الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مسار العائلة المقدسة محطات مهمة ارتاح فيها المسيح والسيدة العذراء

مسار العائلة المقدسة محطات مهمة ارتاح فيها المسيح والسيدة العذراء
مسار العائلة المقدسة محطات مهمة ارتاح فيها المسيح والسيدة العذراء





كتب - علاء الدين ظاهر

يكمل خبير الآثار د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء استعراض دراسته العلمية المهمة التى أجراها عن مسار العائلة المقدسة من رفح إلى الفرما.


بيتلون (الشيخ زويد)

يشير ريحان إلى أن الشيخ زويد هى المحطة الثانية فى مسار العائلة المقدسة تبعد 25كم شرق العريش ، وتقع شمال القرية جبانة قديمة فيها قبة الشيخ زويد الذى سميت القرية على اسمه ويقولون إنه من الصحابة ، وعلى باب القبة حجر من الرخام عليه كتابة بالعربية نصها كالآتى (بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذه القبة المباركة إن شاء الله تعالى أمير اللوا الأمير محمد بك باش الخزين الواقف عليه حضرة على أحمد أغا وذلك فى شهر (صفر سنة 1063هجرية الموافق يناير 1653م).وقد قام عالم الآثار الفرنسى كليدا Cledat بإجراء حفائر بالشيخ زويد عام 1913وعثر على فسيفساء ترجع إلى العصر الرومانى معروضة الآن بمتحف الإسماعيلية .


رينوكورورا (العريش)

 ويوضح أن العريش ذكرت بهذا الاسم فى العصر الرومانى وأنها كانت مكانًا ينفى إليه المجرمون بعد جدع أنوفهم ولهذا أصبح اسمها رينوكورورا ومعناه المقطوعى الأنوف، أما العريش فهو الاسم الذى أطلقه عليها العرب والظاهر أن أهلها قديما كانوا يسكنون فى مظال من القش اليابس كما يفعل أهل البادية اليوم فى الصيف فسميت أماكنهم بالعريش وهذا الاسم ما يزال يطلق هناك على مظال القش إلى الآن.
ويؤكد أن العريش محطة رئيسية على ذلك الطريق وذلك لوقوعها عند تلاقى طريق البتراء بطريق بلاد الشام ووفرة المياه الصالحة للشرب ووجودها على مصب وادى العريش حيث يمكن أن يقوم حولها شىء من الزراعة وأشار إليها جغرافيو العرب كلهم واعتبروها سوقًا عظيمة وقد لقيت هذه المحطة عناية الرومان وكان بها كنيسة كبيرة وينقل عن أبى المكارم الذى كتب عن تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن الثانى عشر الميلادى قوله: (بجهة العريش كنيستين كبار من قديم الزمان وهما خراب وجدرانهما باقية إلى وقتنا نحن وسور البلد الذى من جانب المالح باقى إلى الآن) كما ذكر أن جميع الرخام والأعمدة التى بمصر معظمها من العريش وبالعريش بقايا قلعة أنشأها السلطان سليمان بن سليم بن بايزيد بن عثمان 968هـ – 1560م مبنية بالحجر الرملى الصلب  مستطيلة الشكل طول الضلع الشرقى 75م والشمالى 85م وكان ارتفاع سورها 8م بقاياها ما زالت قائمة.


  كنائس أوستراسينى (الفلوسيات)

ويشير ريحان إلى أن الفلوسيات هى المحطة الرابعة فى مسار العائلة المقدسة بشمال سيناء وتقع فى الطرف الشرقى من بحيرة البردويل 3كم من شاطئ البحر المتوسط 30كم غرب العريش وكانت أوستراسينى منطقة عامرة فى العصر المسيحى وكان لها أسقف وعندما أراد الإمبراطور جستنيان تحصين مناطق سيناء ضد غزو الفرس كانت أوستراسينى من بين المناطق التى أقيمت فيها الحصون ووصلت المبانى فى عهده إلى البحر وأصبحت المدينة مركزًا لكرسى دينى مهم.
  ويوضح أن الآثارى الفرنسى كليدا اكتشف عام 1914 كنيستان بالفلوسيات، الشمالية  لا تزال بقاياها تدل على تخطيطها مستطيلة طولها62م من الشرق للغرب وعرضها 22م وكانت أرضيتها مغطاة بالرخام بسمك 10سم وقد استخدم فى بنائها الحجر الكلسى الرسوبى الناتج من الترسيبات البحرية التى تنتشر بالساحل الشمالى بشمال سيناء خاصة غرب العريش بالإضافة إلى الحجر الجيرى المجلوب من منطقة المغارة جنوب العريش والرخام والجرانيت من أسوان أو روما أو أثينا وهى كنيسة على الطراز البازيليكى مكونة من صحن أوسط وجناحين جانبيين، كما تضم الفلوسيات بقايا كنيسة غربية0