الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

العلـم حيـاة والعلمـاء نـورها

العلـم حيـاة والعلمـاء نـورها
العلـم حيـاة والعلمـاء نـورها




كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح أمس احتفال الدولة بعيد العلم، الذى نظمته وزارة التعليم العالى، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار المسئولين بالدولة.
وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس قام خلال الاحتفالية بتكريم عدد من العلماء الحاصلين على جوائز الدولة المختلفة من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية.


وفى كلمته بالاحتفالية أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر الجديدة تولى أهمية قصوى لبناء الإنسان المصرى صحيا وعلميا وثقافيا، مضيفا أن الإنسان المصرى هو أهم وأغلى ما نمتلكه من ثروات ويؤكد لنا التاريخ هذه الحقيقة، فرغم كل المحن، بقيت مصر، والحضارة المصرية، شامخة وملهمة، من آلاف السنين.
وقال الرئيس السيسى، فى بداية كلمته «اسمحوا لى باسمى وباسم الشعب المصرى العظيم أن نتوجه جميعا بمناسبة الاحتفال بعيد العلم بتحية تقدير لعلماء مصر الذين يستحقون منا كل اعتزاز وفخر لجهدهم الدؤوب وعملهم الجاد فى إعلاء شأن وطنهم العزيز».
وأكد الرئيس أن الإنسان المصرى هو أهم وأغلى ما نمتلكه من ثروات ويؤكد لنا التاريخ هذه الحقيقة، فرغم كل المحن، بقيت مصر، والحضارة المصرية، شامخة وملهمة، من آلاف السنين، ولذلك فإن مصر الجديدة تولى أهمية قصوى لبناء الإنسان المصرى صحيا وعلميا وثقافيا، ومن هذا المنطلق كان إعلان عام 2019 عاما للتعليم فى مصر، إيمانا منا بأن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته حيث تستهدف الدولة تنشئة العقل المفكر المستنير، المستعد لقبول العلم والمعرفة، والذى يتحلى بمهارات الفهم والتطبيق والتحليل، لذلك سعينا لتطوير المنظومة التعليمية لضمان تعليم جيد يرتبط ارتباطا وثيقا بمتطلبات المجتمع وسوق العمل المحلى والدولى ويسهم فى تخريج أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة».
وقال الرئيس: «إن الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى والابتكار كان ولا يزال من أهم أولويات الدولة ومن هنا جاء الحرص على الالتقاء بشباب المبتكرين الموهوبين للاستماع إلى أفكارهم ومشكلاتهم وأفضل السبل لدعمهم، وهى الأفكار التى تم ترجمتها إلى إطلاق مبادرة نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، ثم إطلاق بنك المعرفة المصرى، وإعادة تقليد الاحتفال بعيد العلم فى إشارة واضحة إلى أن الدولة تولى العلم والعلماء أهمية قصوى ولقد استمرت فى تنفيذ وخدمة رؤيتها التنموية؛ لا سيما عن طريق زيادة المخصصات المالية الموجهة إلى التعليم العالى والبحث العلمى».
وأضاف الرئيس «كما بدأت الحكومة فى إعادة صياغة بنية تشريعية طموحة ومتكاملة ومحفزة للبحث العلمى والابتكار إلى جانب إنشاء الجامعات الجديدة الإقليمية والدولية والخاصة والتكنولوجية لإتاحة فرص تعليمية تليق بأبنائنا.. كما دعمت الدولة إنشاء مراكز للتميز العلمى ومكاتب نقل وتوطين التكنولوجيا».
ووجه الرئيس حديثه لعلماء مصر، وقال «لعلكم تتفقون معى على أنه لم يعد أمامنا خيار سوى الأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا للنهوض بالأمة والانطلاق إلى آفاق المستقبل ومن ثم فإن الدولة حاليا تنتهج سياسة تأكيد تميز الجامعات الجديدة فى برامجها التعليمية ومناهجها الدراسية بما يلائم احتياجات العصر.. وذلك عن طريق تطوير منظومة التعليم العالى وفقا لمتطلبات التكنولوجيا البازغة ودمج تخصصات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات بمناهج التعليم بالجامعات المصرية، واتساقا مع أحدث النظم العالمية من حيث المناهج وطرق التدريس وتوفير المعامل والتجهيزات اللازمة ومواكبة التطورات العلمية الحديثة فى المجالات التكنولوجيا الناشئة.. كنانو تكنولوجى والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها».
وأكد الرئيس أن الوقت قد حان لأن يتحول الاقتصاد المصرى إلى اقتصاد يقوم على العلم والمعرفة وأن تنعم مصر بمقدراتها بفضل جهود وإبداعات شبابها وعلمائها.. فالسباق الحضارى هو إحدى سمات عالمنا المعاصر الذى يعتمد على ما تنتجه الشعوب من ثقافة وعلوم تكنولوجيا وما يرتبط بها وما يقوم عليها من نمو اقتصادى عملاق، مشيرا إلى أن تحديات العصر الذى نعيشه الآن هى فى الواقع تحديات علمية وتكنولوجية، وهو عصر لا تنافس فيه ولا مشاركة عالمية ولا نفاذ إلى الأسواق الخارجية إلا من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار».
وفى ختام كلمته أكد الرئيس أنه بالرغم مما نواجهه من صعوبات وتحديات فى مسيرتنا نحو التنمية والتطوير فإننا على الطريق الصحيح نسارع الخطى الحثيثة وأن ما تم تحقيقه من إنجازات على مختلف الأصعدة والمستويات يدفعنا للمزيد من البذل والعطاء فى سبيل الرقى والتقدم والازدهار بمجتمعنا المصرى».