الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«التوبة».. الكاذبة

«التوبة».. الكاذبة
«التوبة».. الكاذبة




كتب - محمود محرم


بتوبة مكذوبة و5000 دولار فدية يتوهم شباب الإخوان فى السجون أن يخلى سبيلهم كى يعودوا إلى سيرتهم الأولى من التدمير والارهاب وربما ليست هى المرة التى يطرح فيها شباب جماعة الاخوان الارهابية ما يسمونه مراجعات بعدما تخلى قياداتهم عنهم خوفا من ترحيلهم فى أى وقت من الدول الفارين إليها وعقب تأكدهم من بقائهم طوال سنواتهم القادمة فى السجون إذا ما تم ترحيلهم أطلق شباب جماعة الإخوان فى الأولى مصر مبادرة للتصالح مع الدولة بعدما أرسل 1350 من عناصر الجماعة فى السجون رسالة إلى المسئولين فى الدولة يطلبون العفو، معلنين رغبتهم فى مراجعة أفكارهم التى اعتنقوها خلال انضمامهم للجماعة مبدين استعدادهم التام للتخلى عنها وعن العنف وعن ولائهم للجماعة وقياداتها.
وتابعوا فى بيان مراجعتهم المزعوم أنهم على أتم الاستعداد لمراجعة مواقفهم أملا فى فرصة جديدة يعملون فيها على الالتحام مجددا بنسيج مجتمعهم، والتعايش بسلام تام مع أبناء وطنهم كما أنهم لن يكون لهم مستقبلا أى تدخل فى الشأن العام نهائيا.
وتعهد شباب الجماعة بعدم المشاركة السياسية مطلقًا، واعتزال كل أشكال العمل العام بما فيها الدعوى والخيرى، على أن يقتصر نشاط كل شاب منهم على استعادة حياته الشخصية والأسرية وأنهم على استعداد وكبادرة حسن نية بدفع مبلغ مالى تحت المسمى الذى يتم التوافق عليه سواء ككفالة أو فدية أو تبرع لصندوق تحيا مصر بالعملة الأجنبية، دعما للاقتصاد المصرى، موضحين أنه وعلى سبيل المثال يمكن أن يكون المبلغ نحو خمسة آلاف دولار لكل فرد.
المبادرة جاءت بعد ساعات من رسالة تقدم بها نحو 1350 من عناصر الجماعة فى السجون للسلطات المصرية كشفت عن وجود خلافات وأزمات شديدة داخل صفوف الجماعة وبين القيادات والشباب.
من جانبه، وصف الدكتور ثروت الخرباوى، الكاتب والمفكر السياسى، مبادرة شباب الإخوان للتصالح مع الدولة وإعلانهم التبرع بـ5 آلاف دولار لصندوق «تحيا مصر» واعتزال العمل السياسى، فى تصريحات إعلامية له، بأنها محاولة لإعادة بناء التنظيم الإرهابى مرة أخرى.
وأوضح «الخرباوى»، أن تنظيم الإخوان فى حالة من الضعف، ويحاولون تجنيد المواطنين داخل السجن، لافتا إلى أن المبادرة تمهد لعودتهم للعمل السرى، وهو ما يشكل خطرًا على الأمن القومى، خاصة أن الإخوان لا عهد لها، مدلالا على ذلك بحادثة اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات عقب خروجهم من السجون.
وأوضح المفكر السياسى أن جماعة الإخوان تسعى من جديد للانقلاب على المجتمع وإعادة تصدير مفاهيم سيد قطب، كما أن شبابها الذين قدموا مبادرة المصالحة هم أنفسهم من يجندون العناصر داخل السجن حاليا.
واستنكر ما ذكره شباب الإخوان حول دفع 5 آلاف دولار عن الفرد، واصفا المبادرة بـ«الوضيعة»، فهم ليسوا أسرى حرب حتى يدفعوا أموالا لدول ارتكبوا جرائم وفيها دم، موضحًا أن كل من فى عقله ذرة من الفهم لا يمكن أن يوافق على هذه المبادرة، الذى وصفها بـ «الكلام الرخيص».
وقال عماد أبو هاشم المنشق حديثا عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن قطعان الإخوان يحاولون الخداع بتوبة مكذوبة و5000 دولار فدية تدفعها قطر عن كل سجين للخروج من السجون ويتوهم أشقياء الإخوان فى السجون أن يخلى سبيلهم كى يعودوا إلى سيرتهم الأولى.
وأضاف يئس الإخوان فى سجونهم من قياداتهم كما يئس الكفار من أصحاب القبور؛ لذلك يطلبون الرحمة، لم يكفروا بالإخوانية ولكنهم يستخدمون التقية.
وقال طارق البشبيشى القيادى الإخوانى المنشق إن مبادرات الإخوان هى توزيع أدوار والتفاف على شرعية ثورة 30 يونيو ومحاولة لتجاوز الكارثة التى أوقعوا أنفسهم فيها وتاريخ الإخوان يخبرنا بألا عهد لهم.
وأضاف بعدما فشل الإخوان فى السيطرة على السلطة بعد ثورة 23 يوليو حاولوا اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر وفشلوا ودخلوا السجون وكثير منهم مضى على تعهد بالتبرؤ من الإخوان وتأييد للثورة وخرجوا هؤلاء من السجون ولما مات عبد الناصر جاء السادات وأخرج بقيتهم، فبدأوا فى تجميع أنفسهم وإعادة بناء التنظيم مرة أخرى وعلى رأسهم هؤلاء الذين تعهدوا بالتبرؤ من الجماعة وفكرها، اعتلوا المنابر وحرضوا على السادات وكفروه واستحلوا دمه حتى تم اغتياله.
وقال عوض الحطاب الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن موضوع المبادرة هى تلاعب بالألفاظ لإظهار أن الدولة ترفض الحوار والمبادرة ليست من الشباب.