الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

7 توصيات لتفعيل التعاون مع دول القارة السمراء

7 توصيات لتفعيل التعاون مع دول القارة السمراء
7 توصيات لتفعيل التعاون مع دول القارة السمراء




كتب - نشأت حمدى

فى إطار توجه الدولة نحو تعزيز التعاون البرلمانى وتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية، لا سيما دول حوض النيل، إلى جانب إجراء بعض التعديلات فيما يخص التشريعات التى تحقق الإدارة المستدامة على الصعيد المحلى وزيادة الوعى بشأن أهمية المياه والحد من ندرتها وغيرها من التوصيات المهمة.
شددت عليها وزارة الخارجية خلال اجتماع لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الإفريقى برئاسة عبدو بكار كون صديقى التى استضافها مجلس النواب امس لثلاثاء لليوم الثانى على التوالى.
وقال  نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المياه السفير ياسر سرور: إن أولى خطوات تعزيز العمل المشترك هو تفعيل التعاون البرلمانى وإجراء تعديلات على التشريعات المنظمة للمياه، للخروج برؤية تحقق الإدارة المستدامة على الصعيد المحلى، وزيادة الوعى بأهمية المياه.
وأضاف سرور أن رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال كان قد طرح فكرة مهمة تصب فى مصلحة التعاون المشترك فى هذا الشأن، وهى إنشاء تجمع للبرلمانيين فى دول حوض النيل، لافتا إلى أن هذا المقترح من شأنه تفعيل فرص الحوار على كافة المستويات وتعزيز التعاون كذلك بين المجال الخاص.
وأكد نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المياه، أهمية التعاون الإفريقى فى مجال الاستثمار الزراعى، لافتا إلى أن القطاع الخاص يقوم بدور مهم فى هذا القطاع، منوها بإنشاء مجزر فى أوغندا، وإعداد مجزر آخر فى إطار تعزيز التعاون المشترك فى هذا المجال الذى لا بديل عنه.
وفيما يخص مسألة بناء السدود، قال سرور: إن النقطة الأساسية ليست فى بنائها من عدمه، ولكن فى أهمية التنسيق وتبادل الدراسات بشأنها لأنها تخص موردًا مشتركًا لبعض الدول، وهو ما يستدعى وضع رؤية لكيفية استخدامه والتعاون سويا على تخفيض تأثيرات هذه السدود إلى أقل حد ممكن لتحقيق مصلحة الجميع وأقصى استفادة ممكنة للتعاون المشترك.
ونوه سرور فى هذا الشأن بمفوضية نهر السنغال، وما تحمله من نظام واضح وصريح لبناء السدود، مشددا على أهمية إقامة المشاريع ذات الصلة بشفافية لتحقيق الفائدة للجميع.
وحول تأثيرات بناء السدود، قال سرور: «علينا الأخذ فى الاعتبار أنه فى كثير من الأحيان، تتسبب كثرة السدود على النهر الواحد فى أضرار تتعلق بالاستدامة فيما يتعلق بجودة المياه، وانظروا إلى دجلة والفرات»، وإذا كان الأمر يتعلق بتطوير الطاقة، فهناك طرق أخرى قد تكون أفضل من السدود وتحقق نفس الغرض والتنمية المستهدفة، لذلك لا بد من النظر إلى قضية بناء السدود فى إطار متكامل، والعمل سويا على استدامة النهر للأجيال القادمة».
وأشار سرور إلى أن ندرة المياه تحتاج إلى توافق وتعزيز التعاون فى المجال التشريعى، إلى جانب ضرورة وضع العلاقة بين الأمن المائى والأمن الغذائى فى الاعتبار، فضلا عن التفكير فى الأولويات فيما يخص استخدام المياه للغذاء أو لانتاج الطاقة.
وأضاف أن الاختلاف فى الرؤى يحتاج إلى حوار للوصول إلى رؤية مشتركة، مع ضرورة الاستناد على أن الكل شركاء ويربطهم شريان الحياة، منوها كذلك بأن اتفاقية التجارة القارية دخلت حيز النفاذ ويجب الاستفادة منها لتحقيق الرفاهية لشعوب القارة الإفريقية.
ونوه نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المياه السفير ياسر سرور بأن هناك تعاونًا وثيقًا بين وزارة الموارد المائية والرى ونظرائها فى الكثير من الدول الإفريقية، لا سيما دول حوض النيل، لا سيما فيما يتعلق بتقديم الخبرات والمساعده فى حفر الآبار لتسهيل النفاذ إلى المياه.
وقال سرور إن مصر لديها الكثير من التجارب الناجحة فى كينيا، وأوغندا، وتنزانيا، وترحب بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة فى المجالات المختلفة، ونقل التكنولوجيا المصرية فى مجالات المياه والزراعة للدول الإفريقية، مضيفا: «هذا ما نؤمن به، والمسألة ليست نقل الخبرات المصرية فقط إلى الدولة الإفريقية؛ فالقاهرة أيضا تستفاد من خبرات الأشقاء الأفارقة».
وأكد نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المياه أهمية إدارة الاستدامة للمياه على المستوى المحلى، من خلال بحث آليات ترشيد المياه والفائض فى شبكات المياه، منوها فى هذا الصدد بأن هناك تكنولوجيا جديدة يمكن استخدامها لتقليل الفوائض.