الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يقتلوا القتيل ويمشوا فى جنازته

يقتلوا القتيل ويمشوا فى جنازته
يقتلوا القتيل ويمشوا فى جنازته




كتب - محمود محرم

لم تعرف الأمة الإسلامية جماعة متلونة أو إرهابية أخبث من جماعة الإخوان الإرهابية  فهى سرطان من  الإرهاب والمرض ينهش فى الوطن من أجل مصالح قيادات التنظيم الإرهابى ومع ظهورها  وتمددها ظهرت فكرة استخدام العنف لتحقيق مكاسب سياسية وتاريخها حافل بالإرهاب واستهداف الأبرياء ولعل التفجير الأخير الذى وقع أمام معهد الأورام كشف عن أقبح وجوهها أمام العالم أجمع.

بالنظر إلى تاريخ التنظيم الإرهابى فإن أصل بذور التطرف فى العالم كله على شاكلة التنظيم الأم «الإخوان» تعشق سفك الدماء وتؤول الآيات القرآنية لتبرير أفعالها وشرعنة الجرائم التى ترتكبها، كما أنها تربت على كتب سيد قطب وتعتبره مثلًا أعلى، إضافة إلى أن أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة ينتمى لجماعة الإخوان وسبق أن أكد يوسف القرضاوى فى تصريحات سابقة له أن أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش كان من المنتمين للإخوان، مما يؤكد أن كل قيادات الدم والإرهاب تعمل لصالح الجماعة الإرهابية.
وولدت حركة «حسم» المسلحة من رحم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، لتستكمل لبنة أفكار كبيرهم الذى علمهم العنف سيد قطب كجناح عسكرى مسلح يبطش بكل من يخالف رأى الجماعة التى لا تزال تحلم بالعودة إلى المشهد السياسى فى مصر مرة أخرى.
وظهرت حركة حسم بعملياتها الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو 2013، بعد عزل الإخوان عن الحياة السياسية، وعلى مدار هذه الفترة تعرض الأمن القومى المصرى للعديد من المؤامرات والمخططات الهادفة لإعادة تنظيم الإخوان للسلطة عن طريق محاولة زعزعة استقرار الدولة المصرية وكان آخرها العملية الإرهابية التى وقعت أمام معهد الأورام.
وارتبط تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية بالعنف منذ نشأتها عام 1928, حيث استخدمت الجناح العسكرى أو التنظيم المسلح دائمًا للضغط على الدولة من أجل تحقيق مصالحها وأصبحت ملهمة لكل جماعات العنف والتطرف والإرهاب التى نشأت بعدها بل كانت بمثابة جسرًا عبرت عليه كل الجماعات الإرهابية, حيث خرج منها تنظيم الجهاد والقاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، وتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية «داعش» وزعيمه أبوبكر البغدادي، كما أن جميع الإرهابيين الذين قاموا بعمليات إرهابية وأعلنوا انتماءهم لتنظيم ما يسمى أنصار بيت المقدس كانوا من الإخوان المسلمين ومن التنظيمات المسلحة التى خرجت من عباءة الإخوان.


«تنظيم القاعدة»

ويعد تنظيم القاعدة أخطر وأشهر التنظيمات الإرهابية التى انبثقت من الرحم الأم لجماعة الإخوان، كما أن قياداته تلتقى أفكارها من الجماعة.


التكفير والهجرة

أحد التنظيمات التى ارتبطت بجماعة الإخوان وتنفيذ مخططاتها الإرهابية، حيث نشأ منتصف الستينيات على يد الشيخ على إسماعيل، وانتهج نهج الخوارج فى التكفير بالمعصية، وعلى الرغم من نشأة فكرة هذا التنظيم داخل السجون المصرية فى بادئ الأمر، إلا أنه بعد إطلاق سراح أفراد التنظيم تبلورت أفكاره وكثر أتباعه فى صعيد مصر وبشكل خاص بين طلاب الجامعات.


«الجماعة الإسلامية»

وليس ببعيد عن تلك المنظمات الإرهابية تنظيم «الجماعة الإسلامية» الذى نشأ فى مصر أوائل السبعينيات من القرن العشرين، وانتشر بشكل خاص فى محافظات الصعيد وبالتحديد أسيوط والمنيا وسوهاج، ومن أبرز قياداته الشيخ عمر عبدالرحمن، أحد أشد المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين فى انتقادها للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث كان من المقربين من الجماعة حتى تم اعتقاله عام 1970، وبعدها تم الإفراج عنه قبل أن يقبض عليه مجددًا فى قضية اغتيال الرئيس أنور السادات.


«أنصار بيت المقدس»

وعلى الرغم من التاريخ الحافل بالإرهاب للمنظمات الإرهابية السابقة «القاعدة – التكفير والهجرة – الجماعة الإسلامية» إلا أن الأنظار توجهت وبشكل خاص بعد سقوط حكم الإخوان نحو جماعة «أنصار بيت المقدس» التى أكدت مسئوليتها عن معظم العمليات الإرهابية التى وقعت فى مصر بعد 30 يونيو.
ووصفت دار الإفتاء المصرية جماعة الإخوان الإرهابية بأنها جماعة ضالة لم تعرف مثلها الأمة الإسلامية, موجهة رسالة إلى جماعة الإخوان الإرهابية قائلة: أيتها الجماعة المنحرفة والفئة الضالة مهما بلغتم من إجرام وإرهاب فلن يثنينا إرهابكم ولا بغيكم عن مقاومة باطلكم.