العار يلاحق منظمات «حقوق الإرهاب»

كتب - حازم هدهد


تحريات أجهزة وزارة الداخلية أكدت تورط حركة «حسم» الإرهابية فى الحادث وسط إدانات دولية كبيرة للحادث إلا أن حالة الصمت التى ظهرت عليها المنظمات الحقوقية الدولية كانت مؤشرًا خطيرة فتلك المنظمات وفى مقدمتها «هيومن رايتس ووتش» - التى لم تبد أى تعليق على الحادث- منوط بها مكافحة جرائم الإرهاب الدولى وإدانته إلا أن حالة الصمت أكدت على دعم تلك المنظمات للتنظيم الدولى للإخوان والدول الداعمة له.
فقد اعتادت بعض منظمات حقوق الإنسان الدولية الممولة من الدول الراعية للإرهاب وعلى رأسها قطر وتركيا إدانة أية أحداث إرهابية لا تكون جماعة الإخوان طرفاً فيها وما دون ذلك تتجاهل تلك المنظمات التعليق، مخلةً بجميع المواثيق والاتفاقيات الدولية الراعية لحقوق الإنسان.
محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة الوطنية المتحدة لحقوق الإنسان، أكد أن الحادث الإرهابى الذى وقع أمام معهد الأورام جريمة ضد الإنسانية ارتكبتها عناصر الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية «حسم»، رغم البيان الذى نشرته تتبرأ فيه من تلك الجريمة.
وتابع، أن صمت وتجاهل المنظمات الحقوقية الدولية للحادث يعد تضامنا واضحا مع تلك الحركة المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية، مما يؤكد أنها شركات علاقات عامة تمثل إحدي أزرع الجماعة الإرهابية وتدعم من يدفع أكثر.
من جانبه أكد الدكتور حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن بعض المنظمات الحقوقية الدولية اعتادت تجاهل إدانة الحوادث الإرهابية التى تتعلق بجماعة الإخوان الإرهابية، وذلك يثير الكثير من علامات الاستفهام.
وطالب أبوسعدة تلك المنظمات بضرورة إدانة الممارسات الإرهابية أيًا كان مرتكبها فالحادث الإرهابى الذى استهدف معهد الأورام حادث خسيس، مشيرًا إلى أن استهداف المستشفيات ضد موثيق واتفاقيات حقوق الإنسان الدولية التى تحرم استهداف المؤسسات العلاجية حتى فى حالات الحرب.