السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بدء احتفالات دير السيدة العذراء بجبل درنكة فى أسيوط

بدء احتفالات دير السيدة العذراء بجبل درنكة فى أسيوط
بدء احتفالات دير السيدة العذراء بجبل درنكة فى أسيوط




بدأ الأقباط الأرثوذكس صوم السيدة العذراء والذى ينتهى الصوم بقداس العيد، 21 أغسطس الجارى، وذلك بمناسبة لجوء العائلة المقدسة لمحافظة أسيوط واحتمائها بمغارة بجبل الغربى من بطش الرومان.
وتبدأ الاحتفالات من اليوم 7 أغسطس وتستمر حتى 21 أغسطس الحالى وهى الفترة الزمنية التى مكثتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها بمصر فى هذا المكان والتى تنظم كل عام وتجذب - بوصفها واحدة من أشهر المناسبات المسيحية- أكثر من مليونى زائر من المسيحيين والمسلمين من مختلف الأعمار من جميع محافظات مصر، بالإضافة إلى السائحين من مختلف دول العالم فى مشهد يدل بصورة كبيرة على معانى الوحدة الوطنية بين كل طوائف الشعب. ويقوم الزائرون بالتبرك بمزار الأنباء ميخائيل مطران أسيوط الراحل والذى يرقد فى دير السيدة العذراء, ويحرص المشاركون فى الاحتفالات التبرك من مقتنيات ومتعلقات الانباء ميخائيل
ويحرص ضيف دير السيدة العذراء على المشاركة فى «الدورة» كأبرز مظاهر الاحتفالات والتى تنطلق فى تمام الساعة الـ 6 مساء من كل يوم خلال الاحتفالات ويخرج فيها الشمامسة من كنيسة المغارة يحملون أيقونة كبيرة للسيدة العذراء،خلفها المئات من الأطفال يرتدون أيضًا ملابس الشمامسة البيضاء، ثم يأتى الرهبان والقساوسة خلف الأيقونة مباشرة، يصطفون فى صفين ومن بعدهم فى الخلف يأتى شمامسة منجهجين نفس المنوال وتتعالى أصوات الترانيم والتسابيح من أفواهم.
ويتواجد نيافة الأنبا يؤانس مطران أسيوط بداخل الموكب»الدورة» بملابس الرهبان، ويحمل صليبًا فى يده اليمنى، ويشير به إلى شعب الكنيسة بالسلامة والبركة والمحبة، فيما يحرص آلاف الأخوة المسيحيين على التصارع لتقبيل يد الأنبا يؤانس مطران أسيوط، فيما تطلق النساء الزغاريد للترحيب به ويطلق الانباء يؤانس عددًا من الحمام من داخل قفص والذى يعبر عن السلام والأمان.
وترجع أهمية دير العذراء، بجبل أسيوط الغربي، إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحري، فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التى حلت بها العائلة المقدسة.