الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السفير بسام راضى المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية لـ«روزاليوسف»: «منتديات الشباب» تجربة رائدة أوجدت منصات وطنية ودولية للتواصل مع الشباب

السفير بسام راضى المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية لـ«روزاليوسف»: «منتديات الشباب» تجربة رائدة أوجدت منصات وطنية ودولية للتواصل مع الشباب
السفير بسام راضى المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية لـ«روزاليوسف»: «منتديات الشباب» تجربة رائدة أوجدت منصات وطنية ودولية للتواصل مع الشباب




كتب ـ أحمد قنديل


«منتديات الشباب الداخلية والدولية، والتى تحرص الدولة على تنظيمها منذ سنوات بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لها أبعاد داخلية وخارجية باعتبارها فرصة للحوار الجاد والمباشر بين المسئولين والشباب مما حقق مكاسب عديدة على مختلف المستويات الاجتماعية والسياسية والسياحة والاقتصادية»، هذا ما أكده السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف».
«راضى»، أوضح أن رعاية واستضافة مصر لمنتدى شباب العالم يؤكد ريادة مصر ورعايتها لقضايا الشباب، مشيرًا إلى أن فكرة المؤتمر الوطنى للشباب تحت شعار «ابدع انطلق» والتى بدأت أكتوبر ٢٠١٦، جاءت لتؤكد تبنى الدولة نهج إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آمالهم ومتطلباتهم وشواغلهم، مما مثل حالة فريدة لم تشهدها مصر من قبل، حالة تعبر عن التواصل والشفافية ما بين الشباب والدولة، ومشاركة مجموعة كبيرة من الشباب من مختلف الأعمار والفئات والتخصصات من مختلف المحافظات.
ولفت راضى إلى حرص الرئيس السيسى على الحضور والمشاركة فى جلسات جميع مؤتمرات الشباب بداية من المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى عقد فى أكتوبر 2016 بمدينة شرم الشيخ، مرورًا بمؤتمرات الشباب التالية التى عقدت فى محافظات الجمهورية المختلفة والاستماع إلى أفكار الشباب وتسجيلها بنفسه والتفاعل معها، الأمر الذى طور كثيرًا من دور الشباب ليتحولوا من مستمعين ومتلقين للأحداث إلى محاورين ومتحدثين يطرحون أفكارهم ورؤيتهم مباشرة فى مختلف القضايا والملفات بكل حرية وشفافية، كما أن المؤتمر مثل أيضًا فرصة فى إيجاد حالة من الحوار المجتمعى بين فئات الشباب ذاتهم، حيث لم تقتصر المؤتمرات فقط على القضايا الاقتصادية أو السياسية، بل شملت أيضًا نواحى اجتماعية وإنسانية أخرى، فكانت المؤتمرات ملتقى للحوار ومسرحا للفنون والمواهب ومنصة لتتويج الشباب المتميزين والمبدعين والأبطال فى جميع المجالات وقطاعات الدولة، فتحول المؤتمر إلى صانع للروح الإيجابية والتفاؤل بوجه عام.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة، أن فكرة انعقاد المؤتمر بشكل دورى فى مختلف أقاليم ومحافظات الجمهورية، كان له بالغ الأثر لدى جميع الشباب، وكانت رسالة واضحة من الدولة لاهتمامها بفئة الشباب ولعل أصداء نجاح المؤتمر لم تقتصر على الجانب المحلى فقط، فقد كان لها صدى واسع وتفاعل دولى، فقد أبدى عدد من رؤساء الدول إعجابهم بفكرة المؤتمر وحرصوا على التعرف على التجربة المصرية فيما يتعلق بالمؤتمرات الوطنية للشباب وتطبيقها في بلدانهم، موضحًا أن الدليل على نجاح هذا التفاعل دوليًا، هو ما صدر مؤخرًا فى قرار مجلس حقوق الإنسان الدولى، والذى يعد أول قرار من أجهزة الأمم المتحدة تتم فيه الإشارة إلى المساهمات التى قدمها منتدى شباب العالم فى نسختيه الأولى والثانية، واللتين عقدتا فى شرم الشيخ خلال عامى 2017 و2018، باعتباره محفلاً دوليًا لمناقشة القضايا العالمية من منظور الشباب.
بيان وفد مصر فى جنيف خلال جلسة اعتماد مشروع القرار، جاء ليؤكد إيمان مصر بأن زيادة تعداد الشباب على مستوى العالم، وخصوصًا فى الدول النامية، يقترن بها فرص وتحديات ضخمة، بما فى ذلك ما يتعلق بتوفير المناخ المواتى الذى يمكن الشباب من التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتجاوز ما يواجهون من تحديات فى هذا الشأن، بما فى ذلك ما يخص مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والإسهام بشكل فعال فى إدراك الحق فى التنمية والسلام للجميع، لاسيما أن الشباب سيمثلون المحرك الأول والمستفيد الرئيسى من مكتسبات أجندة التنمية المستدامة 2030.
وتابع السفير: «أن وفد مصر استعرض أمام مجلس حقوق الإنسان نشأة منتدى شباب العالم الذى استضافته مصر عام 2017، كمنصة لدعم أفكار الشباب، وتوفير مساحة مناسبة وكافية للشباب للتعبير عن آرائهم، وتبادل وجهات النظر بحرية ودون أية قيود، والتوصية بمبادرات لصانعى القرار»، مشيرًا إلى أن نحو 5000 شاب من جميع أنحاء العالم شاركوا فى النسخة الأخيرة للمنتدى عام 2018، للتعبير عن آرائهم حول التحديات العالمية التى تواجه عالمنا اليوم، حيث عقد لهذا الغرض خلال المنتدى العديد من الحلقات النقاشية وورش العمل.
وأشار راضى، إلى أن منتديات الشباب أتاحت التعرف على مختلف وجهات النظر والحلول خلال مناقشة موضوعات متنوعة تدور حول مجابهة المخاطر التى تهدد السلم والأمن العالمى، وذلك من خلال مناقشات حول عدة محاور منها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، منوهًا بأن هذا التنظيم الرائع لتلك المؤتمرات يعبر عن قدرة الدولة المصرية على الاهتمام بالشباب ورعاية أفكارهم، بالإضافة إلى مناقشة القضايا التى تشغل الرأى العام سواء على المستوى المحلى أو الدولى، وأن مؤتمرات الشباب الداخلية والدولية تأتى تأكيدًا أن مصر وفق رؤية قيادتها تتبنى وتسعى إلى إرساء نهج السلام ونبذ العنف، وأنها ترفض الإرهاب، وتخاطب الإنسانية وتؤكد مفهوم نشر ثقافة الحوار والتعاون والبناء من أجل الأجيال الحالية والمقبلة.