الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وزير المالية يحذر رئيس الوزراء البريطانى: الخـروج من البريكست دون اتفـاق «خيـانـة»

وزير المالية يحذر رئيس الوزراء البريطانى: الخـروج من البريكست دون اتفـاق «خيـانـة»
وزير المالية يحذر رئيس الوزراء البريطانى: الخـروج من البريكست دون اتفـاق «خيـانـة»




حذر وزير المالية البريطانى السابق فيليب هاموند رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون من أن بريكست بلا اتفاق سيشكل «خيانة» للتصويت الذى جرى فى استفتاء 2016 لمصلحة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وفى مقال نشر فى صحيفة «ذى تايمز» البريطانية، كتب هاموند أن الادعاء بأن الناخبين صوتوا من أجل خروج من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق هو تمويه للحقيقة، وخلال حملة الاستفتاء الذى صوت فيه 52 % من البريطانيين مع الخروج من الاتحاد، لم تكن شروط هذا الانفصال مطروحة فى النقاشات.

وأكد جونسون الذى تولى رئاسة الحكومة خلفا لتيريزا ماى فى 24 يوليو، أن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبى فى الموعد المحدد فى 31 أكتوبر سواء نجحت أو لم تنجح، فى إعادة التفاوض على اتفاق الخروج الذى توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة مع المفوضية الأوروبية.
لكن وزير المالية السابق رأى أن جونسون يتبنى حاليا «موقفا مدمرا» لإعادة التفاوض، ويدفع المملكة المتحدة باتجاه خروج بلا اتفاق، بمطالبته «بسحب كامل» للفقرة المثيرة للجدل حول الحدود فى إيرلندا، وليس بإدخال «تعديلات مطلوبة» عليها.
ورأى أن «الأشخاص غير المنتخبين الذين يحركون هذه الحكومة يعرفون أن هذا طلب لا يستطيع الاتحاد الأوروبى تلبيته ولم يقوم بتلبيته»، ملمحا بذلك إلى دومينيك كامينجس المستشار الخاص لبوريس جونسون والعقل المدبر لحملة الاستفتاء.
ولإيرلندا حدود برية مع إيرلندا الشمالية يريد الطرفان إبقاءها مفتوحة بعد بريكست، لأسباب منها اقتصادية وأيضا والأهم، للحفاظ على عملية السلام التى وضعت حدا لعقود من أعمال العنف بين القوميين الإيرلنديين والموالين لبريطانيا.
وينص الاتفاق الذى توصلت إليه تيريزا ماى مع المفوضية الأوروبية على حل سمى بـ»شبكة الأمان»، وهى آلية تهدف للحفاظ على السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، ومنع إقامة حدود فعلية على جزيرة إيرلندا.
وتعارض شخصيات مهمة أخرى استراتيجية بوريس جونسون الذى لم يستبعد إمكانية تعليق البرلمان فى أكتوبر لمنع النواب من عرقلة الخروج بلا اتفاق.
وصرح رئيس مجلس العموم البريطانى جون بركاو مساء الثلاثاء «إذا كانت هناك محاولة للالتفاف على البرلمان أو تجاوزه أو - لا قدر الله - تعليقه فسأبذل أقصى جهودى لمنع ذلك».
فى سياق متصل، قال مسئول بارز فى إدارة ترامب إن بريطانيا والولايات المتحدة تناقشان اتفاقا تجاريا جزئيا قد يبدأ سريانه فى أول نوفمبر، وهو اليوم التالى للموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأثناء زيارة إلى لندن، ناقش مستشار الأمن القومى الأميركى جون بولتون مع وزيرة التجارة البريطانية ليز تراس احتمال توقيع زعيمى البلدين على إعلان لخارطة طريق تقود إلى اتفاقية للتجارة.
وقال المسؤول إن هذا قد يحدث على هامش اجتماع قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى فى فرنسا هذا الشهر.
وأبلغ المسئول الصحفيين أن بولتون ووزير المالية البريطانى ساجد جاويد ناقشا احتمال اتفاق تجارى مؤقت يغطى كل القطاعات. وأضاف أن مثل هذا الاتفاق قد يستمر لنحو ستة أشهر.

ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبى فى الحادى والثلاثين من أكتوبر تشرين الأول وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه مستعد لخروج بدون اتفاق رغم أنه يأمل بعملية خروج ينظمها اتفاق.
والمأزق الحالى مع الاتحاد الأوروبى يترك بريطانيا تواجه خروجا بدون أى فترة انتقال رسمية أو اتفاق قانونى يغطى قضايا مثل التجارة وعمليات نقل البيانات وسياسة الحدود، وهو ما يدفع بعض الشركات إلى التحذير من أن تتعرض عملياتها للضرر.
 وأثناء زيارته التى استمرت يومين، أبلغ بولتون رئيس الوزراء البريطانى أن الرئيس الأميركى دونالد ترامب يريد أن يرى خروجا ناجحا لبريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى 31 أكتوبر تشرين الأول وأن واشنطن جاهزة للعمل سريعا على اتفاقية للتجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وسعى بولتون، الذى غادر بريطانيا، إلى تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا تحت قيادة جونسون بعد روابط متوترة أحيانا بين ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي.
يأتى ذلك فيما ذكرت صحيفة الاندبندنت ارتفاع معدل التضخم إلى 2٫1٪ ووصفته بالصادم كما أكدت صحيفة التايمز زيادة أسعار القطارات للمرة الأولى فى 2020.