اعتزالات «الشو الإعلامى»

من وقت لآخر يعلن عدد من نجمات الفن اعتزالهم وأنهم لم يعدوا يتحملو الشلالية وطريقة التعامل وأنهم لن يتراجعوا لكن لا يمر أيام إلا ويتلاشى هذا القرار ويصبح فى خبر كان من أبرز هذه النماذج المطربة شيرين عبدالوهاب، حيث فى أواخر فبراير ٢٠١٦ قررت الاعتزال عن الغناء فى تسجيل صوتى ولكن بعد مرور أربعة أيام من قرار الاعتزال قررت العودة مرة أخرى وتكرر هذا الأمر معها مع مشكلاتها المتعددة وسقطاتها.
 أيضا سبق وأعلنت الفنانة منه فضالى عن ابتعادها عن الفن واعتزالها التمثيل بعد تعرضها للتنمر من جمهورها على حد قولها ولكنها بعد أسبوعين عادت العودة مرة أخرى.
كما سبق وأعلنت المطربة ساندى اعتزال الغناء بسبب ضغوط نفسيه تعرضت لها من هذه المهنة ولكنها سرعان ما عادت إلى الغناء مرة أخرى بعد أقل من شهرين. وأخيرا خرجت المطربة إليسا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى وأعلنت اعتزالها الغناء موضحة أن ألبومها القادم هو آخر ألبوم لها وأضافت أنها لا تستطيع الدوام فى هذا المجال الذى يشبه المافيا، وقالت: «كل ما أستطيع قوله الآن أنا بحبكم من أعماق قلبى يا أحسن جمهور على الإطلاق، ولا تنسوا أن هناك ألبوما جديدا فى الطريق».
عدد من النقاد اعتبروا أن إعلان عدد من الفنانات الاعتزال ما هو إلا شو إعلامى يحاولون ان يلفتوا الانتباه إليهن حيث كشفت الناقدة ماجدة خير الله أن قرار الاعتزال يعتبر قرارا انفعاليا يأتى للكثير من البشر وليس للنجوم فقط، فهناك من يقول إنهم يقوموا بهذا الأمر للشهرة، وبالنسبة لحالة المطربة إليسا ليس صحيحا مثلما يقولون إن اليسا قررت الاعتزال من جهة ترويج ألبومها، حيث إن اليسا نموذج قوى لمكافحة مرض مثل مرض السرطان التى أعلنت عنه مباشرة وقامت بتصوير العملية، وأضافت خير الله أن من الممكن أن تتراجع إليسا فى اللحظات الأخيرة عن هذا القرار وهذا من الأرجح بالنسبة لى وليس للترويج لألبومها.
وتابعت قائلة: كل من اعتزل الفن سواء إليسا أو غيرها هذا يسمى شو إعلامى حيث تراجعت عن القرار ولكن أحيانا يعتزلون ليس بسبب الشو الإعلامى ولكن بسبب أنها ليست لديها جديد تقدمه أو من الممكن أن يكون لديها اكتئاب أو ظروف لم تصرح بها فليس على كل فنان أن يصرح بظروفه الشخصية، وأضافت أن الفنانة إليسا أو غيرها ليس قرار الاعتزال بالنسبة لهم شو إعلامى بل يوجد مئات الأشياء التى تجلب لهم الشهرة.