رجل «المجد» مدرب وطنى قاد الفراعنة لاعتلاء العرش العالمى

أكد مجدى أبو المجد المدير الفنى لمنتخب الناشئين مواليد 2000 أنه لم يتخيل أبدًا ذلك الاهتمام و المتابعة الجماهيرية لمنتخب الناشئين، وأضاف أبو المجد بعد الفوز على البرتغال طلبت من اللاعبين فتح هواتفهم لمدة ساعة ونصف الساعة لمتابعة ما يقال عنهم وتحميسهم لمواصلة المشوار والفوز باللقب وبالفعل كانوا رجالاً وعلى قدر المسئولية وهو ما قد كان وتوجهنا باللقب.
وقال أبو المجد: «عندما أعلنت أننا ذاهبون للفوز باللقب واجهت العديد من الانتقادات لكننى لم أتراجع، لثقتى الشديدة فى إصرارنا جميعاً جهازا ولاعبين على تحقيق ما  تعاهدنا عليه، وبالفعل قدمنا  عروضا طيبة منذ انطلاق البطولة ومع كل مباراة كنت أؤكد للاعبين قدرتهم على منافسة الكبار والفوز باللقب..  وشدد أبوالمجد على أن اللحظات الصعبة التى مرت على المنتخب فى طريقه لإحراز اللقب كانت منذ انطلاق البطولة حتى لحظة التتويج، وانه كان حريصاً على وضع اللاعبين تحت ضغط حتى يقدموا أفضل ما لديهم، مؤكداً أن كل لاعب كان بطلا فى دوره، وله وقته، والجميع كانوا على قدر المسئولية، وحققوا نتائج مبهرة.. ووجه أبوالمجد الشكر لكل اللاعبين، مشدداً على أنهم  تحملوا فوق طاقة البشر نتيجة ضغط المباريات وصعوبتها فى ظل المستويات العالية التى لعب أمامها منتخبنا خلال البطولة.
كما وجه أبو المجد الشكر والتقدير لمجلس إدارة اتحاد كرة اليد ورئيس لجنة الفرق القومية لحرصهم على توفير كل سبل الدعم ومساندة المنتخب، مشيرا إلى أن النجاح لم يتحقق بالصدفة، ولكنه نتيجة تعب ومجهود المنظومة بالكامل.
واختتم أبو المجد حديثه هذا الجيل واعد والمستقبل أمامهم، ولا بد من الحفاظ عليهم ومواصلة دعمهم، وتكريمهم حتى يظلوا فى الصدارة فهم مستقبل اللعبة.
ومجدى أبو المجد ليس مدرباً عادياً بل له حظاً كبيراً من اسمه فهو صانع «المجد» أينما حل. مجدى أبو المجد مواليد 1972 والذى بدأ مشواره مع اللعبة بنادى الهيئة العربية للتصنيع ومنه انضم لمنتخب الشباب  ليحصل  معه على بطولة العالم للشباب عام 1993 بمصر بقيادة العظيم الراحل جمال شمس، ليلفت تألقه نظر إدارة الزمالك فتضمه لفريق كرة اليد الأبيض عام  1994 ليبدأ مسيرة حافلة بالبطولات والإنجازات.. عقب اعتزاله  تولى أبو المجد منصب المدير الإدارى لمنتخب مصر مواليد 86، ولكن عشقه للتدريب يجذبه من الإدارة ليبدأ مشواره التدريبى بتدريب شباب الزمالك مواليد 88 والذين حصل معهم على بطولة الدورى، ومن بعدها قاد العديد من الفرق أبرزها، المعادى والإنتاج الحربى والزمالك.. ومع المنتخبات الوطنية تم اختياره كمدرب عام مع الألمانى لومير لقيادة منتخب الشباب مواليد 1992 والذى توج بذهبية بطولة إفريقيا، ثم بأول ميدالية أوليمبية فى تاريخ اللعبات الجماعية ذهبية أوليمبياد الشباب بسنغافورا  عام  2010.. بعدها عاد أبو المجد لتدريب الأندية وعمل مساعداً لأيمن صلاح فى الزمالك  قبل أن يرحل المدير الفنى ويتولى أبو المجد المسئولية فى  ديسمبر 2012.
كما تولى منصب المدرب المساعد بنادى هليوبوليس وحصل معهم على كأس مصر عام  2015.. وفى سبتمبر 2016 تم تكليفه بتكوين منتخب مصر 2000، قبل أن يعود لتولى الإدارة الفنية للزمالك  مرة أخرى ويتوج معه بلقب السوبر الإفريقى  الموسم قبل الماضى.. ثم يعود للمنتخب الذى كونه ليحقق الإنجاز التاريخى بالتتويج بلقب المونديال.