التوافق ينهى أول خلاف مع لجنة «فيفا»

كتب – وليد العدوى


حرص الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة على تذليل أول خلاف مع اللجنة المشكلة من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لإدارة وتخطيط وتطوير كرة القدم المصرية خلال عام مقبل عن طريق تخصيص اجتماع صباح أمس السبت بأعضاء اللجنة لتهنئتهم من ناحية ومناقشتهم فى تفاصيل الأزمة التى تهدد مسيرتهم قبل أولى لحظات العمل من ناحية أخرى الأمر الذى تسبب فى إطالة جلسة الوزير مع اعضاء اللجنة فى مقر الوزارة قبل التوجه إلى مقر اتحاد الكرة لبدء الاجتماعات الرسمية.
جاء على رأس تلك الأزمات تهديد 92 ناديًا من أعضاء الجمعية العمومية بعرقلة مسيرة اللجنة المشكلة من قبل الفيفا وتتكون من عمرو الجناينى رئيسًا وجمال محمد على نائبًا للرئيس وعضوية سحر عبد الحق ومحمد فضل وأحمد عبد الله وتزعم الاعتراض محمد الطويلة بصفته رئيس اللجنة المفوضة من الجمعية العمومية بالاتحاد المصرى لكرة القدم حيث أكد على عوار اختيار اللجنة وأن الفيفا اخطأت فى تقديراتها للأمور وأن اختيارها استند على مخالفات واضحة وصريحة فى اللوائح الأساسية سواء داخل اتحاد الكرة المصرى أو تصورات الفيفا نفسها حيث شكلت لجنة على أساس وضع غير قائم فى مصر.
تهديدات الطولة انذرت بدخول الكرة المصرية نفق مظلم جديد بدلًا من عقد الاجتماعات استعدادا لموسم جديد واختيار مدرب المنتخب الوطنى الأمر الذى دفع دكتور أشرف صبحى للتدخل السريع بهدف تأمين عمل اللجنة الدولية قبل بدأ عملها وتم الاستقرار على صيغة عمل بين جميع الأطراف المعنية حيث أعلنت أندية الجمعية العمومية لاتحاد الكرة المصرى عن موافقة الدولة لدمج العمل المشترك من خلال لجنة واحدة تضم أعضاء من لجنة مفوضة منها بجانب اللجنة المشكلة من الفيفا لإدارة وتخطيط وتطوير كرة القدم فى مصر وذلك بعد مكالمة هاتفية من أشرف صبحى لمحمد الطويلة أثناء اجتماع الوزير بلجنة الفيفا على أن يتم اتخاذ خطوات وموقف قانونى لدمج جهود اللجنة المشكلة من قبل الفيفا واللجنة المفوضة من الجمعية العمومية فى لجنة واحدة مشتركة للعمل فى اتجاه واحد خاص بإصلاح المسار الكروى فى مصر.
كانت اللجنة المفوضة من الجمعية العمومية تستعد لإعلان الحرب برفض التعامل مع لجنة الفيفا وتحويل الحرب إلى اختيارات أهلاوية وزملكاوية عبر السوشيال ميديا لما تضمه من رئيس زملكاوى وعضو لاعب سابق فى الزمالك هو أحمد عبد الله أمام محمد فضل لاعب الأهلى السابق ومدير بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة فى مصر مع توجيه الدعوة من خلال 92 ناديًا تقدموا بطلب رسمى لعقد جمعية عمومية غير عادية لتعديل اللائحة، إعمالًا لحقهم الوارد فى البند (2) من المادة (28) من لائحة النظام الأساسى للاتحاد المصرية لكرة القدم المعتمدة من الاتحاد الدولى لكرة القدم واللجنة الأوليمبية المصرية وبنص البند الثانى من المادة 28 على أن لربع عدد الأعضاء الذين يحق لهم التصويت فى الجمعية العمومية طلب دعوة جمعية عمومية غير عادية سواء بطلب واحد موقع عليه منها أو بطلبات متفرقة بشرط أن يكون لهذه الطلبات نفس الأسباب وهو ما ينطبق على لجنة الطويلة لما تضمه الجمعية العمومية من 258 ناديًا إجمالًا.
وتدير اللجنة المؤقتة شئون الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة عمرو الجناينى بموعد أقصاه 31 يوليو 2020 أو بمجرد إنجاز جميع مهامها قبل إجراء انتخابات لاختيار مجلس جديد كما لا يحق لأى من أعضاء اللجنة الترشح فى الانتخابات المقبلة لاتحاد الكرة كما تسلمت اللجنة مهمها فى أجواء احترافية حيث عقدت اللجنة الخماسية جلسة مع فيرون أومبا مدير التطوير بالفيفا عن منطقتى أفريقيا والكاريبى بأحد فنادق القاهرة لمناقشة خريطة الطريق خلال الفترة المقبلة وشهدت اللجنة قيام مندوب الفيفا بتسليم عمرو الجناينى خطاب الفيفا الرسمى الخاص بتعيين اللجنة وفق الموعد المحدد حاصلًا منهم جميعًا على الضمانات الكافية من الاقرارات التى تمنعهم من الترشح لخوض انتخابات اتحاد الكرة المقبلة أو شغل أى منصب إدارى أو فنى عقب انتهاء فترة عملهم.
وتتمثل المهمة الموكلة للجنة الخماسية تعديل لوائح اتحاد الكرة بحيث تتماشى مع لوائح الفيفا ومتابعة عمليات التطوير فى مشروع الهدف بمدينة 6 أكتوبر وتعديل شروط الترشح للانتخابات المقبلة وفقا للوائح الفيفا وإدارة الشئون اليومية لاتحاد الكرة كما سيتم إرسال لجان متابعة من الفيفا بشكل دورى وتحديدا فى سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر المقبلين لمتابعة كفاءة اللجان فى المهام الموكلة إليها وكذلك أى مشكلات تواجهها.
واستقرت اللجنة الخماسية على تقسيم الأدوار فيما بينها لمتابعة عدة ملفات بحيث يتابع النائب جمال محمد على ملف التعديلات الطارئة على دورى القسم الثانى والثالث كونه عضوًا فعالًا فى منطقة الصعيد ومدرب سابق بها ورجل أكاديمى يمتلك حلول وأفكار بعد أن تصاعدت أزمة العمل بالقرارات التى اتخذت فى عهد اللجنة المؤقتة برئاسة ثروت سويلم خلال الفترة الماضية وهى بأن تكون مجموعات القسم الثانى من 16 فريقًا لكل مجموعة بدلا من 12 على أن يتم تصعيد 8 فرق السابق وصولها إلى دورة الترقى فيما لم تتوصل اللجنة لآلية تحديد الفرق الأربعة الأخرى أيضا ينتظر محمد فضل بعد عودته من الخارج حيث تخلف عن أولى أيام الجلسات ملف خوض مباريات الدورى بحضور الجماهير بعد نجاحه التنظيمى فى بطولة الأمم الأفريقية التى حظيت بتواجد كبير ومنظم فى نفس الوقت نظرًا لغياب الجماهير عن المدرجات فى المنافسات المحلية منذ حادث بورسعيد وتبقى هناك ملفات مشتركة بين جميع الأعضاء على رأسها اختيار المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى الأول خلفًا للمكسيكى خافيير أجيرى ومن بين أبرز المرشحين حسن شحاتة وحسام البدرى بجانب حسام حسن وإيهاب جلال وطلعت يوسف وكذلك الأسماء المرشحة للمدرب العام من بين أحمد حسن وطارق مصطفى وعبد الظاهر السقا وآخرين سيتم تحديدهم لاحقًا على أساس اختيار اسم المدير الفنى أولًا أيضًا ملف تطبيق تقنية الفار أو حكم الفيديو يتم دراستها وسط مقترحات ببدأها مع بداية الدور الثانى فى الموسم الجديد بهدف الاستعداد لها ماليا بشكل جيد على أن يتم رسم ملامح اللجان من جديد وتحديدا لجنتى المسابقات والحكام بعد أن شهدا جدلًا واسعًا فى الفترة الأخيرة.