الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تقود إفريقيا للتكامل الاقتصادى

مصر تقود إفريقيا للتكامل الاقتصادى
مصر تقود إفريقيا للتكامل الاقتصادى




كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل


نجحت القيادة السياسية فى إعادة مصر لأحضان القارة السمراء، وفتحت باب التعاون مع الأشقاء الأفارقة، وفى هذا الإطار اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع د.مصطفى مدبولى رئيس الحكومة، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والخارجية، والتعليم العالى، والمالية، والصحة والسكان، والزراعة، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، والنقل، ورئيس المخابرات العامة.
السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الاجتماع تناول متابعة مجمل أنشطة الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى خلال العام الحالى ومنذ فبراير الماضى، حيث جاءت تلك الرئاسة تتويجًا لجهود مصر على مدار السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات مع القارة الإفريقية، سواء على المستوى الثنائى أو المتعدد الأطراف، وتجسيدًا لاستعادة الدور المحورى المصرى كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية الأم فى ستينيات القرن الماضى، وهو التحرك الذى لاقى مردودًا إيجابيًا واسعًا لدى الأفارقة.
المتحدث الرسمى، أوضح أن الرئيس وجه بالاستمرار فى العمل على توسيع دائرة التعاون مع الدول الإفريقية الأشقاء ومد جسور التواصل الحضارى مع شعوبها كافة، وكذلك تسخير الإمكانات المصرية لصالح القارة والانخراط بفاعلية فى صياغة وتطوير آليات العمل الإفريقى المشترك تحقيقًا للمصلحة المشتركة لجميع الدول الإفريقية فيما يتعلق بالقضايا المحورية التى تمسها، خاصةً الملفات التنموية والخدمية وملفات صون السلم والأمن فى إفريقيا، علاوة على تطبيق تصور متكامل ورؤية مستقبلية على المستويين الثنائى أو فى إطار الاتحاد الإفريقى، بما يضمن الاستمرارية للمبادرات والأنشطة المصرية التى تمت بلورتها خلال رئاسة مصر للاتحاد، آخذًا فى الاعتبار محاور أجندة التنمية الإفريقية 2063 ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
الاجتماع تناول الخطوات التى تمت لتطبيق خطة الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى، بما تحمله من أولويات وأهداف، لا سيما فى مجال التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، خاصةً من خلال دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز النفاذ فى مايو الماضى، وإطلاق المنطقة التجارية الحرة رسميًا خلال القمة الاستثنائية الإفريقية الأخيرة بالنيجر، إلى جانب جهود دعم مشروعات البنية التحتية فى إفريقيا، كطريق «القاهرة - كيب تاون»، ومشروعات الربط الكهربائى والسككى للمساهمة فى تعزيز الاندماج القارى.
اللقاء شهد أيضًا استعراض إنجازات الرئاسة المصرية فى إطار محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الدفع نحو تعظيم العائد من الشباب الإفريقى، وكذا تطوير منظومتى التصنيع والزراعة الإفريقية بما يسهم فى تحقيق الأمن الغذائى للقارة، وتقديم المساعدات التنموية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وتوفير برامج التدريب وبناء القدرات ونقل الخبرات المصرية المتاحة فى المجالات المختلفة، وزيادة عدد المنح التعليمية المختلفة فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى للأشقاء الأفارقة فى مصر، إلى جانب الشق الاقتصادى بدعم التجارة الخارجية وتعزيز التواجد الاستثمارى المصرى فى إفريقيا، فضلًا عن إطلاق العديد من المبادرات لتعزيز الصحة العامة فى القارة كمبادرة علاج مليون إفريقى من فيروس «سى»، ومساعى توفير التطعيمات المختلفة فى الدول الإفريقية، وإيفاد القوافل الطبية، كما تم عرض ما تم فى سياق جهود مصر لمد جسور التواصل الثقافى والحضارى مع الشعوب الإفريقية، والعمل على تطوير المنظومة الرياضية، والذى أتى بالتزامن مع استضافة مصر لكأس الأمم الإفريقية 2019.
السفير بسام راضي، أضاف أن الاجتماع تطرق كذلك إلى ما تم إنجازه فى مجال تفعيل وتعزيز التعاون بين الاتحاد الإفريقى وشركاء التنمية على مستوى العالم، والذى سار بخطى ثابتة، إلى جانب النشاط المكثف الذى شهده وسيشهده هذا المحور من خلال المشاركة المصرية فى قمتى مجموعة العشرين ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، فضلًا عن عدد متنوع من القمم المشتركة مع اليابان وروسيا وغيرهما، بالإضافة لاستعراض ما تم فى إطار الإصلاح المؤسسى والمالى للاتحاد الإفريقى تحت الرئاسة المصرية، لا سيما على مستوى تطوير نظام متكامل لتقييم الأداء والمحاسبة وتعزيز الشفافية فى عمل مفوضية الاتحاد، وكذا حوكمة ميزانية المنظمة، علاوة على التطرق إلى جهود الرئاسة المصرية فى الاهتمام بملف السلم والأمن فى القارة الإفريقية، خاصةً عن طريق دعم جهود الاتحاد الإفريقى لاستكمال بنية السلم والأمن القارية، وإطلاق «منتدى أسوان رفيع المستوى للسلام والتنمية المستدامة» بنهاية العام الجارى، وتعزيز الآليات الإفريقية لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات.