السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فصَلِّ لرَبّك وانحر»

«فصَلِّ لرَبّك وانحر»
«فصَلِّ لرَبّك وانحر»




 

«أم مينا الجزارة» امرأة تحدت نظرة المجتمع بالساطور

رضا عبداللطيف – شاب ثلاثيني- احترف مهنة صناعة الفوانيس، بعد أن تعلمها من أبيه، واجتهد لتطوير نفسه وتطوير أدواته وصنعته.
 صاحب الأنامل الذهبية قرر استكمال مسيرة والده، وإدخال المزيد من الأشكال والأحجام على صناعة الفوانيس منذ أن بدأ فى احتراف المهنة من حوالى 10 سنوات.

المرأة الصعيدية ست بميت راجل، تمتهن أصعب المهن من أجل صغارها، لا تقف أمامها العادات والتقاليد التى تحبسها داخل صورة محددة.
«أم مينا» أشهر منياوية تعمل بمهنة الجزارة، تحدت الظروف الاجتماعية القهرية لتعلن للجميع أنها متواجدة ليس فقط لتربية الأبناء ولكن أيضًا للتأثير وترك علامة مميزة فى المجتمع.
الجزارة المنياوية تعيش فى قرية البرشا بمركز ملوى شرق النيل، من بيت جزارين, أشقاؤها وزوجها جزارون، وتربت على المهنة وأصبحت تجيدها سواء الذبح أو التقطيع وتشفية اللحوم، احترفتها بعد وفاة زوجها رغم رفض أشقائها.
فى البداية لم تعمل أم مينا ومريم سوى فى تنظيف الكرشة لمساعدة زوجها، ولكن الظروف دفعتها لأن تقف مكان زوجها بعد وفاته لتربية الأبناء حتى لا تنتظر الإحسان من أحد وأصبحت مشهورة بين كل أهالى القرية والقرى المجاورة، الجميع يعرفونها جيدًا ومشهورة بأم مينا الجزارة.
أم مينا ليس لديها محل ولكن نصبة فى الشارع تقف بها تمسك بالساطور والكازلك والسكين وتبيع لزبائنها، تستيقظ منذ الخامسة صباحًا لتذهب للمجزر وذبح الذبيحة التى تجهزها قبلها بيوم أو تشارك مع جزارين فى تقسيمها لتحصل على احتياجاتها .
ثم بعد ذلك تعلقها وتقسمها وتشفى لحومها للبيع، كما يستعين بها المواطنون لذبح الماشية الخاصة بهم فى المنزل خاصة الخراف والماعز.