الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وليمة العيد تجمع شمل الأسرة بالمنيا ودمياط




المحافظات : علا الحينى - محمد هشام


فتة العيد أشهر طبق رئيسى على مائدة الأسر المنياوية والتى تجمع العائلة على الطبق الأشهر
ففى الأعياد يتجمع الأهل والأصحاب على وليمة العيد ويكون فرصة لعودة الغائب والمسافر على سفرة واحدة بالطبق الأشهر الفتنة بالخل والثوم فلا فرق بين غنى وفقير اللحوم على مائدة الجميع
ورغم أن المنيا محافظة صعيدية ولكن موقعها المتوسط بين الشمال والجنوب جعل مائدة الأسر بها تجمع ما بين الطابعين البحراوى والصعيدي.
فمن أشهى أكلات عيد الأضحى والمحببة لدى الجميع فى الإفطار الكبدة والطحال والفشة والتى تحرص كل العائلات التى تقيم الذبائح عليها تناولها صباح العيد مؤكدين أن تلك الأكلة لها طابع خاص لأننا نقوم بطهيها طازة فور الانتهاء من الذبائح والإفطار بها لحين الانتهاء من توزيع الأضحية على الفقراء والأهل والأصدقاء وبعدها تتجمع الأسرة على مائدة الغذاء بالوجبة الأشهر والأجمل طعما وهو الفتنة.
تقول مرفت موسى مهندسة إلى أن الفتة  يتم إعدادها بطريقتين  بالثوم والخل فقط أو بالتقلية  التى يتم وضعها على اللحم وفى بعض قرى المنيا يتم تجهيز الفتة بالخبز الضلى كما يطلقون عليه  الشمسى والذى يتم تجهيزه قبل العيد بأيام للفتة وعادة بعض الأسر ممن لا يقومون بالذبح تكون الفتنة فى الإفطار بدلا من أكل الكبدة.
بينما تؤكد سهام شرف ربة منزل  أن أسرته لا تقوم بالذبح ولكن قبل العيد ويوم الوقفة تحديدا يتم شراء الكبدة والفشة والطحال للفطار يوم العيد وكلها بالحجز لأن الجميع يحرص على شرائها بالإضافة للحوم لعمل الفتة بينما تتجمع الأسرة فى المساء على أكل السمين وهو مشتملات الكرشة ويطلقون عليه النيفة لعمل السندوتشات.
وفى محافظة دمياط، شهدت ذبح عددً من العجول والمواشي، صباح أول أيام عيد الأضحى، فى أجواء مليئة بالفرحة والسعادة من الأهالى عقب انقضاء صلاة العيد، حيث اصطحب بعض الأهالي، أطفالهم لمشاهدة المواشى عند ذبحها، وانتشرت مشاهد الدماء فى شوارع فارسكور ودمياط وأمام محلات الجزارة والمنازل واجتمع الفقراء لأخذ نصيبهم من الأضحية.
واصطحب عشرات الأهالى الأضاحى لذبحها فى المجازر الحكومية أو من خلال الجزارين الذين يتقاضون أجورًا فى المنازل لإتمام عملية ذبح الأضحية، وتنوعت تلك الذبائح ما بين خراف وماعز وعجول من الجاموس والبقر، وغمس الأطفال أيديهم فى دماء الأضحية وطبع آثار الدماء على جدران المنازل والسيارات، فى تعبير للأطفال عن فرحتهم بـ«ذبح الأضحية» التى ينتظرونها طوال العام وتوزيع اللحوم على الفقراء والأقارب والأصدقاء.
كما قام عددً من الجمعيات الخيرية بذبح وتوزيع اللحوم على البسطاء والمحتاجين، وتشهد أماكن تجميع جلود الأضاحى إقبالا من المضحين الذين حرصوا على التبرع بجلود الأضاحى.
ويقول المهندس محمد سليم، أن أول وجبة يتم تناولها صباح يوم العيد هى الكبدة، وهى أسرع جزء من الذبيحة تتم تسويتها على الفحم مع الخبز وتعطى مذاقا جميلًا، حيث تكون طازجة ومحتفظة بقيمتها الغذائية، بينما نتناول الفتة فى وجبة الغداء وهذه عادتنا منذ الصغر، لافتًا إلى أن أغلب الأسر تحرص على لمة العائلة، حيث يتم الذبيح مبكرًا عقب الصلاة مباشرة ثم يبدأون فى عمل السلية، وهى عبارة عن لحم من الذبيحة، إضافة إلى الكبدة والطحال والحلويات وهى من مميزات عيد الأضحى، حيث تتميز بالرائحة الجميلة لأن اللحم طازج، كما أن الفتة تتصدر الوجبة الأولى يوم العيد، حيث يتم تجهيز محتوياتها من الليلة السابقة بشراء الخبز أو الرقاق، وطهى الأرز واللحوم، وتسيطر رائحة دقة الثوم بالخل على المنازل والشوارع.
من جهته قال الدكتور طارق أبوالنجا، مدير إدارة المجازر بدمياط: إن مجازر المحافظة ونقاط الذبح، تم صيانتها والاطمئنان على توفير جميع متطلبات عمليات الذبح من إجراء الكشف البيطرى عليها من خلال الأطباء البيطريين المتواجدين بالمجازر ونقاط الذبح، مشددًا على التنسيق مع إدارة مباحث التموين لعمل حملات تفتيشية على أماكن عرض وبيع وتداول اللحوم الطازجة والمجمدة للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمى، حفاظًا على سلامة المواطنين.