رابطة الأندية تتحرك استعدادًا للموسم الجديد

فى الوقت الذى جدد فيه القائم بأعمال ادارة اتحاد كرة القدم المصرى ثروت سويلم الثقة فى عامر حسين لرئاسة لجنة المسابقات من جديد ليتولى رسم ملامح الموسم المقبل 2019/2020 والذى أعلن أنه سينطلق فى 19 سبتمبر وينتهى فى يونيو 2020، أعلنت رابطة الأندية اعتراضها على الاختيار، واعتبرته مخالفاً قانوناً وتعدى على اختصاصاتها، كما طالبت بإلغاء القرار، لأن اختيار رئيس لجنة المسابقات منوط به رابطة الأندية المحترفة والمنتظر تشكيل هيئتها الجديدة خلال أيام، لذا أرسلت رابطة الأندية المحترفة عبر المستشار القانونى لها نهاد حجاج خطابا رسميا إلى اتحاد الكرة تطالب فيه سويلم بمخاطبة أندية القسم الأول لترشيح ممثليها، تمهيداً لإجراء انتخابات لاختيار أعضاء المكتب التنفيذى للرابطة، على أن يتقدم المرشحون بأوراقهم المطلوبة يوم الثانى والعشرين من شهر أغسطس الجاري، اى الخميس المقبل، ليتم فحص الأوراق بمعرفة اللجنة القانونية باتحاد الكرة، وتعقد انتخابات المكتب التنفيذى للرابطة لاختيار رئيس جديد يوم السادس والعشرين من الشهر نفسه.
وشددت المذكرة على ضرورة سرعة مخاطبة أندية القسم الأول لترشيح شخصية من غير أعضاء مجلس إدارتها تمهيدا لإجراء انتخابات المكتب التنفيذى لرابطة الأندية المحترفة فى موعد أقصاه السادس والعشرون من أغسطس الجاري، بالإضافة إلى ترشيح عضوين من اتحاد الكرة ليكونا ضمن المكتب التنفيذى للرابطة، كما طالبت الرابطة فى خطابها مناقشة شروط وتعليمات القيد لموسم 2019/2020 مع أندية القسم الأول قبل إقرارها، وكان النادى الأهلى أعلن اختيار عدلى القيعى لتمثيله فى الرابطة، قبل أن تختار أندية سموحة والاتحاد السكندرى وإف سى مصر محمود الشامى لتمثيلها فى الرابطة، بينما اتجه النادى المصرى لحمادة المصرى لاعب الأهلى السابق.  
الاعتراض على تجديد الثقة فى عامر حسين لموسم أخر مقبل تزامن مع استمراره فى عمله، حيث يستعد لإجراء قرعة الدورى الممتاز خلال أيام، بعد أن اختار وشكل لجنته لتضم معه علاء مقلد ومحمد طه وشوقى عبد الشافى ومحمد على وحمدى عاشور  ومحمود هانى وحماده الشربينى وعز الدين أحمد ويحيى نور، بينما يسير خالد كامل فى هدوء مع لجنة القسم الثانى والثالث والتى تعقد اجتماعها بمقر اتحاد الكرة من أجل حسم شكل مجموعات القسم الثالث، حيث يشارك كامل فى صياغة شكل دورى القسم الثالث مع شوقى عبد الشافى، حيث يوجه دورى القسم الثالث أزمات لا حصر لها، الأمر الذى يكثف من أجلها كامل الاجتماعات لانهاء الشكل التنظيمى للمسابقة.
المشاكل لا تنتهى فى الجبلاية، حيث ما زال الارتباك يسيطر على أجواء اتحاد الكرة منذ الخروج المخزى من دور الـ16 فى بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة التى استضافتها مصر ما بين شهرى يونيو ويوليو الماضيين، فبعد الاستقالات الجماعية لأعضاء اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة، بات سويلم المتحكم فى مقاليد الأمور والكل يترقبه فى ملف أسم المدير الفنى الجديد دون أى اشارات أو دلالات على طبيعة المدرب المنتظر، الأمر الذى أجل معه أجندة الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» المنتظر انطلاقها لجميع المنتخبات فى سبتمبر المقبل، حيث تدخل منتخبات العالم فى تجارب ودية وفقا للأجندة الدولية لمدة أسبوعا خلال الفترة ما بين 2 وحتى 9 سبتمبر المقبل، ورغم أنها فرصة ذهبية لتجمع اللاعبين الدوليين كبداية لتصحيح المسار المضطرب، إلا أن اتحاد الكرة برئاسة سويلم عجز عن التوصل إلى أى وديات من أى نوع، بسبب عدم الاستقرار على اسم المدرب الجديد.
انشغال سويلم فى مشاكل مسابقات الموسم المقبل، دفعه إلى إمهال مناقشة خريطة وأسم المدرب المنتظر لمنتخب مصر خلفا للمكسيكى خافيير أجيري، وسط رقابة دولية لنشاط اتحاد الكرة، حيث ينتظر خلال شهر أغسطس الجارى حسم الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، برئاسة السويسرى جيان إنفانتينو، قراره النهائى بشأن تعيين لجنة مؤقتة لإدارة الكرة فى مصر، لحين عقد أول اجتماع جمعية عمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد لمدة أربع أعوام مقبلة، بعد أن غادرت اللجنة المشكلة من جانب الفيفا التى ضمت فيرون أليكس، مدير التطوير بالاتحاد الدولى لكرة القدم، ومعه سارة سليماني، مسئول اللوائح بـ«فيفا»، بعد زيارتها لمشروع الهدف واجتماعها باللجنة المرشحة لإدارة الجبلاية خلال الفترة المقبلة، أبرزهم عمرو الجنايني، عضو مجلس إدارة نادى الزمالك الأسبق، ومحمد فضل، مدير بطولة الأمم الإفريقية، وأحمد عبدالله، رئيس لجنة الملاعب وتطوير الاستادات بالبطولة، وماجد نجاتى، رئيس نادى إنبى السابق، وسحر عبدالحق، رئيس نادى النصر السابق، والدكتور جمال محمد على، مدرب أسمنت أسيوط السابق، وشعبان بسطاوى، مدير العلاقات الدولية ببطولة أمم إفريقيا، وينتظر أن يتم استبعاد اثنين من الأعضاء المرشحين، ليصل عدد أعضاء اللجنة إلى خمسة بالإضافة للجنايني، رئيس اللجنة.
وحصلت لجنة «فيفا» على كل المستندات التى تؤكد استقالة مجلس أبوريدة بمحض إرادته عقب الخروج المهين للمنتخب الوطنى من دور الـ16 لبطولة أمم إفريقيا التى أقيمت فى مصر، خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو الماضيين، بهدف اثبات عدم وجود تدخل حكومى فى إدارة اتحاد الكرة بما يتماشى مع لوائح «فيفا» للخروج من نفق الاتهامات الدولية المرشحة فى هذه النوعية من المواقف، فى الوقت نفسه ما زال هانى أبوريدة فى الصورة، ويتواصل مع مسؤولو الاتحاد الدولى لكرة القدم، فيما يخص دراسة خطوات اصلاح الكرة المصرية، بصفته عضوا بالمكتب التنفيذى لـ«فيفا»، كما أنه العضو الأبرز دوليا فى القارة السمراء.