الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

استجابة لـ«روزاليوسف» «الآثار» تضع صحراء المماليك فى مرمى التنظيف والترميم

استجابة لـ«روزاليوسف» «الآثار» تضع صحراء المماليك فى مرمى التنظيف والترميم
استجابة لـ«روزاليوسف» «الآثار» تضع صحراء المماليك فى مرمى التنظيف والترميم




كتب - علاء الدين ظاهر


أكد د.جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية أنهم يواجهون تحديات كبيرة وضخمة فى منطقة صحراء»جبانة»المماليك، وذلك للحفاظ على آثارنا بهذه المنطقة وفقا لأولويات خطة وزارة الآثار، مشيرا إلى تحديات تفرضها البيئة المحيطة لهذه الآثار.
جاء ذلك نتيجة للتحقيق الصحفى الذى نشرناه فى “روزاليوسف” منذ عدة أيام ضمن سلسلة» كنوز الوطن»،وجاء بعنوان» صحراء المماليك تاريخ لوثه الإهمال وآثار ضحية غدر الزمان». وانتقدنا خلاله المظاهر السيئة التى وجدنا عليها آثار كثيرة فى المنطقة، وذلك نتيجة إهمالها لسنوات طويلة، وحاجة هذه الآثار للترميم والصيانة، وإنقاذها من القمامة التى تتجمع أمامها وداخل بعضها من حين لآخر، خاصة مجموعة السلطان إينال، والتى تعرض سورها الحديدى الخارجى لسرقة جزء كبير منه، كذلك حالته السيئة من الداخل وانتشار الأتربة بكثافة خاصة داخل حجرة الضريح، مما شوه جمال زخارفها وطمسها إلى حد كبير.
وخلال جولة قامت بها “روزاليوسف” وصاحبنا فيها رئيس القطاع ومسئولو المنطقة تأكدنا بالفعل من تحرك الآثار لحل ما انتقدناه فى تحقيقنا الصحفى، حيث أكد جمال مصطفى على أن وزارة الآثار تتعاون مع حى منشأة ناصر لصالح المنشآت الأثرية، وذلك بتنظيف وجمع القمامة من أمامها، وهناك كثافة حالية فى عدد مرات مرور سيارات الحى لجمع القمامة ومخلفات المبانى التى تتجمع أمام الآثار. وفيما يتعلق بالترميم والحالة المعمارية للآثار، أكد رئيس القطاع أنهم يتابعون المنشآت التى تحتاج لترميم وصيانة، وهناك بالفعل بعضا منها تمت له دراسات لمشاريع ترميم، وسيتم تنفيذها بعد توفير التمويل اللازم لها، حيث تضع وزارة الآثار كل الآثار حسب حالتها وحاجتها للترميم ضمن اهتماماتها.
من جانبه أكد محمد عبد الله مدير عام مناطق آثار شرق القاهرة أن صحراء المماليك جزء من مناطق آثار شرق القاهرة الممتدة من منطقتى الأباجية والتونسى إلى الكيلو 12 طريق القاهرة السويس، وتضم أربع مناطق هى آثار برقوق ومصر الجديدة، منطقة آثار قايتباي، منطقة آثار السيدة عائشة «سيدى جلال»، منطقة آثار الأباجية والتونسى.
وتابع: وتضم صحراء المماليك 66 أثرا من مختلف العصور الإسلامية، بداية من العصر الفاطمى مرورا بالدولة المملوكية، حيث الروائع مثل خانقاة فرج بن برقوق، وصرح إينال، ومجموعة قايتباى وغيرها من كنوز العمارة والفنون. المملوكية، وانتهاءً بآثار العصر الحديث والمعاصر ومنها قلعة محمد على وقبة أفندينا، وقصر البارون وقصر باغوص باشا وغيرها.
وفيما يتعلق بمجموعة إينال، قال إنهم بالفعل قاموا بإصلاح السور الحديدى الخارجى واستكمال الجزء المفقود منه، كما تمت أعمال النظافة لغرفة الضريح وإزالة الأتربة التى تراكمت بداخلها وغطت زخارف الضريحين بداخلها، كما تم تجميع العناصر الزخرفية التى تساقطت عبر السنوات الماضية فى أحد جوانب المسجد، تمهيدا لتنظيفها وترميمها.
وكشف أن خانقاة السلطان فرج بن برقوق كانت تعانى من المخلفات، حيث قمنا بأعمال النظافة بتنظيف صحن المسجد وقبة الرجال والنساء، وذلك برفع المخلفات والأتربة والأخشاب القديمة الموجودة بالممر المؤدى للسبيل، وكذا السبيل والميضأة القديمة.
كما تم تنظيف حديقة الخانقاة بالكامل ورفع الأحجار ومخلفات الأشجار المتراكمة بها ووضعها بالخارج ورفعها بواسطة سيارات حى منشأة ناصر يومياً حتى تم الانتهاء من التنظيف، وتم تنظيف الساحة الخلفية للمسجد ورفع القمامة والأتربة المحيطة بالمسجد.
وأكد على أنهم وضعوا خطة زمنية بالتوالى لننظيف المواقع المختلفة فى صحراء المماليك،ويشارك فيها كل العاملين بالمنطقة ومسئوليها،ونتعاون فى ذلك بعمالنا مع شركة المقاولون العرب للنظافة، والتى تعاقدت معها وزارة الآثار منذ فترة وتقوم بجهد كبير فى تنظيف الآثار.