الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر الجديدة مع الكبار.. القاهرة فى قمة G7 بفرنسا

مصر الجديدة مع الكبار.. القاهرة فى قمة G7 بفرنسا
مصر الجديدة مع الكبار.. القاهرة فى قمة G7 بفرنسا




كتب - أحمد قنديل

تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى دعوة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، للمشاركة وحضور قمة الدول الصناعية السبع الكبرى، والتى تستضيفها فرنسا خلال الشهر  الجاري، إذ تشارك مصر فى قمة مجموعة السبع الكبرى، فى مدينة «بياريتز» الفرنسية، يومى ٢٥و٢٦ أغسطس الجاري، وتتناول هذه القمة  القضايا التى تؤثر على السياسة الاقتصادية الدولية.
 دعوة مصر لحضور قمة الدول الصناعية السبع الكبرى تعد شهادة اعتراف من فرنسا لحالة النمو الاقتصادى الذى تشهده مصر خلال تلك الفترة، ودليلاً على ثقة الدول الصناعية الكبرى فى تحسن الاقتصاد المصري، باعتبار مصر من الدول الواعدة اقتصاديا.
النجاحات المتتالية التى تحققها مصر فى مختلف الأصعدة خاصة الدولية، جعلت الدولة تحظى بمكانة كبيرة، فى ظل النجاح الكبير الذى حققته مصر بشأن نجاح القمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها، والتى عقدت فى مدينة شرم الشيخ بمشاركة قرابة 50 رئيسا وزعيما من الدول العربية والأوروبية.


أهمية مشاركة مصر فى قمة G7
 ومن جانبه أكد السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية  لـ«روزاليوسف»، أن دعوة الرئيس لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7) القادمة التى تستضيفها فرنسا العام الحالى، جاءت تأكيدًا للمكانة العالمية التى تحظى بها مصر الجديدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك بشهادة مؤسسات دولية وعالمية فى العديد من المجالات.
لفت المتحدث الرئاسى إلى أن لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى العديدة مع كبار زعماء وقادة الدول الكبرى والمتقدمة كانت سببًا رئيسًا فى توضيح رؤية مصر وما تحقق بها خلال السنوات الماضية، خاصة فى مشروعات البنية التحتية والطرق والإسكان الاجتماعى، والصحة، وكل المجالات على نحو غير مسبوق فى العالم بأكمله، بجانب استصلاح مليون ونصف المليون فدان وغيرها من الإنجازات الأخرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة، الأمر الذى جعل العالم ينظر إلى مصر نظرة جديدة باحترام وإعجاب تؤكد عودة القاهرة دوليًا، مشيرًا إلى أن تلك النجاحات الدولية لم تأت من فراغ بل نتاج زيارات مكوكية للرئيس عبدالفتاح السيسى، ولعل أقربها العام الماضى، حيث قام الرئيس بالعديد من الزيارات الخارجية خلال العام الماضى 2018، تخللها عشرات اللقاءات الثنائية المتنوعة مع رؤساء الدول والملوك ورؤساء حكومات تلك الدول، إضافة إلى إجراء لقاءات مع كبار المسئولين سواء بالحكومة أو البرلمانيين أو بالشركات العالمية الكبرى بمختلف أنشطتها، لفتح آفاق جديدة للتعاون والتعامل مع مصر، وضخ المزيد من الاستثمارات لصالح الاقتصاد الوطنى ولتوفير فرص عمل جديدة ولتوطين الصناعة.
واختتم السفير بسام راضى تصريحاته قائلًا: إن برنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر سينتهى بنجاح فى يونيو المقبل، وسيكون تجربة ونموذجًا عالميًا لنجاح صندوق النقد الدولى للتعاون مع الدول الأخرى، وهذا بشهادة الصندوق نفسه والمؤسسات الدولية المتخصصة.
دور القاهرة كرئيس للاتحاد الإفريقى فى قمة السبع الكبرى
طرحت الرئاسة الفرنسية للمجموعة عددا من الموضوعات التى ترغب فى الاتفاق مع الدول الإفريقية المدعوة على مشاركة جديدة فيها على رأسها التحول الرقمى فى إفريقيا، وسبل تعزيز ريادة المرأة للأعمال، وذلك خلال فترة تولى القاهرة رئاسة الاتحاد الافريقى ها العام،  
 تم عقد ثلاثة اجتماعات تحضيرية حتى الآن على مستوى الممثلين الشخصيين لرؤساء الدول والحكومات، وسيعقدون إجتماعهم الرابع والأخير يوم ٢٣ أغسطس لمراجعة كافة جوانب  هذه القمة.
مصر تشارك فى الأعمال التحضيرية لقمة G7 للمرة الأولى
 تشارك مصر فى أعمال القمة الحالية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، للمرة الأولى، وتعكس الدعوة الفرنسية مكانة مصر المتصاعدة خلال السنوات الأخيرة على الساحتين الإقليمية والدولية.
 ومن جانبه أكد السفير الفرنسى بالقاهرة ستيفان روماتيه على أهمية زيارة الرئيس السيسى إلى بلاده، حيث إن زيارة الرئيس السيسى لفرنسا ستكون الثانية فى عهد نظيره إيمانويل ماكرون الذى استقبله فى أكتوبر ٢٠١٧، والثالثة منذ توليه الرئاسة، حيث استقبله الرئيس الفرنسى السابق فرنسوا هولاند فى نوفمبر ٢٠١٤، وفى المقابل استقبل الرئيس السيسى ماكرون فى القاهرة، فى أول زيارة له لمصر فى يناير الماضى، كما شارك هولاند فى حفل افتتاح مشروع افتتاح  قناة السويس الجديدة .
 كما أكد سفير فرنسا أن لبلاده  العديد من الطموحات فى العلاقات بين البلدين، وهذا ما اقترحه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال لقائه بالرئيس السيسى فى يناير الماضى، وما سيقوله مجددا عندما يستقبله فى فرنسا نهاية أغسطس، كما أشار إلى اهتمام بلاده بالتعاون والشراكة مع مصر فى مشروعات المدن الجديدة والبنية التحتية والطاقة ومجال التعليم.
أبرز ملفات القمة من مكافحة  الإرهاب والمقاتلين الأجانب.. إلى مواجهة الشائعات والخطاب المتطرف على الإنترنت.
 جاءت مشاركة مصر فى النسخة المقبلة من قمة مجموعة السبعة أو «G7» برئاسة فرنسا، حيث تتميز هذه القمة بصبغة فرنسية تركز على تكثيف الحوار، وتعزيز مبدأ التعدّدية الدولية من أجل بناء شراكات وتحالفات تخاطب الشواغل والتحديات العالمية، بداية من قضايا الإعلام ومواجهة الشائعات والثورة الرقمية، ومرورًا بالتحديات الاقتصادية وظواهر عدم المساواة، ومواجهة الفساد، وصولاً إلى مجالات التعاون العسكرى والأمنى ومكافحة الإرهاب ومواجهة ظاهرة المقاتلين الأجانب، والخطاب المتطرّف على مواقع الإنترنت، ولا تقتصر المشاركة المصرية على قمة الزعماء، بل تتسع للمشاركة أيضًا فى الأعمال التحضيرية لهذه القمة العالمية المرتقبة.
وتتولى فرنسا هذا العام رئاسة مجموعة السبع الكبار، حيث تُعقد طوال العام الحالى اجتماعات وزارية من أجل التحضير لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات فى «بياريتز» (جنوب غرب فرنسا) أواخر شهر أغسطس الحالى.  
من أولويات قمة مجموعة الدول السبعة، موضوع التعاون فى مكافحة الإرهاب ملف ثابت ضمن القضايا المطروحة، بهدف مواصلة وتعزيز التنسيق والتعاون فى مواجهة تحدي الإرهاب، كما ستُركز القمة خاصة على موضوع مكافحة تمويل الإرهاب، والتعامل مع ملف المقاتلين الأجانب، ومواجهة المفاهيم الإرهابية على شبكة الإنترنت.
تفاصيل  أجندة قمة الدول الصناعية السبع الكبرى
- تتصدر قضايا تعزيز التعاون الاقتصادى أجندة القمة إلى جانب تناول الآليات الخاصة بتمكين المرأة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
- بحث القضايا العالقة فى منطقة الشرق الأوسط مثل القضية الفلسطينية والتهديدات الإيرانية، وكذلك فى الغرب مثل الأزمة الأوكرانية وبين الأوروبيين والولايات المتحدة مثل الرسوم الجمركية، وكذلك على مستوى دول العالم الثالث.
- تركز القمة على الاهتمام بتعزيز لغة الدبلوماسية، وتعزيز مبدأ التعددية الدولية من أجل بناء شراكات وتحالفات تواجه التحديات الدولية، بدلا من الاعتماد على الحرب والتهديدات لحل الأزمات.
- بحث القضايا المتعلقة بالإعلام ومواجهة الشائعات والثورة الرقمية، ومناقشة بالتحديات الاقتصادية وظواهر عدم المساواة، وانتشار الفقر فى دول العالم الثالث ومواجهة الفساد.
- بحث مجالات التعاون العسكرى والأمنى بين الدول الأعضاء ومكافحة الإرهاب دوليا سواء من حيث التمويل أو تتبع شبكاته مع مواجهة ظاهرة المقاتلين الأجانب، وعودتهم من مناطق الصراع، مع التركيز على بحث الخطاب المتطرّف على المواقع الإلكترونية.
- ستطرح فرنسا خلال القمة الدولية «مبدأ الحلول الجماعية» الذى سينادى بإشراك المنظمات الدولية لخلق تكتلات متخصصة تواجه قضايا ومشاكل محددة، مع التوافق على وضع رؤى مشتركة للعديد من الأزمات.
 كيف استعدت  فرنسا للتحضير لقمة G7
تولت فرنسا  منذ 1 يناير 2019 ولمدة سنة رئاسة مجموعة السبعة، حيث أصبح هذا العام عاماً للحوار بين مختلف الأطراف، حيث تسعى فرنسا لتعزيز المشاركة الدولية، فى إطار تحالفات بين مجموعة السبعة والكثير من الأطراف، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستتولى الرئاسة العام المقبل، وأوضح أن الرئاسة الفرنسية ستُحدّد الموضوعات والملفات التى لها الأولوية فى اجتماع القمة التى ستنعقد خلال الفترة من 24 إلى 26 أغسطس المقبل فى فرنسا، كما أن باريس مسئولة عن تنظيم الاجتماعات التحضيرية لهذه القمة، التى يشارك بها الوزراء والمستشارون الدبلوماسيون، وتضم 10 اجتماعات على مستوى الوزراء، وتم عقد اجتماعين منها على مستوى وزراء الداخلية والخارجية، كما ستضم اجتماعات أخرى لوزراء الاقتصاد والبيئة والمرأة والعمل وغيرها.
تعرف على قمة G7
بداية المجموعة
بدأت فكرة إنشاء مجموعة السبعة فى عام 1975 عندما اجتمع وزراء مالية أغنى 6 دول فى العالم بذلك الحين وهى: فرنسا، إيطاليا، اليابان، ألمانيا، الولايات المتحدة اﻷمريكية، وبريطانيا، والتى كانت تعرف فى ذلك الوقت باسم مجموعة الستة، وذلك قبل انضمام كندا إلى هذا التجمع، حتى انضمت لها كندا عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع ( G7 ).
أول اجتماع لها
انعقد أول اجتماع لوزراء مالية الدول الأعضاء فى هذه المجموعة فى فرنسا، والذى كان يهدف وقتها لبحث القضايا والأحداث الاقتصادية التى ظهرت فى تلك الفترة، وكان لها أثر مباشر على الاقتصاد العالمي، والتى كان أهمها فى تلك الفترة انهيار أسعار صرف بريتون وودز وقضية النفط.
يلتقى وزراء مالية الدول أعضاء هذه المجموعة مرتين فى كل عام للبحث فى اﻷحداث الاقتصادية العالمية وتعزيز سبل التواصل بين هؤلاء الوزراء ومحافظى البنوك المركزية للدول اﻷعضاء، بما يخدم تحقيق النمو الاقتصادى والمالى وإيجاد مقومات الاستقرار الاقتصادى واستقرار العملات ومعالجة التضخم، حتى تعقد القمة الرئيسية بمشاركة قادة تلك الدول ومن يتم دعوته من دول العالم وهو حق للدولة المضيفة للقمة.
دورها الأكبر
الدور الأكبر لتلك المجموعة، ظهر خلال اﻷزمة المالية التى شهدها العالم فى عام 2008 والتى كان لمجموعة السبعة الدور اﻷهم و اﻷساسى فى المحافظة على الاقتصاد الكلى مستقرا ، حيث قامت هذه المجموعة بإيجاد خطة خماسية المحاور تضمنت حزمة من الإجراءات التى كان من شأنها إعادة التوازن الاقتصادى ﻷسواق المال عالميًا.
انضمام روسيا وخروجها
وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي، انضمت روسيا للمجموعة والتى أطلق عليها فى ذلك الحين مجموعة (7+ا) والتى استمرت على ذلك حتى انضمت إليها روسيا رسميا وتحولت تعرف باسم مجموعة الثمانى عام 1998، حتى أنه فى عام 2014 خرجت روسيا من المجموعة نتيجة اندلاع الأزمة الأوكرانية، بعدما قررت الدول السبع الكبار عدم إرسال قادتهم إلى القمة غير الرسمية لنادى البلدان المتطورة فى سوتشي، واجتمعت بدون مشاركة روسيا فى بروكسل. اعتراضا على الأزمة الأوكرانية.
ورغم ظهور مجموعة الثمانى ومجموعة العشرين، إلا أن مجموعة السبع تُعد هى المحرك اﻷساسى فى معالجة الكثير من القضايا واﻷزمات الاقتصادية والمالية العالمية الطارئة ذات التأثير على اقتصاديات دول الغرب إذ يتم ايجاد اﻷفكار وبلورتها لوضعها محل نقاش فى اجتماعات المجموعات الأكبر G8 و G20