هلع فى أسواق المال بعد اشتعال حرب العملات بين واشنطن وبكين

ألقت الحرب التجارية بين واشنطن وبكين أوزارها على الاقتصاد العالمى بعد أن دخلت مرحلة جديدة من حرب العملات وقيام الصين بتخفيض قيمة عملاتها «اليوان» بنسبة كبيرة أمام الدولارلأول مرة منذ 11عاما حيث اصيبت اسواق المال العالمية بحالة ذعر وخسر مليارديرات العالم نحو120مليار دولار خلال الاسبوع الماضى وسط مخاوف من تكرار سيناريو «الكساد العظيم» الذى ضرب أسواق المال العالمية فى ثلاثينيات القرن الماضى.
 شهدت جميع الأسواق جلسة عاصفة الأسبوع الماضى، وهوت غالبية أسواق المال العالمية والعربية بنسب كبيرة، ما تسبب فى خسائر ضخمة وفقا لقائمة «بلومبيرج» لأثرياء العالم، بلغت 120 مليار دولار.
هذه الخسائر جاءت على خلفية إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترمب نيته التوسع فى فرض مزيد من الرسوم على جميع المنتجات الصينية.
وتشير الأرقام إلى أن إجمالى ثروة أثرياء العالم انخفضت خلال الساعات الماضية بنسبة 2.1% وذلك تزامناً مع الموجة الهبوطية العنيفة التى ضربت أسواق الأسهم العالمية.
وذكر تقرير لوكالة «بلومبيرج»، أن مؤشر «داو جونز» سجل أكبر خسائر يومية فى 2019 أمس، حيث فقد 760 نقطة وأغلق عند مستوى 25717 نقطة.
وفقد 21 شخصا بقائمة «بلومبيرج» نحو مليار دولار أو أكثر، حيث تعرضت أسهم الشركات إلى تراجع حاد بالتزامن مع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وكان لجيف بيزوس مالك شركة «أمازون» أكبر نصيب من التراجع، حيث فقد نحو 3.4 مليار دولار، بعد انخفاض سهم شركته بنحو 3.1%، لتصل القيمة الإجمالية لثروته عند 110 مليارات دولار، لكنه لا يزال محتفظا بلقب أغنى شخص على مستوى العالم.
كما أن التراجع فى بورصة هونغ كونغ لا يزال يضغط على ثروات أغنياء العالم، حيث هبطت أمس لأدنى مستوى فى 6 أشهر، وفقد أبرز 10 أثرياء نحو 19 مليار دولار من ثرواتهم منذ 23 يوليو الماضى.
ووصلت الآن القيمة الإجمالية لثروات الأفراد فى مؤشر «بلومبيرج» إلى مستوى 5.4 تريليون دولار، مرتفعة بنحو 11% منذ بداية العام الجارى.
أنهت مؤشرات البورصة فى هونج كونج تعاملاتها على تراجع للجلسة الـ10 على التوالي، مُسجلة بذلك أطول موجة هبوط يومية منذ العام 1984.
وفى نهاية التعاملات تراجع مؤشر البورصة الرئيسى فى هونج كونج «هانغ سينغ» بنحو 0.7% عند 25976.2 نقطة، وذلك بعد أن انخفض بنسبة 3.2% خلال التعاملات.
وكانت أسهم شركات التكنولوجيا والمطورين من أبرز الشركات التى تعرضت للتراجع.
وتواجه هونج كونج أزمات عديدة، تتنوع بين مشاكل اقتصادية وسياسية، فضلاً عن تراجع قيمة اليوان. وخلال الأسبوع الماضى خفض البنك المركزى فى هونج كونج معدل الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية، وذلك بمقدار 25 نقطة أساس عند مستوى 2.5%.