الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الدبلوماسية البرلمانية توطد العلاقات مع الأشقاء الأفارقة

الدبلوماسية البرلمانية توطد العلاقات مع الأشقاء الأفارقة
الدبلوماسية البرلمانية توطد العلاقات مع الأشقاء الأفارقة




كتب - فريدة محمد ونشأت حمدى

 

بهدف تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية المصرية فى تعزيز العلاقات مع دول القارة الإفريقية، خاصة على المستوى البرلماني، دعماً لتوجه الدولة المصرية لتعزيز العلاقات على جميع المستويات، خاصة فى ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقى واصل رئيس البرلمان الدكتور على عبدالعال جولاته الخارجية الناجحة لتوطيد العلاقات مع الأشقاء الأفارقة.
 وحرص رئيس البرلمان خلال زيارته التى يقوم بها لدولتى روندا وكينيا التأكيد على الثوابت المصرية فى التعامل مع دول حوض النيل مؤكدا أن  النيل يمثل رباطاً مقدساً بين جميع الدول المطلة عليه، ويجب أن يكون مصدرا لتعزيز السلام وتعظيم المكاسب المشتركة، لا أن يكون مصدرا للخلاف والصراعات.
الزيارة تأتى استكمالا لجولات  ناجحة سابقة زار خلالها  كل من تنزانيا وبوروندى وجيبوتى دعما لتوجه الدولة المصرية لتعزيز العلاقات على جميع المستويات، خاصة فى ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقى.
وفى إطار الدبلوماسية البرلمانية، واستكمالاً للقاءات التى يجريها الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب خلال زيارته الرسمية الحالية إلى كينيا، التقى عبدالعال  برئيس الأغلبية فى بالجمعية الوطنية بالبرلمان الكيني،و أشاد الدكتور عبدالعال بالتجربة البرلمانية الكينية، مشيراً إلى وجود العديد من أوجه التشابه بين التجربة المصرية والتجربة الكينية، وهو ما يمثل محفزاً لتعزيز التعاون بين البرلمانين فى كلا البلدين.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد الدكتور عبدالعال أن العلاقات الإستراتيجية بين مصر وكينيا تخدم المصالح المشتركة لشعبى البلدين فى المقام الأول، وأن مثل هذه الزيارات المتبادلة، ليس فقط على المستوى البرلمانى وإنما على المستوى الحكومى أيضاً، تسهم بشكل كبير فى تقريب وجهات النظر بين البلدين تجاه القضايا محل الاهتمام المشترك، وتفتح آفاقاً لتعزيز التعاون فى مجالات عديدة.
كما أكد أن مجلس النواب المصرى يعول كثيراً على دور جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين فى تطوير العلاقات بين البرلمان المصرى ونظيره الكيني، مشددا على أهمية أن يكون لهذه الجمعية اجتماعات دورية وجداول أعمال منتظمة، بحيث تحقق فى النهاية الهدف المرجو منها.
ومن جانبه، أكد زعيم الأغلبية بالبرلمان الكينى على أن بلاده حريصة على تعزيز علاقاتها مع مصر باعتبارها علاقات إستراتيجية لكينيا حكومة وشعباً، وأضاف أن هذه العلاقات شهدت نقلة نوعية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تجمعه علاقات صداقة شخصية مع الرئيس الكيني، فضلاً عن تقدير كينيا حكومة وشعب للجهود المخلصة التى يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إطار رئاسته للاتحاد الأفريقي، من أجل خدمة مصالح الشعوب الأفريقية فى المقام الأول، وتأمين الأمن والاستقرار فى كافة أنحاء القارة.
وفى هذا الإطار، أكد الدكتور على عبدالعال على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص منذ توليه الحكم فى مصر على تفعيل المادة الأولى من الدستور التى تؤكد الانتماء الأفريقى لمصر باعتباره توجه استراتيجي، سواء من خلال تفعيل العلاقات الثنائية المصرية مع كافة دول القارة، أو الدفاع عن من المصالح الأفريقية فى كافة المحافل الدولية، وأضاف أنه استمر على النهج ذاته فور توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي، وهو ما انعكس بشكل واضح فى أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد التى جعلت نصب أعينها تحقيق التكامل الأفريقى وتوحيد كلمة الدول الأفريقية، والاهتمام بالشباب الأفريقى على نحو خاص، وهو ما انعكس على سبيل المثال فى مؤتمر الشباب الإفريقى الذى عُقِد للمرة الأولى فى تاريخ القارة واستضافته مدينة أسوان فى مارس 2019.
واتفق الجانبان فى نهاية اللقاء على أهمية تكثيف اللقاءت البرلمانية على المستوى الثنائي، واستمرار التنسيق القائم فى المحافل البرلمانية التى تجمع بين برلمانى البلدين.
وأكد الدكتور على عبدالعال، خلال مباحثات مع جاستين موتورى رئيس الجمعية الوطنية بكينيا على العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، والتى تعود إلى المؤسسين الأوائل لكلتا الجمهوريتين (الرئيس عبدالناصر والرئيس جومو كينياتا) وكفاحهما المشترك من أجل الاستقلال لافتًا إلى أن الظروف الراهنة تمثل وقتاً ملائماً لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما وأن هناك العديد من فرص التعاون الواعدة فى الكثير من المجالات.
وأضاف أن العلاقات السياسية بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظاً فى السنوات الأخيرة، خاصةً بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى كينيا فى فبراير 2017.
ولفت إلى أن مصر لن تدخر جهداً فى تقديم الدعم للشقيقة كينيا من أجل تحقيق أهداف التنمية الرباعية الكينية المتعلقة بالرعاية الصحية، والتصنيع، والأمن الغذائى والإسكان ميسور التكلفة، خاصة فى ضوء ما تمتلكه مصر من خبرة متميزة ومتقدمة فى هذه المجالات.
وعلى مستوى القارة الإفريقية، أكد الدكتور على عبدالعال، أن القارة الإفريقية غنية بشبابها وبمواردها الطبيعية، وأنه لن يمكن لدول القارة الاستفادة على النحو الأمثل من تلك الموارد سوى بالتعاون والتكامل فيما بينها، لتحقيق حلم الآباء المؤسسين نحو إفريقيا موحدة وقوية.
وأكد أن نهر النيل يمثل رباطاً مقدساً بين جميع الدول المطلة عليه، ويجب أن يكون مصدرا لتعزيز السلام وتعظيم المكاسب المشتركة، لا أن يكون مصدرا للخلاف والصراعات.
وأضاف أن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى ظل رئاسته الحالية للاتحاد الإفريقي، يبدى اهتماماً خاصاً بمشروعات الاندماج الإقليمى والارتقاء بالبنية التحتية الإفريقية، وذلك من واقع قناعته بأهمية الدور الذى تلعبه البنية التحتية والمشروعات القارية فى تحقيق أهداف التكامل الإقليمى الإفريقى، وهو ما انعكس بشكل واضح فى أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي.
ومن جانبه، أكد جاستين موتورى رئيس الجمعية الوطنية بكينيا، أن العلاقات بين البلدين إستراتيجية ومتشعبة وتشمل العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية، وأن كينيا حريصة على دعم علاقاتها مع مصر والاستفادة من الخبرات المصرية المتقدمة فى العديد من المجالات، خاصة فيما يتعلق ببناء قدرات الشباب ومشروعات البنية التحتية، وكذلك الاستفادة من الخبرة المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب.
كما أشاد بدور مصر على مستوى القارة الإفريقية خاصة فى ظل رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي، وبشكل خاص بالمنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد، الذى عقد بمدينة شرم الشيخ (12 و13 يونيو 2019)، بمشاركة 51 دولة إفريقية، مؤكداً أن مصر مثَّلت نقطة انطلاق حقيقية نحو عهد جديد لمكافحة الفساد فى إفريقيا.
على صعيد آخر، أشاد جاستين موتورى بمستوى التنظيم العالمى لبطولة كأس الأمم الإفريقية التى استضافتها مصر مؤخراً، مؤكدًا أن ما قدمته مصر خلال هذه البطولة يؤكد من جديد ريادتها على مستوى القارة الإفريقية.
وواصل رئيس البرلمان لقاءاته بالجانب الكينى وعقد اجتماعا مع رئيس مجلس الشيوخ الكينى وأكد عبدالعال أن مصر منفتحة على تعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية مشيرا إلى أن عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى شهد استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية المصرية تجاه قارة أفريقيا، تقوم فى محورها الرئيسى على تنمية وتطوير العلاقات مع كافة الأشقاء الأفارقة، لاسيما دول حوض النيل الشقيقة ومنها كينيا.