كيد النساء.. وكيد الشيطان

كتب - سيد دويدار وسمر حسن

 

زين له الشيطان بئس ما يعمل، فرأى حلاوة المال والثراء، وغفل عن الحساب العسير فى الدنيا والآخرة. النفس الأمارة بالسوء، وضعت يدها بيد الشيطان لترسم طريق ظاهره الرفاهية، وباطنه الشوك، لم يسر به أحد قط إلا وسقط على يد رجال الداخلية، لينال جزاء فعلته فى الدنيا، ويحملها وزرها حتى لقاء ربه. استعجل الشىء فحرم منه، وانحصر هدفه فى تحقيق الثراء على أسهل الطرق، فزاغت عيناه على أموال غيره بمساعدة كيد النساء، ليسقط فى بئر المحرمات ويزهق نفسًا دون حق، ولكن سرعان ما أسقطه رجال الأمن.
البداية عندما تلقى قسم شرطة دار السلام بمديرية أمن القاهرة، بلاغًا يفيد العثور على جثة أحد الأشخاص بمسكنه بدائرة القسم، وبها عدة طعنات متفرقة، ووجود محتويات الشقة متبعثرة،

«تحريات المباحث»


على الفور وجه اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة، بالاشتراك مع الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أسفرت جهوده عن أن تحديد الفاعل «عامل، 28 سنة، مُقيم بدائرة قسم شرطة برج العرب بمحافظة الإسكندرية»، وسبق اتهامه فى قضية «تبديد» وصادر ضده حكم بالحبس 3 أشهر، «إسقاط الجانى» عقب تقنين الإجراءات، وبالتنسيق مع إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية أمكن ضبطه، وبحوزته «25 جرامًا لمخدر الحشيش»، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع «ربة منزل، مقيمة بدائرة قسم شرطة عين شمس، والسابق اتهامها فى إحدى القضايا».
وبالتحريات اللازمة، استطاعت القوة الأمنية إلقاء القبض على السيدة شريكة المتهم.

«اعترافات الجناة»


قال المتهم الأول: لم أخطط لقتله، ولكننا عزمنا على سرقته فقط، وعندما حاول منعى من إتمام السرقة أنهيت حياته، وتابع: اتفقت مع شريكتى بعد علمنا أن القتيل يحتفظ بمبالغ مالية كبيرة داخل منزله، وبالفعل وجدنا «200 ألف جنيه» داخل منزله، فقمنا بالاستيلاء عليها، وهاتفه المحمول، واستطرد: تعرفت على شريكتى خلال عملى فى تجارة المواد المخدرة، فكانت تساعدنى فى الترويج والاتجار، وأقرت المتهمة الثانية باتفاقها مع المتهم على سرقة المجنى عليه، ونفت علمها بقتله.

«المضبوطات»


تمكنت القوة الأمنية من ضبط «150 ألف جنيه، هاتف المجنى عليه، مسدس صوت وعدد 45 طلقة»، قام بشرائها بمبلغ 2000 جنيه من متحصلات الواقعة، بإرشاد المتهم الأول، كما أرشد عن مبلغ 36 ألف جنيه لدى أحد الأشخاص مُقيم بالإسكندرية أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بتحصله منه على المبلغ لمشاركته فى إحدى المشاريع بالإسكندرية، ونفى علمه بأنه من متحصلات تلك الواقعة.