الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحياة تعود من جديد إلى قصر البارون وإنهاء %85 من أعمال الترميم

الحياة تعود من جديد إلى قصر البارون وإنهاء %85 من أعمال الترميم
الحياة تعود من جديد إلى قصر البارون وإنهاء %85 من أعمال الترميم




تسارع وزارة الآثار جهودها بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإنجاز مشروع ترميم قصر البارون، حيث تدرس الوزارة بالتعاون مع سفارة بلجيكا بالقاهرة مشروع إعادة توظيف القصر بشارع العروبة بمصر الجديدة فور الانتهاء من أعمال الترميم الجارية به، ويشمل المشروع إقامة معرض تراثى عن تاريخ حى مصر الجديدة وهيليوبوليس عبر العصور بالتعاون مع السفارة البلجيكية بالقاهرة وجمعيات المجتمع المدنى بمصر.
المشروع يتكلف ١٠٠ مليون جنيه مصري، و أنهت وزارة الآثار حتى الآن من 85% من أعمال ترميم القصر الذى تبلغ مساحته الإجمالية 12.500 متر مربع، ومن المقرر أن يتم افتتاحه خلال العام الجاري، وتم الانتهاء من أعمال التدعيم الإنشائى للأسقف وترميمها وتشطيب الواجهات وتنظيف وترميم العناصر الزخرفية الموجودة به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك، والانتهاء من ترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبية والشبابيك المعدنية وترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية واللوحة الجدارية أعلى المدخل الرئيسى، والتماثيل الرخامية بالموقع العام.
وكشف العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية والمشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية, أنه تم البدء فى أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر وتنسيق الحديقة الخاصة به، مشيرًا إلى أن القصر سيكون مخصصًا للزيارة، وأى خدمات ستكون خارج مبنى القصر ولا تضر بالأثر نفسه، وكل الخدمات ستتناسب مع فكرة المعرض الذى سيقام فى القصر وفكرة أن المكان للزيارة وليس الإقامة.
وكشف أن المشروع يتضمن كاميرات تأمين ومراقبة متطورة موزعة لتغطى كل مساحة القصر، كما سيكون هناك أفراد أمن من الوزارة ومن شرطة السياحة والآثار، خاصة أن مساحة القصر كبيرة وله عدة مداخل، وسيتم توزيع أفراد الأمن والكاميرات فى نقاط محددة بحيث نضمن تأمين دقيق لكامل مساحة القصر. وعن أزمة تغير اللون الخاص بالقصر التى أثارها البعض، كشف حقيقتها وقال: إن اللون الترابى ظهر على القصر، لأنه لم تتم أى ترميمات للواجهات منذ إنشاء القصر قبل أكثر من 100 سنة، واللون الذى اعتاد الناس على رؤية القصر به هو الترابي، وذلك نتيجة تراكمات من أتربة وعوادم واتساخات، وكل هذا غطى على اللون الأصلى للأثر والذى بناء عليه تم ترميمه وتنظيف الواجهات، مما أظهر اللون الأصلى الحالي.
وقال: لم يتم تجديد أى شىء فى القصر، وقمنا فقط بعمل استكمال لأجزاء تهالكت، مثل بعض الكمرات الحديد التى تهالكت وباتت مهددة بأنها قد تسبب سقوط أجزاء من السقف، وتم استبدال الكمرات التالفة بأخرى جديدة، كما تم عمل تحاليل على المواد المستخدمة فى الترميم، للوصول لنفس الخامة المستخدمة فى القصر، حيث كانت الآثار حريصة تمامًا على استخدامنا موادًا لا تضر بالأثر.