الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بمذكرات «برهامى» السلفية تعلن طلاقها البائن من الإخوان

بمذكرات «برهامى» السلفية تعلن طلاقها البائن من الإخوان
بمذكرات «برهامى» السلفية تعلن طلاقها البائن من الإخوان




كتب ـ محمود محرم

    
فى محاولة من نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامى لنفض يديه من تحالفه يوما ما مع الإخوان وغسل سمعته خصص برهامى عدة مقالات تحت مسمى «ذكريات» لفضح جماعة الإخوان الإرهابية بعد هجومها على قيادات الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، متهمين قيادات التيار السلفى بخيانة الإخوان، كاشفا فى مقالاته خطايا الجماعة وكواليس حكمها لمصر عام 2012 كذلك ارتباط الجماعة بكل من الإرهابيين وترويج الفكر الشيعى كرد فعل منه تجاه هجوم الإخوان بعد تأثر عدد من السلفيين بتصريحات الإخوان.
وفى محاولة من برهامى لغسل سمعته أمام أنصار تياره خرج برهامى ليرد عليهم بأن الموقف السلفى رفض ترشيح خيرت الشاطر قبل انتخابات الرئاسة عام 2012 واختار أبوالفتوح فى المرحلة الأولى، مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية سعت لتأسيس جهة أمنية جديدة موازية لوزارتى الدفاع والداخلية عام 2012 أشبه بالحرس الثورى الإيرانى لحماية مرسى والذى تبين أنه كان توجيها من القيادة الإيرانية.
وتابع: كانت مسألة الموقف من الشيعة ومقاومة محاولة اختراق المجتمع المصرى أحد أهم نقاط الاختلاف مع جماعة الإخوان فى ظل حكم محمد مرسى ورغم أنه قد تكلم معنا بإدراكه لمدى خطر الشيعة بل وكان يصرِح بكفرهم إلا أن فرض الأمر الواقع خلاف ذلك قد حاوله الإخوان بمحاولة تسهيل حضور السياح الإيرانيين إلى مصر بكثافة هائلة.
وكشف برهامى تفاصيل اتصالات تمت بينه وبين قيادات التيار الإسلامى عام 2012 إزاء أحداث الاتحادية قائلا: اتصل بى مرة ليلا عصام دربالة أيام مظاهرات المعارضين للرئاسة أمام قصر الاتحادية واعتصامهم هناك وقال : لدينا معلومات إن اقتحام القصر الجمهورى سيكون خلال ساعات وأنه قد تحدد و يلزم حضور جميع الإخوة الليلة أو غدا على الأكثر حتى نكون جميعا أمام القصر لكى نحمى الرئيس مع ضرورة توفير مكان بديل له لتأمينه وأنه يلزم أن تكون الأعداد حول القصر تصل إلى مليون شخص لردع أى محاولة للاقتحام وطلب حضورنا بقوة كأبناء الدعوة والحزب فورا وخلال ساعات وكان جوابى أن هناك جهات مسئولة حتى لو حدث تقصير من الداخلية فهذه القوات الرسمية كافية وهى المسئولة عن حماية الرئيس والقصر الجمهورى ورفضت المشاركة وتواصلت مع إخوانى فى مجلس الإدارة وقتها واتفقنا على صحة الرفض الذى بلغت به عصام دربالة.
وقال: للأسف كانت هذه الفكرة قد بدأت فى التبلور بل وكانت نقطة البداية فى فكرة اعتصام رابعة مأساة وخطأ الحركة الإسلامية خلال هذه المدة مع سطحية الحسابات وسطحية الإعدادات وسذاجة الموازنات وخلل الخطاب الدال على الانحراف العقدى والمنهجى الذى لم يستجيبوا لإصلاحه بأى درجة من الدرجات بل تبرأوا منه ونسبوه لغيرهم.
وقال منتصر عمران الباحث فى شئون الحركات الاسلامية إن الغريب فى الأمر أن تأتى تصريحات برهامى الأخيرة التى تكشف فضائح الإخوان فى الوقت الذى تخرج أيضا تسريبات لأعضاء الإخوان تفضح قادتهم وتتهم بما لم يتهمهم خصومهم وهو فساد فى الذمم المالية لقادة الإخوان الذين يتولون دفة القيادة من أمثال محمود حسين وإبراهيم منير.
وأضاف الخلاف السياسى والمنهجى بين الإخوان وحزب النور ظهر منذ بداية انتخابات مجلس الشعب بعد ثورة يناير وكان هذا الخلاف يظهر حينا ويختفى أخرى حتى كانت القاصمة عندما تم فصل مستشار مرسى ممثل الإخوان وإعلان رئيس حزب النور الدكتور مخيون ان الإخوان يريدون اخونة الدولة وبعدها ظهور ممثل حزب النور فى بيان الرئيس السيسى وهكذا نعلم أن العلاقة بين الإخوان وحزب النور ليست على ما يرام بل كان يعتريها الحراب المستتر.
وأشار إلى أن تصريحات برهامى تأتى بعد أن طفح التنظيم بما فيه باطنه من مؤامرات وفساد داخلى والحقيقة أن برهامى لم يأت بجديد إلا إنها جاءت بصورة رسمية لأن القاصى والدانى فى التيار الإسلامى كان يعلمه فموضوع تكوين ميليشيات تدافع عن حكم الإخوان ورئيسهم لأنهم كانوا لا يثقون من وجهة نظرهم فى الشرطة ولا الجيش وهذا ما أعلنه وقتها صفوت حجازى فى مناسبات خاصة بالإخوان وكانوا فى طريقهم لفعل ذلك إلا أن الشعب لم يمنحهم الفرصة.
وقال طارق البشبيشى القيادى المنشق عن الإخوان إنهم يستهدفون الدعوة السلفية وحزب النور بحملات مسعورة ممنهجة لتفكيك الحزب وضرب السلفيين من الداخل وهناك فعلا تأثر من بعض شباب السلفيين وقواعدهم بهذه الحملات التى لا تهدأ أبدا.
وتابع مذكرات برهامى نوع  من رد الفعل وحماية شبابهم من سهام الدعاية الإخوانية ولتوضيح حقيقة الإخوان حتى لا يتأثر شباب السلفيين بمخطط الإخوان لتفكيك الحزب السلفى.