«القومى للأورام» يستقبل مرضاه بكامل طاقته وعمليات التطوير لم تؤثر على الخدمة

كتبت ـ شيماء عدلى


«خدمة المرضى».. هدف تسعى إليه الدولة لتحقيقه، خاصة فى المعهد القومى للأورام، الذى كان محط أنظار العالم على مدار الفترة الماضية، بعدما شهد محيط المعهد انفجار سيارة مفخخة راح ضحيتها العديد من الضحايا، وأصيب آخرون، لكن فور أن تم إخلاء المبنى، شرعت الأجهزة المسئولة فى الدولة على العمل بعد تلقى تبرعات عديدة، ذلك التطوير لم يتوقف فقط عما أتلفه الحادث الإرهابى فحسب، بل امتد ليصبح تطويرا وإصلاحا شاملا.
ما يؤكد ذلك، التصريحات التى أعلنها الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، فضلا عن نشره مجموعة حديثة من صور للمعهد القومى للأورام عبر حسابه الشخصى بمواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، منوها إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الإصلاح وصيانة الأماكن المتضررة بالمبنى الشمال، وجار العمل بسائر مبانى ومنشآت المعهد، ذلك فيما يخص الأماكن الخاصة باستقبال وعلاج المرضى، مشيراً إلى أن المعهد استقبل مرضاه بكامل طاقته دون أى خلل.
وقال: إن العمل ما زال جارياً فى بعض المناطق غير المؤثرة على استقبال المرضى، مثل: أعمال الإصلاحات بالمبنى الإدارى أعلى قاعة الاحتفالات بالطابقين الخامس والسادس، فضلا عن الواجهات المتضررة من الانفجار خارج المبنى الإدارى، مشيرا إلى أنه من المتوقع الانتهاء منهم خلال فترة وجيزة وبما لا يتعارض العمل على إصلاح التلفيات مع عمل المعهد الطبى والعلاجى.
وأشار الخشت إلى أن العمل لن يتوقف على إصلاح التلفيات الناتجة عن الحادث الإرهابى فقط، بل سيمتد ليشمل عمل العديد من الإصلاحات والتجديدات داخل منشآت المعهد بما يساهم فى تحسين الخدمة الطبية للمرضى، وبما يلائم الأعداد الكبيرة التى تتوافد على المعهد بصفة يومية.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن اللجنة الهندسية المشكلة من الجامعة، برئاسة الدكتور هانى الهاشمى، بالتعاون مع شركة المقاولون العرب، وضعت خطة مقترحة لتطوير وتجديد المعهد بشكل كامل.
وأوضح الخشت أن الهدف من التوسعات والتجديدات تحسين انسيابية الحركة الأفقية والرأسية والربط بين أنشطة المعهد الطبية، وإضافة أماكن إنتظار مناسبة للمرضى ومرافقيهم، وتوسعة وإضافة عيادات الألم والعيادات التلطيفية للأورام، مشيرا إلى أن التنفيذ سيتم فى أقصى سرعة لخدمة أغراض وأنشطة المعهد الأكاديمية والعلاجية والحيوية والقومية.
وأشار إلى أن التقرير الهندسى كشف عن إزالة المنشآت العشوائية داخل قلب المعهد وإعادة تخطيط المنطقة الوسطى بين المبانى الرئيسية وإقامة سقف معدنى لسرعة الإنجاز لتغطية المنطقة الوسطى المزال منها المبانى العشوائية، وعمل صالات انتظار مناسبة وإضافة عيادات الألم والتلطيفية، مع استحداث مصعد وسلم يصل رأسياً بين مناطق انتظار المرضى المستحدثة بالطابق الأرضى وطوابق الأشعة والمعامل والعلاج النووى الكائنة بالأدوار الأعلى بالمبنى الأوسط، ما سيساهم فى تقليل الحركة من المرضى ومرافقيهم داخل أبنية المعهد لتقليل الإزدحام والتكدس الحالى، بالإضافة إلى العمل على استحداث مدخل خاص بالطوارئ، وتحسين مسارات اختلاف المناسيب بالطابق الأرضى لتحقيق انسيابية وأمان حركة كراسى المرضى المتحركة.
وشدد رئيس جامعة القاهرة، على إصلاح وتحديث قاعات التدريس والمحاضرات الرئيسية والمكتبة المتضررين من الحادث، واستحداث قاعتى تدريس لحاجة المعهد لهم، وإعادة تأهيل المبنى الإدارى الأكثر تضررا من الحادث بطوابقه الأرضى والأول والثانى، وإصلاح وإعادة تأهيل واجهات التى تضررت من الحادث، بالإضافة إلى الواجهات من جهة شارع قصر العينى التى تقادمت وتلفت مع الزمن.