السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حيـاة كريمة» بنى سويف.. 193 مليون جنيه لمنازل جديدة وقروض مالية

«حيـاة كريمة» بنى سويف.. 193 مليون جنيه لمنازل جديدة وقروض مالية
«حيـاة كريمة» بنى سويف.. 193 مليون جنيه لمنازل جديدة وقروض مالية




تحقيق  - مصطفى عرفة

انطلقت بالمحافظات كافة الجهود التنموية تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤخرا حيث تم إطلاق مبادرة «حياة كريمة» لدعم الأسر الأكثر فقرًا ضمن أعمال اليوم الثانى للمؤتمر الوطنى السابع للشباب، المقام بالعاصمة الإدارية الجديدة مؤخرًا.
 وجاءت مبادرة حياة كريمة لتؤكد مساندة الجميع للقرى الأكثر فقرًا بتكاتف القطاع الخاص والمجتمع المدنى مع جهود الدولة، حيث تأتى دائما توجيهات الرئيس بتحقيق التكامل والتنسيق لتغيير وجه الحياة فى القرى التى يتم العمل بها، فهذه المبادرة تأتى تجسيدا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 فى إطار من التشاركية المجتمعية، حيث إن مصر حققت معدلات نمو غير مسبوقة على مدى الـ11 عاما الماضية مع التأكيد على ضرورة توزيع ثمار هذا النمو ليستفيد أكبر عدد من شرائح المجتمع.

فى ظل توجيهات الرئيس السيسى باستعراض الجهود التنفيذية لمبادرة «حياة كريمة» مؤخرا خلال فعاليات المؤتمر بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المدنى لتطوير القرى الأكثر فقرا، انطلقت مشروعات التنمية والخدمات بمحافظة بنى سويف وتحديدا فى قرية «سالم بحيرى» التابعة لمجلس قروى شنرا مركز الفشن أقصى جنوب المحافظة والتى صنفت الأكثر فقرا ضمن 10 قرى على مستوى المحافظة طبقا لتقرير التنمية البشرية لعام 2018 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى عام 2018.
البداية اطلقها محافظ  الإقليم المستشار هانى عبد الجابر  لتنفيذ  مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى «حياة كريمة» حيث اعتمدت الحكومة لها مبلغ 193 مليون جنية لتنمية وتطوير القرى الأكثر فقرا فى المحافظة ليرى أهالى  القرية الحياة الآدمية ويتمتعون  بحقوقهم  الأساسية تكفلها لهم برامج جادة للخدمات والمرافق الجديدة وفرص العمل والاستثمار.
الدعم المؤسسى والأهلى بدأت برامجه الموضوعة تتنافس فى إعادة تأهيل  وبناء منازل أصحاب المعاشات التضامنية بقيمة زادت عن 15 ألف جنيه لعشرات المنازل.
«روزاليوسف».. عاشت مع ابتسامة الرضا وإشراقة الأمان فى وجوه الفقراء وأسر المطحونين من أبناء قرية «سالم بحيرى» كما تابعت قوافل البرامج التنموية المتنوعة «طبية، بيطرية، اجتماعية» فى القرية حيث تم الإنفاق الفعلى لعشرات الملايين فى مشروعات البنية الأساسية وفى كافة مجالات ومناحى الحياة اليومية للمواطن البسيط فى أداء عملى يجسد واقع القرية الأكثر فقرا  لفتح مستقبل مشرق لنحو 5 آلاف نسمة يسكنون القرية.
فى البداية يوضح «ضياء الدين إبراهيم أحمد» رئيس مجلس قروى  شنرا التابع لها القرية أن برنامج تطوير الخدمات الحكومية بقرية «سالم بحيرى» تضمن صيانة وتركيب  كشافات ليد جديدة بمداخل القرية  وزرع  أعمدة إنارة جديد وتغيير اللمبات التالفة والمحروقة بجميع  أعمدة إنارة  الشوارع كما تمت إعادة تأهيل ورصف طرق البحاروة وموسى وأبو شراقى بطول 3 كم أضافة إلى توفير جريدر وسيارة لنقل ورفع المخلفات القمامة والمخلفات من القرية يوميا بمتوسط 20 طن قمامة ومخلفات يتم نقلها للمدفن الصحى.
وبالنسبة للخدمات الصحية فتم تطوير الوحدة الصحية بالقرية وندب طبيب 3 أيام أسبوعيا للكشف على المرضى.
وفى قطاع التعليم قامت إدارة الفشن التعليمية بتغطية العجز كاملا بمدرستى القرية « الابتدائية والاعدادية» وجار إنشاء معهد أزهرى بالجهود الذاتية  لخدمة أهالى القرية.
أعلن المحاسب أحمد دسوقى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن أن الأداء الحالى لتطوير الخدمات بقرية «سالم بحيرى» برهان  عملى على الاستهداف الجغرافى والديمجرافى للفقراء الذى يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسى ويتولى تنفيذه المحافظ المستشار هانى عبد الجابر لافتا إلى أنه بنهاية العام الحالى  2019 من الممكن إعلان القرية  خالية من البطالة وفى هذا الإطار تم الاتفاق مع المشروع القومى للتنمية البشرية والمجتمعية (مشروعك ) لطرح وتمويل عدد من المشروعات الصغيرة  تشمل مشروعات متوسطة وصغيرة والتوسع فى بعض منها بتمويل يتراوح ما بين 5 آلاف و25 ألف جنيه  «بدون فوائد» لإقامة مشروعات إنتاجية واستهلاكية مثل (ورش حدادة، نجارة، تنجيد، ماكينة حياكة، ألموتال، مكواة بخار، معدات حلويات، تربية أغنام، ملابس جاهزة، بقالة، محل عطارة، ثلاجة بضاعة، مطعم، مكتبة.. وغيرها من المشروعات الصعيرة)  وتنظيم دورات تدريب وتشغيل من خلال مشروعات متناهية الصغر  بجانب التدخلات البيئية عن طريق مشروعات لجمع القمامة وإعادة تدويرها.
هذا بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات تتنوع بين نشاط زراعى وتجارى وخدمى وإنتاجى كتربية الأبقار والجاموس والدواجن ومخابز وتجارة إطارات سيارات.
أجمع الشباب عادل محمد، جمال فهمى، محمد حسن  وعبد الله حسن وأحمد حسن وغيرهم عدد كبير من اهالى القرية  أنهم يعيشون مشكلات تتشابه مع مشكلات أى قرية مصرية فى الصعيد أو الدلتا  أهمها مشكلة الصرف الصحى ما تسبب فى ارتفاع المياه الجوفية التى تهدد بانهيار المنازل  فضلا عن مشكلة مياه الشرب وتوفير الخدمات الصحية والبيطرية إضافة إلى سوء ظروف معيشة عدد من أهالى القرية خاصة السيدات المعيلات.
وشدد  محمد حسن على أهمية تقديم خدمة طبية معقولة لأهالى القرية موضحًا أن الوحدة الصحية فى القرية لا يوجد بها طبيب وغير مجهزة بالأجهزة وتفتح أبوابها يوم واحد فى الأسبوع  فى العاشرة صباحا لمدة ساعة واحدة فقط لتطعيم المواليد وغير ذلك مغلقة بالأقفال الحديدية.
للرد على هذا الاتهام أفاد الدكتور عبد الناصر حميدة السعيطى وكيل وزارة الصحة ببنى سويف أنه تم تكليف أحد الأطباء بالتواجد فى الوحدة الصحية 3 أيام أسبوعيا  كما شهدت القرية تنظيم قافلة طبية ضمت 12  تخصصا طبيا أجرت الكشف الطبى على1407 مرضى  منهم  179  معمل دم -   24 معمل طفيليات -   أشعة 7 وتم تحويل عدد 18 حالات للمستشفيات  لاستكمال العلاج  - وأصدرت 10  قرارات علاج نفقة دولة - 25 موجات فوق صوتية -9حالات رسم قلب  فضلا عن قافلة بيطرية قامت بمسح وتحصين جميع الحيوانات ضد مرضى الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع  وتم الاتفاق على تنظيم قافلة طبية شهرية للكشف على أهالى القرية.
الحاجة أم محمد راضى قالت لم أصدق نفسى عندما أخبرونى أن منزلى المعرش بجريد  ضمن المنازل التى سيعاد بناؤها.
 وتقول عفاف سالم خليل: فوجئنا بالمسئولين يدرسون حالتنا المتردية ومنازلنا القديمة التى يسكن فيها غالبية اهالى القرية والكثير منا يسكن معه أولاده المتزوجون دون أن ندفع جنيها واحدا بعد حياة بائسة على أمل بدء التأهيل والتشطيب.
ويضيف حسن جلال: أقيم مع أسرتى فى منزل متهالك ولكننا بصدد إعادة بناء المنزل ضمن مبادرة حياة كريمة لفخامة رئيس الجمهورية.
وللاستفسار عن بناء منازل جديدة لأهالى القرية  أكد رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن سيتم حصر المنازل الفقيرة والمعرضة للسقوط لإعادة تأهيلها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى كمؤسسة «نهضة بنى سويف   ومنظمة الأورمان» وتشمل تطوير وتأهيل المنازل من حيث تعريش الأسقف وتركيب الأبواب والنوافذ ووصلات داخلية للمرافق من مياه وكهرباء ومحارة المنزل من الداخل والخارج ودهانات وتركيب بلاط وسيراميك للأرضيات والحوائط.
كوب ماء نظيف  منتهى أمل عدد كبير من أهالى القرية حيث أشارت زينب محمد  إلى نقطاع مياه الشرب ساعات طويلة دون تدخل أى مسئول حتى الآن لإنقاذ القرى من العطش ما أدى إلى انتعاش تجارة الجراكن  فيما أقبل البعض منهم على استخدام الطلمبات الحبشية  أما مياه الاستحمام والغسيل فيحصلون عليها من الترع والمصارف ما يعرض حياتهم للخطر بسبب تلوث هذه المياه وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى واستجابت لها شركة مياه الشرب والصرف الصحى بإعلانها تغيير جميع مواسير الاسبستوس بمواسير بلاستيكية وتم الاتفاق مع إحدى منظمات المجتمع المدنى لتنفيذ 250 وصلة مياه للأسر الفقيرة وفى مقدمتها أسر السيدات المعيلات.
مشاكل التعليم وعجز المدرسين وحلم إقامة معهد دينى كان محور نقاشات طويلة ومطالب عاجلة لأهالى القرية  وأكد  محمد حسام وكيل وزارة التربية التعليم أن إدارة الفشن التعليمية  قامت بتغطية العجز كاملا بمدرستى القرية «الابتدائية والإعدادية» فيما أفاد الشيخ  سيد عبد اللطيف رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بنى سويف الأزهرية عن إقامة معهد أزهرى بالجهود الذاتية  لخدمة اهالى القرية.
المشكلة الكبرى التى تواجه القرية يرويها عزت عبد الله  سكرتير الوحدة المحلية لقرية شنرا وتتمثل فى  انخفاض مستوى مياه الرى ما يؤثر على 15 ألف فدان زمام القرية الزراعى وقد تقدمت الوحدة المحلية نيابة عن الأهالى بعدة شكاوى لمديرية الرى.
وعن هذه المشكلة أفاد أحمد دسوقى رئيس مركز ومدينة الفشن أنه تم اصلاح مغذى منسابة على ترعة الجمهود  للقضاء نهائيا على مشكلة نقص مياه الرى.
حملنا الآلام والآمال  والنظرات المتفائلة لمستقبل أفصل وتوجهنا للمستشار هانى  عبد الجابر  محافظ بنى سويف الذى أكد لنا على أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح  السيسى  المشددة هى النزول لرصد احتياجات المواطنين على الطبيعة خاصة الفقراء بالقرى التى تنعدم بها الخدمات  ومحاولة وضع حلول عاجلة لها ولدينا لجان ترصد بدقة كافة شكاوى ومطالب المواطنين  ويتم حصرها وتصنيفها وفقا للأولويات والموراد المالية المتاحة.
وشدد المحافظ على أن ملف دعم القرى الأكثر احتياجا فى مقدمة أولويات محافظة بنى سويف  وذلك فى إطار خطة الدولة التى وفرت اعتمادات كبيرة لتحسين مستوى الخدمات والمرافق بالقرى وذلك من خلال عدة محاور أهمها الاستفادة من كل الاعتمادات التى تقوم بإتاحتها الدولة وعن طريق تحديد الأولويات فى الخدمات الحيوية بهذه القرى وتتم المتابعة اليومية لتنفيذ الخطة للاستفادة  من كامل الاعتماد.
 وقال  محافظ بنى سويف :  يوجد لدينا 222 قرية تضم عدد عزب وتوابع يصل عددها إلى ما يقرب من 900 تابع   يتم العمل على النهوض بمستوى الخدمة فيها وهو ما يعد ترجمة عملية لاهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى  بتنمية الصعيد وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
استأنفت مبادرة «مصر بكم أجمل» برنامجها التدريبى الثانى لمدة 6 أيام بمديرية القوى العاملة ببنى سويف، لتدريب 40 شاباً من الجنسين من ذوى القدرات الخاصة على متطلبات سوق العمل وريادة الأعمال.
وأكدت وزارة القوى العاملة، أن المبادرة تنفذها وزارة القوى العاملة بالمحافظات، بالتعاون مع صندوق التمويل والتدريب والتأهيل، وتهدف إلى تهيئة الأجواء المناسبة لتحقيق الاستفادة القصوى للمتدربين من ذوى الاحتياجات الخاصة، وإتاحة فرص عمل لهم بالقطاع الخاص لتوفير حياة كريمة، فضلًا عن إيجاد مشروعات صغيرة لهم.
وأنابت الوزارة، رئيس الإدارة المركزية للتشغيل ومعلومات سوق العمل محمد عبد الرحمن، افتتاح البرنامج التدريبى بحضورعرفان شافعى مدير المديرية، ومحمد مختار ممثل عن المجلس القومى لشئون الإعاقة.
وأشار رئيس الإدارة المركزية للتشغيل ومعلومات سوق العمل، إلى أنه سيتم تخصيص جزء من البرنامج للتدريب على ريادة الأعمال وكيفية إعداد دراسة الجدوى لإقامة مشروع صغير أو متناهى الصغر، ويتم خلال البرنامج توفير فرص العمل المناسبة لذوى الإعاقة، وتوجيه الراغبين فى إقامة مشروعات إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتابعتهم حتى تنفيذ مشرعاتهم.
وأوضح، أن البرنامج التدريبى يشمل كيفية التغلب على صعوبات العمل ومواجهة الآخرين، وشرحا لقانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم 10 لسنة 2018، فضلا عن قانون العمل 12 لسنة 2003 والقوانين ذات الصلة، والتدريب على أحكام السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، وكيفية إعداد السيرة الذاتية للتقدم لأى عمل.
وأعلن اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أنه ضمن مبادرة «حياة كريمة» واستكمالًا لأنشطة الجمعية فى مجال تقديم خدمات طبية عالية الجودة ومجانية تمامًا لشرائح غير القادرين بمحافظة بنى سويف، وتحت رعاية المستشار هانى عبد الجابر، محافظ بنى سويف، نظمت جمعية الأورمان قافلة علاجية بمستشفى بنى سويف الجامعى.
وأكد اللواء «شعبان»، أنه تم توقيع الكشف الطبى على مرضى قرية الضباعنة مركز ببا ومرضى قرية إهوة مركز بنى سويف، لتشمل جميع الفحوصات والأشعة والتحاليل الطبية اللازمة بالمجان تمامًا مع تحمل الجمعية نفقات انتقال المرضى ذهابًا وعودة.
وأشار «شعبان» إلى أنه تم صرف العلاج الدوائى لمن يحتاج، وسيتم إجراء عمليات جراحات العيون المختلفة، بدايةً بالمياه البيضاء والمياه الزرقاء، مرورًا بجراحات الشبكية وصولًا إلى زرع القرنية، وجميع عمليات القلب، وتسليم الأجهزة التعويضية وتقديم جميع الخدمات الطبية لمن يحتاج وكل ذلك بالمجان تمامًا.