الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تقرير بريطانى: التنظيم الدولى موّل جماعات العنف فى فرنسا واستخدمها كستار لجرائمه

تقرير بريطانى: التنظيم الدولى موّل جماعات العنف فى فرنسا واستخدمها كستار لجرائمه
تقرير بريطانى: التنظيم الدولى موّل جماعات العنف فى فرنسا واستخدمها كستار لجرائمه




كتب - محمود محرم وحازم هدهد

 أكد خبراء فى شئون الحركات الإسلامية أن ما نشرته الصحيفة البرطانية - تى آى چيه- عن نشاط الجماعات المتطرفة فى فرنسا واستخدام جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الدولية المنظمات غير الحكومية المعترف بها رسميًا من قبل الحكومة الفرنسية كستار للترويج لتيار شديد الخطورة من الإسلام المتطرف داخل فرنسا هى محاولة لإعادة بناء نفسها مرة أخرى لتعويض ما فقدته فى الدول العربية وتوفير مصادر بديلة للدعم المالى لها.
وقال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن جماعة الإخوان الإرهابية تعيد بناء نفسها من الخارج وتركز بشكل كبير على نشاطاتها فى الدول الأوروبية خاصة تلك التى تحظى فيها جماعة الإخوان بنشاط مسبق تم تدشينه على مدى سنوات طويلة ولها هناك علاقات قوية مبنية على مصالح مع مراكز وتكتلات وسياسيين وناشطين مدنيين وغيرهم.
 وأشار إلى أن الهدف هو تعويض ما فقدته جماعة الإخوان فى المنطقة العربية وتوفير مصادر بديلة للدعم للإنفاق على التنظيم ونشاطاته فى مختلف دول العالم، وتعد فرنسا أحد المراكز الرئيسية لأنشطة الإخوان بجانب ألمانيا وبريطانيا.
وتابع: جماعة الإخوان الإرهابية  تحرص على هذا النشاط وتنميته ضمن استفادتها من الحريات التى تتيحها هذه الدول للعمل الاجتماعى والاستثمارى تحت عناوين مختلفة, ومعادلة الإخوان أنها تخفى عنوانها الحقيقى وتستخدم أسماء أخرى وتخفى أهدافها الحقيقية وأيديولوجيتها وتظهر ممارسة العمل الخيرى والثقافى والفكرى لتحقيق أهدافها.
وقال إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق: إن التنظيم الدولى للإخوان الإرهابى وفروعه المحلية بارع فى المرواغة واستخدام المنظمات غير الحكومية لتحقيق أهدافه الخبيثة, كما أنه يراوغ فى الإفصاح عن عقيدته التكفيرية ويتستر خلف مؤسسات العمل المدنى ويتخفى خلف تاريخ موازٍ من المظلومية الكاذبة ويتنصل من مسئولياته عن ما قام به أعضاء التنظيم من عمليات إرهابية.
وأضاف أنه بعد انكشاف أهداف التنظيم الخبيثة لجأ الى الدول الأوربية التى تقدم تسهيلات لتحركاتهم ليس فى فرنسا فقط ولكن هناك تحذيرات فى دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا من تحركات خبيثة للتنظيم فى محاولة لإعادة تكوين نفسه من جديد وتوفير ملاذ آمن لعناصره المجرمة بعدما قاموا بعمليات إرهابية فى طول وعرض القطر المصرى وقتلوا الأبرياء وفجروا محولات الكهرباء وحرقوا الكنائس وفجروا المساجد.
وتابع، بعد ثورة الشعب فى 30 يونيو 2013, اتخذت مصر  قرارًا استراتيجيًا بوجوب إنهاء وجود التنظيم من مصر والإقليم والعالم بعد أن اتضح أمره وانكشفت حقيقته وظهر ما يخفيه من تطرف وتكفير وتفجير, وقامت أجهزة المعلومات المصرية تصحبها مؤسسات الدبلوماسية المصرية بوضع العالم أمام حقيقة التنظيم التى ظل يخفيها طوال 90 عامًا وطالبت كل من يعنيه الأمر بتحمل مسئولياته واتخاذ موقف تجاه هذا التظيم الإرهابى حماية للسلام العالمى والأمن الدولى, وظلت بعض الدول الأوروبية ومعها أمريكا تماطل فى الاعتراف بما عرض عليها من معلومات ووثائق, ولكن بعد أن تأكدت كل هذه الدول من حقيقة هذا الكيان المدمر لكل قيم العدل والسلام بدأت تتوالى الإجراءات فى حصار هذا التنظيم وملاحقته ولن يهدأ العالم إلا بإنهاء وجود هذا التنظيم شكلًا وموضوعًا.
وفى السياق ذاته قال عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: إنه من المعلوم أن جماعة الإخوان الإرهابية قامت بنشر شبكة علاقاتها الخارجية منذ 1956, فى أعقاب مواجهة الرئيس جمال عبدالناصر ونظامه لتلك الجماعة المتطرفة، فقد بدأت تلك الجماعة فى توسيع نشاطها وشبكة علاقاتها ومدها لأوروبا لخلق مظلة حماية لها فى الخارج.
وتابع، أن الجماعة الإرهابية لديها «لوبى دولي» له ارتكازات وعلاقات ممتدة بعدد من دول الغرب أبرزها ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا، وظهرت فاعلية تلك التحالفات فى أعقاب سقوط حكم الإخوان فى مصر على إثر ثورة 30 يونيو, حيث  استغلت الجماعة الإرهابية علاقاتها بالمنظمات المشبوهة أمثال «هيومن رايتس ووتش» وغيرها، لتشويه الأوضاع فى مصر والشرق الأوسط وتوصيل صورة غير حقيقية عما يحدث فيها. ومن جانبه أكد محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، أن الاتحاد الأوروبى انتبه مؤخرًا لنشاط تلك الجماعات الإرهابية وترويجها للفكر المتطرف وبدأت فى اتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة جماعات الإسلام السياسى المتطرف. وتابع، التنظيم الدول للإخوان له تحالفات مالية مع الكثير من المنظمات المشبوهة فى أوروبا وقد ظهر ذلك جليًا من خلال الهجمة الإعلامية الشرسة التى تعرضت لها مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو كما أن الهجمات الإرهابية التى وقعت فى عدة دول أوروبية على رأسها فرنسا تبين فيما بعد أنها وقعت من جراء نشر تلك الجماعات للفكر المتطرف كما تبين من التقرير الأخير الذى ربط بين الدعم المالى لجماعة الإخوان الإرهابية لتلك المنظمات والكثير من أحداث العنف فى دولة مثل فرنسا.