5 إنجازات حققتها مدارس «تكنولوجيا التطبيقية»

«المدارس التطبيقية التكنولوجية».. تجربة فريدة فى قطاع التعليم، انطلقت منذ عام، وتستهدف تخريج جيل جديد، قادر على المنافسة فى سوق العمل، حيث يمتلك قدرة فنية ومدرب فى التخصصات التى يكون المتجمع والشركات فى حاجة ماسة إليها، فضلا عن توجه الدولة نحو التوسع فى تلك المدارس، لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب.
قال الدكتور محمد مجاهد، رئيس قطاع التعليم الفني: إن المدارس التكنولوجية تشهد لأول مرة إقبالا بين خريجى الإعدادية المدارس التجريبية، ما يعنى أن خريجى مدارس التكنولوجيا فى المستقبل سيكون متمكنين جدا من اللغات مختلفين عن غيرهم من الخريجين، لافتا إلى أن هناك نقلة نوعية فى تفكير المجتمع، حيث لم يعد يهتم بإدخال الطلاب إلى الجامعات لمجرد الحصول على شهادة.
وأوضح رئيس قطاع التعليم الفني، فى تصريحات خاصة لـ»روزاليوسف»، أن هذه المدارس تعمل بطريقة مختلفة، حيث تعتمد على الشراكة الكاملة بين الوزارة وشريك صناعى، بداية من وضع مناهج مطورة وتحديد شكل وساعات التدريب واختيار المعلمين وتجهيز المدارس وغيرها.
وعن طريقة اختيار المعلمين أكد أنه يتم وضع بعض المعايير، ثم إعلان مسابقة يتقدم إليها المعلمين الموجودين بالفعل فى المدارس الفنية، ويتم الاختيار بينهم، لافتا إلى أن هناك مميزات مالية كبيرة للمعلمين تصل فى بعض الأحيان إلى ضعف الراتب وفى ذات الوقت يكون هناك متابعة شديدة على أداء المعلمين ويتم استبعاد الأقل كفاءة.
وقال مجاهد: إنه بالنسبة لمعايير اختيار الطلاب، فإن هناك امتحانات ورقية يخضع لها المتقدمون فى اللغات والمهارات، بالإضافة إلى كشف طبى وكشف هيئة خاصة، منوها إلى أن إلى أن هناك مساعى لعقد هذه الاختبارات إلكترونيا بداية من العام الدراسى ٢٠٢٠/٢٠٢١ أسوة بما يحدث فى مدرسة الضبعة، التى يتقدم إليها سنويا ما يزين على 4 آلاف طالب، مؤكدا أن الطريقة المثلى للعمل فى هذه المدارس هى الإعداد القليلة، حيث إن عدد الطلاب فى الفصل يتراوح بين 36 لـ40 طالبا بهدف تحقيق تطوير حقيقى بهذه المدارس والارتفاع بمستوى خرجيها.
وكشف رئيس قطاع التعليم الفنى عن أنه سيتم افتتاح وحدة جديدة فى الوزارة تكون مسئولة عن تشغيل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، لافتا إلى أن هناك دعما كبيرا من الرئيسى عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لهذه النوعية جديدة من المدارس، خاصة أنها تخدم السوق المصرية وتلبى احتياجاته لأنها ترتبط بين المدارس وبين المصانع القائمة بالفعل.
وأكد أن هناك خطة سنوية للتوسع فى هذه المدارس لتصل إلى ١٠ مدارس سنويا، مشير إلى أن هذا النموذج نموذج مصرى خالص ناتج من احتياجات السوق المصرية المحلية، خاصة المشروعات القومية الجديدة التى يتم افتتاحها، علاوة على أن السعادة التى سيحصل عليها الطلاب بعد التخرج سيكون لها ثقل دولى.
وعن مستقبل خريجى هذه المدارس قال: إن «التعليم العالي» ستفتح عددا من الجامعات التكنولوجية خلال شهر سبتمبر المقبل وستكون مفتوحة أمام طلاب هذه المدارس، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل حاليا مع التعليم العالى على إتاحة الفرصة لهؤلاء الطلاب للعمل فى سوق العمل أولا ثم الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، خاصة أن بعض المستثمرين يضعون شروطا على الطلاب العمل فى المصنع لمدة 5 سنوات على الأقل بعد انتهاء الدراسة.