السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مسألة فلسطين» على «المائدة المستديرة» بمعرض الكتاب




أقام محور «المائدة المستديرة» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة لمناقشة موسوعة «مسألة فلسطين» للكاتب والمؤرخ الفرنسى هنرى لورانس، وترجمة بشير السباعى، التى تهتم بكل ما يخص القضية الفلسطينية، منذ بدأ الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وتتسم لغتها بالحيادية الشديدة، والموضوعية فى عرض القضايا.

 

أوضح الكاتب أحمد بهاء الدين شعبان فى الندوة التى قدمها وحضرها كل من الناقد الدكتور سيد البحراوى والكاتب الفلسطينى الدكتور عبد القادر ياسين، أن ما يتم الاحتفاء به اليوم هو الجزء السابع من الموسوعة، حيث صدر لهنرى لويس الموسوعة فى أربعة مجلدات باللغة الفرنسية، وتم ترجمة كل مجلد إلى كتابين باللغة العربية، ويعمل المترجم بشير السباعى الآن على ترجمة الجزء الثامن والأخير من السلسلة الآن.

 

وقال المترجم بشير السباعى عن المؤلف هنرى لورانس: «هو صاحب دكتوراه فى الحملة الفرنسية التى صدرت بمناسبة الذكرى المئوية الثانية للثورة الفرنسية عام 1987 وترجمتها للعربية سنة 1995، وقد عاش لورانس لفترة طويلة بالمنطقة العربية، وتزوج من الكاتبة والمترجمة اللبنانية المعروفة مها بوعقيلى، كما كان مسئولا عن مركز للأبحاث بلبنان.

 

وأضاف: لا يمكن التعامل مع هذه الموسوعة على أنها مجرد تأريخ للقضية الفلسطينية، لأنه يتخذ من فلسطين مرآة لكشف خبايا واقعنا العربى الأليم الذى نعيش فيه.

 

أما الدكتور سيد البحراوى فيرى أن ما تناوله هنرى بالموسوعة من وثائق مهمة وخطيرة جعله يتطرق للأدوار المهمة التى لعبتها الدول فى حياة الشعوب العربية، خاصة الدول الأوروبية، وهنا نجد أنه يذكر الوقائع دون أن يحللها أو يفسرها بل ينتقل بشكل درامى من حدث لآخر، ملتزما بالحيادية فى حديثه المدعوم بالأدلة والوثائق، التى لا يمكن لشخص عادى أن يطلع عليها، وهذا امتياز واضح تمنحه الدول المتقدمة مثل فرنسا إلى العلماء والخبراء والمؤرخين أمثال هنرى لورانس.

 

واستطرد كان الأمل أن تنتهى ثورة 25 يناير لنعيد بناء أنفسنا ونراجع كل قوانيننا القمعية ونمحى نتائج نكسة 1967، ولكن جاءت النتائج كارثية، بالفعل فنحن نعيش مرحلة أخطر من مرحلة 67، ومما بدا حتى الآن يمكننا القول أن الحزب الحاكم ينوى تحقيق المشروع الأمريكى الصهيونى، مقابل فصل الدولتين فلسطين وإسرائيل بنجاح ظاهرى.

 

وفى كلمته أشار الدكتور عبدالقادر ياسين إلى استيائه وخجله من أن يكتب التاريخ العربى غير العرب، ونترجمه عنه نحن العرب لنعرف تاريخنا، فكان من الأجدى أن يكتبه العرب بأيديهم، ولكن الأنظمة العربية حتى التى جاءت بعد الربيع العربى لن تسمح بكتابة التاريخ كما يجب بحيادية وموضوعية.