الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الراجل ميعيبوش إلا جيبه»




«يفوتها قطر الزواج خيرًا من أن يدهسها» عبارة ضمن مقولات التحذير من عدم التروى فى اختيار شريك العمر وسرعة القبول دون بحث وتدقيق، إلا أن معظم الأسر لازالت تسير بالفكر القديم المتحجر التى تحدد موافقتها على «العريس» من عدمه بناءً على حالته المادية، التى قد تصيبهم بالعمى عن جميع العيوب حتى وإن كانت معروفة وواضحة.
زوجة اليوم سقطت ضحية للتفكير الموافق لمقولة «الراجل ميعبوش إلا جيبه»، والتى كانت ستكلفها دفع حياتها ثمنًا لطمع أسرتها.
قامت «حنان. م» دعوى طلاق للضرر، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، ادعت فيها تعرضها للعنف والضرب على يد زوجها.
قالت: إنها لاحظت علامات الاختلال العقلى على زوجها، والتى بدأت تتضح لها خلال المعاملة بنهما، حتى تأكدت أنه يعانى من مرض نفسى، مؤكدة خشيتها على نفسها من العيش برفقته.
وتابعت: تملك الخوف من قلبى، وبدأت الكوابيس تطارد منامي، وكنت انتظر اللحظة التى سيقوم فيها بإزهاق روحي، خاصًة بعد محاولته قطع لسانها بالسكين، بسبب اعتراضى على تصرفاته غير الطبيعية التى دفعتنى لطلب الطلاق.
وأضافت الزوجة، أثناء جلسات تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة: تعرضت للتعذيب والضرب خلال 6 أشهر فترة زواجى على يديه، موضحًة أن أخيها وهو الذى تسبب فى إسقاطها فى فخ الزوج المرض نفسيًا، وتابعت: توسط أخى للزواج من صديقه، مشيدًا بخلقه وتدينه، علاوة على ثرائه، والذى سيتكفل بمصروفات الزيجة بالكامل، فشقته لا ينقصها شىء وسنه مناسب، وفى خلال 3 شهور تمت الزيجة».
واستطردت: «صدمت بعد الزواج، فمنذ اليوم الأول، وهو يتصرف بشكل جنونى، واعتاد أن يهيننى ويسبنى، ودائما ما كانت تنتهى لحظات غضبه بإصابات مبرحة بجسدى، أثر تعديه عليّ بالضرب بالحزام أو السلك الكهربائى، وأحيانا كان يقيدنى بالحبال ويظل يوجه لى اللكمات بوجهى، لأكتشف بعد أسابيع إصابته بمرض نفسى».
وأوضحت: «فى آخر خلاف بيننا، ضربنى زوجى بعد نشوب خلاف بسيط بيننا، وحاول قطع لسانى بالسكين عندما طلبت الطلاق، والذهاب لمنزل أهلى، لأمكث فى الفراش شهور طويلة بين الحياة والموت، غائبة عن الوعى».