لاسارتى.. مدرب بعقلية «المزاريطة»!!

معادلة النجاح إن يكون الرجل المناسب فى المكان المناسب لكن عندما يختل احد الطرفين فالفشل يصبح حتميا ولو بعد حين.
وفى الاهلى اكبر اندية افريقيا ونادى القرن لابد إن يجلس على دكته الفنية من يكون مناسبا لتلك المسئولية الكبيرة.
ومنذ مطلع العام الحالى وحتى منتصف اغسطس الجارى شغل منصب المدير الفنى للفريق الاول بالاهلى الاورجويانى مارتن لاسارتى حتى تمت اقالته على خلفية الخروج من بطولة كأس مصر من دور الـ16 أمام نادى بيراميدز.
ومن اصل 3 بطولات كان الاهلى ينافس على لقبها لم يحقق لاسارتى الا الدورى فقط فى حين خرج من دور ال8 بدورى ابطال افريقيا فى فضيحة مدوية أمام صن داونز الجنوب افريقى وودع كأس مصر بالهزيمة إمام بيراميدز.
لاسارتى ارتكب العديد من الخطايا وهو على رأس القيادة الفنية للاهلى يمكن تلخيصها فى 3 أمور اولها أن الرجل وبمنتهى البساطة يفشل دائما فى قراءة الخصوم والمباريات ما يبدو واضحا فى تغييراته التى على الاغلب هى مركز بمركز فقط وهو ما يقودنا إلى الكارثة الثانية للاسارتى وهى افتقاره للمرونة التكتيكية من خلال تغير ادوار اللاعبين فوق ارضية الميدان لخداع المنافسين وارباكهم.
ولعل ثالث الخطايا والتى لا يغفرها ابدا جمهور الاهلى هى اهداره لبطولتين على الفريق دورى أبطال إفريقيا وكأس مصر وان حقق الدورى لكن هذا لم يكن بفضل عبقريته وانما لتراجع مستوى الزمالك فى الامتار الاخيرة من المسابقة وفقدانه لعدد كبير من النقاط فى مباريات سهلة.
وبالارقام فان لاسارتى لم يكن «فلتة عصره» ففى مسابقة الدورى قاد الفريق فى 22 مباراة فاز فى 18 وتعادل مرتين وخسر مرتين وكانا أمام بيراميدز. اما فى كأس مصر فلم يلعب المدرب الا مباراة واحدة فقط أمام بيراميدز وخسرها وودع البطولة.
وفى بطولة افريقيا قاد الاورجويانى الفريق فى 9 مباريات فاز فى 5 وتعادل مرة وخسر 3 مرات.