الأربعاء 27 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

استبعاد الديكور والأزياء من جوائز الطفل ورزق يعتذر

استبعاد الديكور والأزياء من جوائز الطفل ورزق يعتذر
استبعاد الديكور والأزياء من جوائز الطفل ورزق يعتذر




فاز العام الماضى عرض «snow white» للمخرج محسن رزق بطولة مروة عبدالمنعم بجائزة أفضل عرض بالدورة الحادية عشر للمهرجان تمكن من إنتزاع هذه الجائزة من عروض جادة؛ وتزامن مع هذا الفوز إهتمام رئيس المهرجان وقتها الدكتور حسن عطية بمحور مسرح الطفل كى تلتفت إليه الوزارة وتقتنع بضرورة إنشاء مهرجان لهذا النوع من المسرح لرعايته وتشجيعه.

لم يتردد المخرج والممثل أحمد عبدالعزيز فى الإستجابة لرغبة الدكتور حسن عطية وعلى غير العادة بلور أو استكمل ما بدأه عطية وقرر إقامة مسابقة أخرى لعروض مسرح الطفل واستحداث جوائز تضاهى جوائز المسابقة الكبرى، لكن بالطبع مع التحفظ على عدم إضافة جوائز للديكور والأزياء والإضاءة والمكياج التى تعد عناصر إبهار اساسية فى صناعة هذا النوع من المسرح وهو ما أثار حفظية صناع عروض الطفل وتساؤلهم لماذا اعتبر المهرجان هذه العناصر ثانوية بعدم منحها الإعتبار فى جوائز المسابقة الأساسية!
جاء إهتمام المهرجان بهذا النوع من المسرح بسبب الإهتمام والرعاية التى بدأ يوليها البعض للتغيير فى شكل ومستوى إنتاج مسرح الطفل وأخص بالذكر هنا المخرج محسن رزق الذى استطاع تقديم مفهوم وشكل مختلف إهتم بصناعته فنيا وإنتاجيا فأصبحت له مساحة وقوام وأهمية على خريطة العروض المسرحية وله الفضل الكبير فى ذلك خاصة بعد تجربته الأخيرة «آليس فى بلاد العجائب» بقطاع الفنون الشعبية، التى من المقرر مشاركتها ضمن فعاليات المهرجان فى نفس المسابقة؛ لكن ودون سابق إنذار انزعج رزق من توصية لجنة مشاهدة المهرجان التى اوصت فى محضرها بضرورة إعتبار العرض الثانى «ريبونزل بالعربى» ضمن عروض مسرح الطفل حيث أن العمل غير مناسب للمشاركة بالمسابقة الكبرى « أدت هذه التوصية إلى غضب رزق الشديد وأعلن اعتذاره عن المشاركة بالمهرجان..!
اتفقنا أو اختلافنا مع اللجنة فى إعادة العرض إلى مساره باعتباره أحد عروض مسرح الطفل خاصة وكاتبة هذه السطور لم تشاهد العمل مسبقا وبالتالى لن نستطيع الحكم سواء بتأييد قرار اللجنة أو نبذه؛ لكن بالتاكيد لسنا مع قرار إعتذار المخرج محسن رزق لأنه وإن أغضبه التصنيف كان لابد أن يسعده ما أقدمت عليه إدارة المهرجان بفتح مساحة أكبر للطفل وهو أحد أهم أسباب هذا الفتح المبين؛ لذلك كان من الأولى الاهتمام أولا بقيمة الرسالة السامية التى حملها للطفل، والترحيب بالمشاركة بعرضيه والمنافسة فى هذه المسابقة على وجه التحديد لأن مشاركته  بهذا المستوى الفنى والإهتمام الإنتاجى من شأنها تحفيز الجهات المسئولة عن هذا النوع من المسرح إلى المحاكاة والإجادة فى شكل وتقديم عروض الطفل الدورات المقبلة؛ أخطأ رزق فى اعتذاره وتقديره لحجم ما صنعه من إبداع فى هذا المجال وعليه الإعتذار عن إعتذاره والعودة إلى حلبة التسابق من جديد، فكأن هذا الاعتذار رسالة يأسف فيها على رعايته واهتمامه لفن استحق منذ زمن الرفع من شأنه..!