تطوير الساحل الشمالى وصولًا إلى التنمية المستدامة

كتب - حسن أبوخزيم    


تطوير الساحل الشمالى الغربى زراعيًا وسياحيًا وصناعيًا، مهمة قومية تعمل عليها الدولة، إذ عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا؛ لاستعراض الدراسة التفصيلية التى تم إعدادها لتنمية وتطوير المنطقة، وذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء ناصر فوزى، مدير المركز الوطنى لاستخدامات أراضى الدولة،  والدكتور هانى عياد، الأستاذ بجامعة الإسكندرية.
وفى مُستهل الاجتماع، أشار الدكتور مصطفى مدبولى  إلى الدراسة القيمة التى قام بإعدادها المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة، بشأن تحديد الولايات بمنطقة الساحل الشمالى، وكذا مساحات الأراضى المخصصة، والفضاء التى تم تنميتها، وغيرها من الأراضى، مُنوها فى هذا الصدد إلى أنه بناء على هذه الدراسة تم التكليف بوضع رؤية لتطوير وتنمية هذه المساحة الشاسعة من أرض مصر؛ كى تصبح مناطق تنمية مستدامة على غرار ما يحدث فى مدينة العلمين الجديدة، وغيرها من المدن الجديدة.
من جانبه أشار الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى أنه وفقًا للدراسة التى تم إعدادها والمخططات العامة والتفصيلية للمناطق ذات الأولوية بالساحل الشمالى الغربى، فإنه تتوافر مساحات كبيرة على الساحل تسمح بنمو التجمعات العمرانية القائمة بصورة مُخططة ومنتظمة، وبخاصة غرب مدينة الحمام، مشيرًا إلى توفر رصيد كبير من الوحدات السياحية الشاطئية الشاغرة، والتى يمكن استغلالها فى إحداث طفرة تنموية بالساحل والظهير.
وأكد الدكتور عاصم الجزار إمكانية التوجه نحو تكثيف الاستثمارات السياحية فى المنطقة، مع التوسع فى إقامة المنتجعات السياحية متكاملة الخدمات والمرافق؛ لخدمة السياحة المحلية والدولية معاً، ولضمان استغلال الشاطئ على مدار العام.
من جانبه، استعرض الدكتور هانى عياد مُقترح تنمية الظهير الصحراوى لمنطقة الساحل الشمالى الغربى، والتى تعد منطقة جاذبة للسكان من وادى النيل والدلتا، بفضل احتوائها على موارد متنوعة يمكن الاستفادة منها فى تعظيم الأنشطة الزراعية والصناعية والسياحية فى إطار من الحفاظ على التنوع والتميز البيئى للمنطقة، مشيرًا إلى أن الرؤية التنموية لتطوير منطقة الساحل الشمالى تدعم توفير فرص عمل جديدة وجذب السكان والاستثمارات المختلفة وبالتالى الارتقاء بالمجتمعات المحلية فى النطاق الساحلى.
كما أشار الدكتور هانى عياد إلى الفرص الاستثمارية المتاحة فى المنطقة، والتى يأتى فى مقدمتها إمكانية التوسع فى الزراعات المطرية والمراعى، حيث تُقدر مساحات الأراضى التى يمكن استغلالها بنحو 3 ملايين فدان من خلال الاعتماد على تحلية مياه البحر، فضلاً عن إمكانية التوسع فى الثروة السمكية حيث أن المنطقة تُطل على البحر المتوسط بواجهة تزيد على 600 كم، إلى جانب إمكانية إقامة عدة مشروعات صناعية من خلال توافر المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية بالنطاق الساحلى، وذلك إلى جانب خلق مناطق عمرانية جديدة بالمحافظة تؤدى إلى تخفيف الضغط على المدن القائمة، كما تسهم فى إعادة توزيع السكان على المناطق الجغرافية بالبلاد على نحو أفضل.