صم وبكم المنيا مع «السفرة الكرام البررة»

«الَّذِى يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ»، جزء من حديث شريف، عن فضل تعلم قراءة القرآن الكريم، ورغم أن البعض محروم من نعمة السمع إلا أن ذلك لا يثنيهم عن الحب الفطرى لكتاب الله.
أبناء المنيا، عرضوا على الشيخ طارق الجارحى مدير إدارة الأوقاف بالمحافظة إطلاق أول مدرسة لتحفيظ القرآن بلغة الإشارة فى مصر، ليتم تخصيص مسجد العمراوى كمكان للمدرسة. أشواق أبوالعنين محمد علي، معلم خبير بمدرسة الأمل للصم والبكم، ومحفظة قرآن قالت أن مدارس تحفيظ القرآن لصم والبكم بدأت فى السعودية، وقررنا استنساخ الفكرة فى مصر، وبدأنا أول فصل لتعليم وتحفيظ القرآن بتجهيز لافتات عليها الشرح بلغة الإشارة، وتساعدنا مفسرة الإشارة بالمدرسة نصرة محمد، وهى من ضمن العاملين بمدرسة الأمل، فأشرح السورة ومعانى الكلمات وتتولى هى التفسير لهم. أبوالعنين أكدت أن الجميع لديه شغف للمعرفة والسؤال عن بعض المعانى وسيرة الرسول وتعلم الصلاة وبعض القصص النبوية  وكل متطلبات الحياة، خاصة السيدات والفتيات، لأنهن يحرصن على تعلم كل أمور دينهن كأمهات للمستقبل والبعض لديه أطفال صغار فالأم هى المعلمة.
إحسان حسن، أخصائى اجتماعى بمدرسة الأمل، واحدى المحفظات، أكدت أن ضعاف السمع لديهم رغبات شديدة فى التعلم والفكرة، حيث وجدوا أن الطالبات لا تكتفى فقط بحصص الدين بالمدرسة، ولكن لديهن الرغبة فى التعلم وحفظ القرآن كاملا، ومن هنا بدأ تنفيذ وتطبيق التجربة، إذ أن عملية التحفيظ بدأت بعدد بسيط، ثم وصلت مجموعة التحفيظ الأولى لـ 30 دارسة.
الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا أكد أن مدرسة الصم والبكم لتحفيظ القرآن وشرح الخطب والدروس الدينية بالمنيا هى أول مدرسة على مستوى الجمهورية  مما يعزز دور الأوقاف  فى خدمة المجتمع فى كل القطاعات مشيرا أن هناك اهتماما كبيرا على الأئمة بدورهم الاجتماعى والدعوي.