حقل الخير

تحولت مصر خلال السنوات القليلة الماضى لأحد كبار منتجى «الغاز»، بعدما نجحت فى تحقيق العديد من الاكتشافات، ويأتى على رأسها حقل «ظهر» أكبر حقول الغاز فى البحر المتوسط، حيث أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة «روسنفت»، أن إنتاج الغاز الطبيعى فى حقل ظهر ارتفع لثلاثة أضعافه فى النصف الأول من العام الجارى ليبلغ 11.3  مليار متر مكعب، مضيفة أن الإنتاج سيبلغ 76 مليون متر مكعب «2.7 مليار قدم مكعب» يوميًا بنهاية العام الجارى.
إنتاج حقل ظهر من الغاز خلال العام الماضى، جعل مصر تًحقق الاكتفاء الذاتى من الغاز، وتوقفها عن استيراد الغاز المسال، ما حقق وفراً من النقد الأجنبى، علاوة على أن غاز حقل ظهر بعد ضخه فى الشبكة القومية للغازات الطبيعية المنتشرة بربوع مصر أصبح الغاز فى كل منزل مصرى. الحقل الذى يبلغ حجم احتياطاته 30 تريليون قدم مكعب مر بعدد من المراحل لتطويره، ففى شهر ديسمبر2017، تم بدء ضخ الغاز الطبيعى الفعلى من الآبار البحرية بحقل «ظهر» إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد، وذلك بعد نجاح اختبارات التشغيل، وتمت معالجة الغاز وضخه فى الشبكة القومية للغازات بمعدل إنتاج مبدئى 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا، وفى شهر إبريل2018 ، بدأ تشغيل وحدة الإنتاج الثانية بالحقل، ما رفع قدرة الإنتاج بمقدار 400 مليون قدم مكعب يوميا، وفى شهر يونيو 2018، تم الانتهاء من تشغيل الوحدة الثالثة من محطة معالجة الغازات للمشروع قبل الموعد المخطط بعشرة أيام، وفى شهر يوليو 2018، ارتفع إنتاج الحقل إلى نحو 1.6 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا بعد تشغيل وحدة المعالجة الرابعة، وفى سبتمبر 2018 ارتفع إنتاج حقل ظهر ليصل إلى 2 مليار قدم مكعب غاز طبيعى يوميًا.