زعماء الدول العظمى ينصتون لـ«الرئيس»

كتب ـ أحمد إمبابى وأحمد قنديل

بصفتها رئيسًا للاتحاد الإفريقى لعام 2019، ولأنها وضعت على عاتقها مواجهة المخاطر التى تتربص بالمنطقة، تصر مصر أن تؤكد للعالم، أنه لا سبيل غير تكاتف الجهود والتنسيق المشترك بين الدول الكبرى والأشقاء فى إفريقيا، لضمان استقرار وأمن ليس فقط القارة السمراء ولا الشرق الأوسط، بل العالم أجمع انطلاقًا من مسئولية تحملتها قبل آلاف السنوات.

«ماكرون»: تسوية الأوضاع الليبية تسهم فى القضاء على التنظيمات الإرهابية


التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس نظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، وذلك على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع، حيث أعرب الرئيس عن شكره للرئيس الفرنسى على حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال مشاركته فى القمة، مشيدًا بقوة وتميز العلاقات «المصرية ـ الفرنسية»، وما تتسم به من خصوصية تاريخية. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: «إن الرئيس الفرنسى رحب بالرئيس السيسى، مثمنًا مشاركته فى أعمال القمة، وكذلك بالعلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا والروابط الحضارية والثقافية التى تربط بين الشعبين المصرى والفرنسى الصديقين»، معربًا عن حرص فرنسا على تعزيز آليات التعاون المشترك ومواصلة تطوير العلاقات الثنائية والتشاور والتنسيق حول القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك.
«اللقاء» تطرق إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة على المستوى الاقتصادى، كما تناول استعراض العلاقات الإفريقية ـ الفرنسية، فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، وكذا تطورات الأزمات الإقليمية والقضايا الدولية، ومن بينها جهود إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية.
كما تم تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع فى ليبيا، حيث توافقت وجهات نظر الرئيسين حول تضافر الجهود المشتركة الثنائية بين مصر وفرنسا وأيضًا الدولية سعيًا لتسوية الأوضاع فى ليبيا على نحو يسهم فى القضاء على التنظيمات الإرهابية، ويحافظ على المؤسسات الوطنية للدولة، وكذا مواردها، ويحد من التدخلات الخارجية.

«ترامب»: ندعم الجهود المصرية فى تقويض خطر التطرف وإرساء دعائم السلام بالمنطقة

منذ تولى الرئيس دونالد ترامب، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وتشهد العلاقات «المصرية ـ الأمريكية»، تطورًا إيجابيًا متواصلًا، وتجمع البلدين علاقات استراتيجية قوية وعميقة، لذا التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس نظيره الأمريكى «دونالد ترامب»، وذلك على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع بفرنسا.
«السيسى»، أشار  إلى حرص مصر على الاستمرار فى الارتقاء بأطر التعاون المشترك فى جميع المجالات، فضلاً عن مواصلة التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، فى ضوء تعدد الأزمات التى تعانى منها المنطقة وخطورتها.
السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال إن الرئيس الأمريكى أعرب عن تقديره لمصر ولشخص الرئيس السيسى، وما حققته مصر تحت قيادته من أمن واستقرار وكذلك تطورات تنموية بالرغم المحيط الإقليمى غير المستقر وما يفرضه ذلك من تحديات ضخمة، مؤكدًا استراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية، وتطلع الولايات المتحدة إلى المزيد من تطوير علاقات التعاون الثنائى على جميع المستويات، مشيرًا إلى ما تحققه مصر من نجاح فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى ودفع عملية التنمية الشاملة، مؤكدًا الرغبة فى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.
«ترامب»، أشاد أيضًا بمستوى التنسيق والتشاور الاستراتيجى بين البلدين، مشيرًا فى هذا الصدد إلى محورية الدور المصرى فى منطقة الشرق الأوسط، ودعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف وإرساء دعائم السلام والاستقرار فى المنطقة.
كما تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أعرب الرئيس الأمريكى عن دعم الولايات المتحدة الكامل للجهود المصرية فى هذا الصدد، مشيدًا بجهود مصر والرئيس السيسى لتعزيز مبادئ وقيم التسامح الدينى وحرية العبادة فى مصر، وفى هذا الإطار أكد الرئيس السيسى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لتقويض خطر الإرهاب ومنع وصول الدعم لتنظيماته سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد.


«جونسون»: مصر حققت تطورات إيجابية ملموسة.. وعازمون على التعاون معها

مباحثات ثنائية أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس مع رئيس وزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون، على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع بفرنسا، وذلك لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيل أطر التعاون المشترك فى مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والسياحية، خاصةً فى ظل تنامى العلاقات بين البلدين فى الفترة الأخيرة، فضلاً عن مواصلة التشاور والتنسيق السياسى حول قضايا المنطقة وتطورات الأزمات بها فى ضوء التحديات والتهديدات المتعددة التى تموج بها المنطقة خلال هذه المرحلة.
السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن رئيس الوزراء البريطانى، أعرب عن سعادته بلقاء الرئيس السيسى، وتقديره للمشاركة المصرية الفعالة فى اجتماعات قمة مجموعة السبع، فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى لهذا العام، مؤكدًا عزم حكومته الارتقاء بمختلف أوجه العلاقات الثنائية مع مصر، لاسيما فى المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، مشيدًا فى هذا الصدد بما تحقق فى مصر على المستوى الاقتصادى من تطورات إيجابية ملموسة، مشيرًا إلى تقديره لجهود مصر ودورها فى دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط.
اللقاء شهد التباحث حول الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها جهود مكافحة الإرهاب، حيث أكد الرئيس ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولى فى التصدى للإرهاب، من خلال مقاربة شاملة تتضمن قطع تمويل الإرهاب ودعمه بالسلاح والأفراد والغطاء السياسى، فضلاً عن نشر وتعزيز الفكر الدينى الوسطى ودحض الفكر المتطرف.
الجانبان اتفقا على أهمية بذل أقصى الجهد للتوصل إلى تسويات سياسية شاملة، تعالج جذور الأزمات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط على نحو يمهد الطريق لإرساء السلام وتحقيق التنمية التى تتطلع إليها شعوب المنطقة.