الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شلالات وادى الريان مهددة بالاندثار

شلالات وادى الريان مهددة بالاندثار
شلالات وادى الريان مهددة بالاندثار




تعتبر منطقة وادى الريان بالفيوم من أهم المحميات الطبيعية المتواجدة بمصر بعد محميات رأس محمد وسانت كاترين وجبل علبة وقد سمى وادى الريان بهذا الاسم نسبة إلى ملك يدعى « الريان بن الوليد « الذى عاش فى المنطقة مع جيشه فترة يسقى ماء من العيون الطبيعية بالمنطقة وقد اتفق البدو على هذه التسمية لأصولها المصرية القديمة.
 ويقول الدكتور أحمد جابر شديد أستاذ الجيولوجيا بجامعة الفيوم: إن وجود منخفض الريان بهذه المساحة الكبيرة 400 كيلو متر والقريبة جدا من منخفض الفيوم دفع إلى التفكير فى صرف مياه الرى الفائضة عن الزراعة فى محافظة الفيوم إلى هذا المنخفض لأن صرف هذه المياه من قبل فى بحيرة قارون كان ينتج عنه ارتفاع مستوى المياه الجوفية ما يهدد الأرض الزراعية فى المنطقة وكذلك غمر مساحات واسعة من الشاطئ الجنوبى للبحيرة وهى أولى المناطق السياحية بالمحافظة ولحل هذه المشكلة تقرر تنفيذ مشروع لصرف جزء كبير من هذه المياه إلى منخفض الريان خاصة أن زمام محافظة الفيوم 378 ألف فدان يصرف منها فى وادى الريان مساحة تبلغ 120 ألف فدان وهذا المشروع الذى تم الانتهاء فى مارس 1973 يتلخص فى مد قناة من الفيوم إلى الريان تتجه من الشمال الشرقى إلى الجنوب الغربى حاملة إليه مياه صرفها الزائد وقناة من قطاعين قناة مكشوفة طولها 9.5 كيلو متر فى نهاية الطرف الغربى للفيوم إلى حافة الصحراء ثم نفق محفور أسفل الحاجز الجيرى الفاصل بين منخفض الفيوم ومنخفض الريان وطوله 8 كيلو مترات وقطره 3 أمتار وينتهى عند حافة الريان الشمالية الشرقية ونتج عن هذا المشروح تكوين بحيرتين تبلغ مساحة الأولى 35 ألف فدان والثانية 25 ألف فدان بينهم شلال تكون نتيجة فرق الارتفاع بينهم ونتيجة لاستمرار الصرف, خاصة أن مساحة هذه المسطحات المائية أو البحيرات المائية فى ازدياد مستمر ونتج عن هذا المشروع تحول الفيوم لأول مرة من الصرف الداخلى إلى الصرف الخارجى وكذلك تحول وادى الريان من منخفض جاف تحت مستوى سطح البحر إلى بحيرات صناعية داخلية وان ظل سطحها تحت مستوى سطح البحر وهى تأتى بعد البحيرة الصناعية التى كونها الإنسان المصرى عند السد العالى أى بحيرة ناصر نتج عن ذلك أيضا حدوث تغيرات جوهرية فى النظام البيئى.
ويقترح أحد العاملين بمحمية وادى الريان, بضرورة ترشيد تشغيل المحطة العائمة من ٧ ساعات إلى ٣ ساعات خاصة أن هذه الساعات, تكفى لرى أرض قريتى موسى والخضر رى بالتنقيط رى حديث وليس بالغمر يوجد إهدار فى المياه فى قريتى موسى والخضر ما أدى إلى تكوين البرك المستنقعات بجوار أرض قريتى موسى والخضر ثانيا ترشيد تشغيل المحطات الموجودة على مصرف وادى الريان محطة بحر البنات ومحطة بحر النزلة ومحطة بحر معالى ومحطة الطاجن ثالثا تطهير القناة الموصلة بين المسطح الأول والثانى بطول ٣كم يجب حل تلك المشكلات لكى يتم إنقاذ شلالات وادى الريان الوحيدة  فى مصر.
ويؤكد المهندس أيمن نضر مدير عام الرى بالفيوم, أن هذا الوقت من كل عام يشهد انخفاض نسبة المياه فى منطقة البحيرة المؤدية للشلالات وأنها ستزيد ابتداء من شهر سبتمر من كل عام.
مشيرا إلى أن كمية المياه التى تدخل بحيرات الريان تصل إلى 160 مليون متر مكعب.
وقال إن التوسع الزراعى بقرى سيدنا الخضر وبعض قرى الخريجين هو سبب قلة المياه أمام منطقة الشلالات.