الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

صُنع بشباب مصـر

صُنع بشباب مصـر
صُنع بشباب مصـر




وضعت الدولة المصرية ضمن أولويات شواغلها فتح قنوات تواصل مع مختلف شرائح الشباب. فكانت آلية مؤتمرات الشباب، لكن أميز ما فى التجربة أنها نتاج وثمار برنامج وطنى تقدمه الدولة المصرية لتدريب وتأهيل الشباب للقيادة وتحمل المسئولية، حتى أصبحت مؤسسة مستقلة يقوم عليها الشباب، شعارهم الأساسى المشاركة والإبداع، وتنظم وتقدم واحدة من أكبر الملتقيات الشبابية الدولية بسواعد شبابها. قصة مؤتمرات الشباب بفصولها المختلفة تستحق التوقف مع أبرز محطاتها ومكاسبها ونتائجها على مدى السنوات الأخيرة..

مكاسب مؤتمر الشباب بالعاصمة الإدارية

 مكاسب عديدة خرج بها المؤتمر الوطنى السابع للشباب، الذى عقد على مدار يومين فى العاصمة الإدارية الجديدة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وحضور 1500 شاب يمثلون مختلف شرائح المجتمع المصرى.
وكما هى العادة تتنوع مكاسب مؤتمرات الشباب بعد ثراء النقاش خلال جلساتها، ونظرًا وأن النسخة السابعة من مؤتمر الشباب، جرى فيها النقاش بصيغة أكثر نضجا وهى نموذج محاكاة الدولة المصرية، جاءت التوصيات أكثر تنوعا والمكاسب طالت مجالات عدة.
والحديث عن مكاسب المؤتمر، لا يمكن حصره فقط فى التوصيات والقرارات التى أعلن عنها الرئيس السيسى فى الجلسة الختامية للمؤتمر،  وإنما المكاسب كانت على مدار فعاليات المؤتمر من نتائج ورؤى تطرح وقرارات تتخذ بحضور الرئيس .
من هنا كان من المهم التوقف مع أهم وأبرز المكاسب التى حققها المؤتمر الوطنى السابع للشباب، وهو ما سنحصره فى النقاط التالية..
- تدشين حقيقى للعاصمة الإدارية الجديدة لاستضافة كبرى الفعاليات الوطنية، بعد أن نجحت فى استضافة مؤتمر الشباب، وأثبتت للجميع جاهزية المدينة من بنية تحتية ومرافق لاستضافة أحداث كبرى.
- دعم الدولة للجنة تنسيقية شباب الأحزاب، من خلال مشاركتها الفعالة فى جلسات المؤتمر وتقديم أكثر من رؤية لملفات عديدة طرحت، وبدا ذلك فى جلسة التحول الرقمى، حيث تدخل الرئيس مقاطعا مدير الجلسة التى طالبت ممثل تنسيقية الأحزاب بلال حبشى باختصار رؤيته فى دقيقة، وقال الرئيس «من فضلك سيبى الأحزاب تتكلم زى ما هى عايزه» .
- تكريم عدد من النماذج المصرية الناجحة فى مجالات مختلفة رياضية وبحثية وفنية، وكان أبرز تكريم هو لمنتخب اليد للشباب بعد حصوله على الميدالية البرونزية فى بطولة العالم بإسبانيا، ووعد الرئيس بتكريمهم فى قصر الرئاسة.
- استعراض الفن المصرى بأشكاله المختلفة والذى جسدته الفقرة الغنائية فى حفل الختام بمشاركة فرق فنية وفلكلور شعبى من مختلف المحافظات، بداية من الفن الصعيدى والبدوى والسيناوى والسمسمية لمدن القناة والسواحلية، وغيرها من العروض وكان أميز ما فيها مشاركة أصوات مبهرة من ذوى الاحتياجات الخاصة.
- تشكيل مجموعات عمل من شباب البرنامج الرئاسى وشباب الجامعات المصرية والباحثين، لتكون على اتصال دائم بالحكومة ومؤسسات الدولة فى كل ما هو مطروح للنقاش على أجندة العمل الوطنى.
- تشكيل مجموعات عمل شبابية معاونة لجهات ومؤسسات الدولة، لمتابعة وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، على أن تبدأ العمل فورا تحت إشراف رئاسة الوزراء والوزارات المعنية.
- قيام الحكومية بتبنى العمل على المشروع الحضارى لمنطقة رأس التين، المقدم من شبابنا خلال المؤتمر، مع التأكيد على أهمية قيام المطورين العقاريين بتنفيذ هذا المشروع.
- تكليف رئاسة مجلس الوزراء، ببحث جميع التوصيات الصادرة من نموذج المحاكاة على أن يتم رفع تقرير بها خلال 15 يومًا من تاريخه، ومناقشة تنفيذ ما ورد بها خلال المؤتمر الوطنى للشباب المقبل.
- إطلاق المشروع القومى لتنمية القرى الأكثر احتياجا «حياة كريمة» وتحقيق التكامل بينة وبين الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر.
- تكليف مجلس الوزراء بسرعة الانتهاء من وضع تصور لقانونى المحليات ومجلس الشيوخ  للتقدم بها إلى مجلس النواب خلال دورة الانعقاد القادم، مع البدء الفورى فى تدريب وتأهيل الشباب على العمل المحلى والسياسى.
- تكليف شباب نموذج محاكاة الدولة المصرية وبالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء وجميع الجهات المعنية فى الدولة للبدء فى تنفيذ استراتيجية التسويق الحكومي بشكل فورى.
- تكليف الحكومة وبالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب بإقامة مقر لها
بالعاصمة الإدارية الجديدة، على أن يشمل هذا المقر مركز تدريب للشباب العربى والإفريقى للتوسع فى تقديم البرامج التدريبية لهم.
- تكليف جميع أجهزة ومؤسسات الدولة بإطلاق المشروع القومى للتحول الرقمى وتنفيذ منظومة الحوكمة على مستوى الدولة، على أن يبدأ المشروع بشكل تجريبى فى محافظة بورسعيد.


للمرة السادسة على مدار ثلاثة أعوام، يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى جلسة «اسأل الرئيس» بالمؤتمر الوطنى للشباب، والتى جسدت آلية مستمرة للتواصل المباشر بين الرئيس السيسى وبدون حواجز مع المواطن المصرى فى أى مكان، يسأل ما يشاء ويجيب الرئيس السيسى على الهواء مباشرة.
آلية حوار فعال تثبت كل يوم مدى نضجها فى التواصل المباشر مع القيادة السياسية وطرح عليه الأسئلة فى مختلف المجالات التى تشغل الرأى العام، ولعل خير دليل على ذلك ما أعلن فى فعاليات المؤتمر الوطنى السابق فى بداية جلسة «اسأل الرئيس»، حيث تلقت المبادرة منذ انطلاقها فى مؤتمر الشباب بالإسماعيلية أبريل 2017، نحو ٢ مليون و٢٧٦ ألف سؤال.
وتلقت المبادرة ٥٦٤ ألف سؤال فى المؤتمر الوطنى السابع، وكانت أكثر المحافظات مشاركة من القاهرة ثم الإسكندرية والجيزة، فيما كانت الأقل مشاركة مطروح وجنوب سيناء والبحر الأحمر، وتصدر المحور الاجتماعى نوعية الأسئلة المطروحة، بواقع 49%، فى حين جاء المحور الاقتصادى 28%، والمحور السياسى ١٥%، ثم المحور الأمنى ٨%.