عيــد الأضحــى عبـادة.. وعـمـل

كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل


أدى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد الماسة بمدينة العلمين الجديدة.
وفور تأدية الرئيس لصلاة العيد، قام بجولة تفقدية بمنتجع «ماسة العلمين»، حيث رافقه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء، حيث استمع الرئيس إلى شرح تفصيلى عن مختلف مكونات المنتجع، وأعقب ذلك مشاهدة فيلم تسجيلى حول المشروع.
كما أطلع الرئيس على سير وتطور العملية الإنشائية للمدينة وحجم الإنجاز الذى تم بالمنتجع، بما فيها الأبراج السكنية والمول التجارى ومسجد الماسة، فضلًا عن أكبر فندق بالساحل الشمالى ومنطقة مارينا اليخوت.
كما تفقد الرئيس بالطائرة مشروعات الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب.
وفى سياق متصل، هنأ الرئيس السيسى الشعب المصرى بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث كتب عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعى: «أهنئ شعب مصر العظيم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على كل أسرة مصرية بالخير والتراحم والتسامح، وأعاده على مصرنا بالأمن والسلام».
وكان د. شوقى علام مفتى الجمهورية قد أدى خطبة العيد، حيث تركزت على التضحية والصبر والامتثال لأمر الله فى إشارة واضحة إلى أمر الله لسيدنا إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل واستجابة الأخير له، مضيفًا أن سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل أعطيا الأمة والعالم درسًا كبيرًا وحقيقيًا فى مسألة التضحية بأغلى شىء وهو «النفس»، وهو مثال لعدم التفكير إلا فى التسليم لأمر الله.
وأشار إلى أن هذا الدرس ظهر واضحًا فى الجندى المصرى بالجيش والشرطة وضباطهم الذين يستسلمون لأمر الله، عبر تقديم أنفسهم فداء لبلدهم ووطنهم فى مواجهتهم الإرهاب الغاشم، متابعاً: «هناك درس آخر فى التضحية قام به الشعب المصري، الذى ضحى من أجل وطنه وتحمل الإصلاح الاقتصادى الذى قامت به القيادة الحكيمة، حيث تأكدت القيادة ورأت أنه لابد من اتخاذ هذه الإجراءات لبناء وطن حقيقى، فاتخذتها وكان الوئام بين الشعب وقيادته فتحمل هذه الإجراءات وتعاطى معها من أجل مساهمة حقيقية فى بناء وطن قوى قادر على مواجهة التحديات».
ولفت إلى أن الشعب المصرى - منذ فجر التاريخ - يُعرف عنه أنه قادر على مواجهة التحديات والشائعات، التى تستهدف أمن واستقرار الوطن، مؤكدًا أن الشعب المصرى مثال يحتذى به فى هذا المضمار.
وأضاف أن الحج كُتب على من استطاع إليه سبيلا، وقد كانت رسالة سيدنا إبراهيم من خلال دعوته للناس لأداء الحج لتعمير الأرض، وهى دروس إبراهيمية تُعد منبرًا ومسارًا لتحقيق التقدم والرقى والرخاء والبناء والتعمير وليست دعوات للتخريب والتدمير.
وفى نهاية خطبته، دعا المفتى أن يحفظ الله مصر وشعبها وقيادتها وجيشها وشرطتها، وأن يعم الأمن والاستقرار ربوعها كافة، وأن يبعد عنها الشر والأعمال التخريبية الهدامة، وأن يوحد صفوف المصريين.