباحثات الجارية مع شركة «PRL» الأمريكية لتصنيع وتوريد 50 جرارًا جديدًا وتحديث 50 جرار هنشل وعمرة 41 جرار EMD.
وأضاف المسئولون: إن هناك فرصًا استثمارية فى جميع قطاعات النقل يمكن أن تشكل تعاونًا مشتركًا بين الجانبين، ففى مجال السكة الحديد تمت الإشارة إلى أن هناك فرصًا فى مجال أعمال تجديد السكة ومشروعات تطوير وتحديث نظم الإشارات الخاصة بخطوط السكك الحديدية، بالإضافة إلى إمكانية التعاون فى إنشاء خطوط السكك الحديدية الجديدة، ناهيك أن هناك فرصًا استثمارية واعدة فى قطاع النقل البحري، مثل إدارة وتشغيل المحطات متعددة الأغراض فى الموانئ المصرية.