الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الروائى خليل النعيمى: ليس كل الناشرين السوريين عملاء للنظام




الروائى السورى خليل النعيمى واحد من المبدعين العرب المعروف عنهم حرصهم الدائم على حضور المعرض لأكثر من عشرين عاما مضت، وكانت له هذا العام، بالصدفة البحتة، فرصة عرض تجربته الروائية وحياته بفرنسا فى لقاء مفتوح بالمقهى الثقافي، فهو طبيب جراح مهاجر بفرنسا منذ عدة أعوام، حصل على جائزة أدب الرحلة المعاصرة عام 2007 وآخر رواية صدرت له هى «لو أنك وضعت الشمس بين يدي» التى يعرى فيها حياته المتصلة بالواقع العربى المعيش، بين أروقة معرض الكتاب كان هذا اللقاء.
 
ما أسباب حرصك على الزيارة السنوية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب؟
 
الحق أن زيارة معرض الكتاب لا تحتاج إلى مناسبة لأنه إذا استطعنا أن نزور معرضا للكتب فى القاهرة بشكل خاص فهو متعة ومناسبة للالتقاء بكثير من الأصدقاء والكتاب والمفكرين والشعراء والفنانين والصحفيين، وفرصة لإقامة الكثير من الحوارات والمناقشات والاستماع للآراء الأخرى والمختلفة.
 
كيف ترى الدورة الرابعة والأربعين من المعرض هذا العام؟
 
أظن أنه يحافظ على نفس المستوى ونفس الميزات وبنفس الوقت نفس السلبيات أيضا! ... فمعرض الكتاب بالماضى كان عرسا ثقافيا حقيقيا وكانت له أبهة خاصة، ففى إحدى السنوات أذكر أن الضيوف المدعوين للمعرض كانوا من كبار المثقفين العرب كالبياتى ونزار قبانى والطيب صالح والروائى السورى حنا مينا والفلسطينى زياد توفيق وكثيرين غيرهم من المثقفين والمبدعين، وكان هناك فعلا جمع للمثقفين من جميع أنحاء العالم العربى إضافة لكبار المبدعين والمفكرين المصريين، والآن لم يعد بالمعرض أحد من الأقطاب سواء من مصر أو من الأقطار العربية الأخرى!
 
وهذا ما يفتقر له الجو الثقافى للمعرض، لأنه فرصة لطرح الكثير من المشكلات والمحاور الفكرية والثقافية، فكلما تواجدت العقول الكبيرة أعطت دفعة وتألقاً للمعرض، فهو ليس مجرد سوق لبيع الكتب الحديثة الإصدار والمستعملة والرخيصة.
 
ما رأيك فى اختيار ليبيا ضيف شرف ومن قبلها فى العام الماضى تونس؟
 
ليبيا وتونس تستحقان عن جدارة هذه الاستضافة، كما أن استضافتهما على التوالى تدلنا على أن المعرض يتوجه نحو دول الربيع العربى ... دول الثورات والدول التى تحقق فيها الربيع العربى وهو توجه يستحق التقدير.
 
عرضت تجربتك بفرنسا فى لقاء بـ«المقهى الثقافى» ما أهم الملامح التى أكدت عليها لجمهورك الحاضرين؟
 
لا يمكننى بهذه العجالة أن ألخص ما تم فى هذا اللقاء، إنما يبقى اللقاء مع الجمهورين المصرى والعربى بمعرض الكتاب هو لقاء حار وكريم وممتع، طبعا فى هذا اللقاء عن تجربتى الكتابية وحياتى ونشأتى بالبدية ثم إلى دمشق ثم إلى فرنسا، كشفت عن عواصم عربية احتضنتنى حين كنت ممنوعا من دخول سوريا لأسباب سياسية ومنها القاهرة، ودار الحديث عن التجربة الروائية ودور اللغة فى الكتابة ودور الحرية فى الكتابة.
 
ما تعليقك على رفض معرض الرياض للمشاركة السورية؟
 
لا أستطيع أن أعلق على هذا الموضوع، لكن إذا كانت المقاطعة هى مقاطعة للناشرين التابعين للنظام السورى فيمكن التفكير فيها، لكن الحقيقة أنا لم أطلع على حيثيات المنع أو أسباب المنع أو شروطه، لكن عموما فكرة «المنع» أعتقد أنه ليس جيدا ولا يعبر عن فكرة صحيحة أو موقف محترم خاصة أنه ليس كل الناشرين عملاء للنظام السوري، فلا يجب أن نمنع أى سلعة ثقافية أو المنتج الثقافى فى أى بقعة عربية، لأن الناشرين العرب هم بالفعل فى أزمة فإذا بدأنا نمنع الناشرين بذرائع مختلفة وحجج مختلفة فإننا بذلك نعيق الحركة الثقافية.
ما آخر أعمالك الروائية؟
 
لم تتضح معالمه بعد فأنا بطبيعة الحال بطىء فى الكتابة.