الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حكاية «النارثكس» الذى أضافه المسلمون لكنيسة التجلى بدير سانت كاترين

حكاية «النارثكس» الذى أضافه المسلمون لكنيسة التجلى بدير سانت كاترين
حكاية «النارثكس» الذى أضافه المسلمون لكنيسة التجلى بدير سانت كاترين




كتب - علاء الدين ظاهر


أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن المسلمين لهم أياد بيضاء فى كل جزء من مبانى دير سانت كاترين لطبيعة العلاقات الحضارية بين المسلمين والمسيحيين طوال العصور الإسلامية وخاصة فى العصر الفاطمى ومن هذه الإضافات المهمة فى العصر الفاطمى ما يعرف بالنارثكس المستمد من الكلمة اليونانية «نارثيكاس» وهو جناح مستعرض يسبق صالة الكنيسة من الجهة الغربية.
وأوضح الدكتور ريحان, أن وظيفة النارثكس الدينية هى تعليمية عن طريق السؤال والجواب، فهى مكان لرجال الدين الذين يعلمون عن طريق السؤال والجواب، كما استخدمت فى الإرشاد والتقويم ونصح التائبين واستخدمت فى الكنيسة المصرية للتائبين الذين يحظر عليهم دخول صالة الكنيسة إلا بعد التوبة واتباع تعاليم الديانة، كما فرض عليهم أيضًا الانصراف فى النارثكس عند مرحلة معينة فى مراحل القداس وهى التى تسبق طقس المناولة.
وأشار الدكتور ريحان, إلى أنه من سمات المعمار الكنسى المصرى احتوائه على جناح غربى وبه درج يصعد إلى القاعة العلوية وخلال النصف الثانى من القرن الخامس الميلادى أصبح عنصرًا نمطيًا فى عمارة كنائس الصعيد ويختلف النارثكس فى كنائس الشرق عنه فى كنائس الغرب، ففى كنائس الشرق يفتح على صالة الكنيسة بأبواب من داخلها جهة الشرق وباب النارثكس الخارجى جهة الغرب.
أما فى كنائس الغرب فهوعبارة عن سقيفة خارجية ذات بائكات من الأعمدة بعرض الواجهة.