الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قطعة من التاریخ«1» قبة «فاطمة خاتون» تنتظر قرارات التطوير

قطعة من التاریخ«1» قبة «فاطمة خاتون» تنتظر  قرارات التطوير
قطعة من التاریخ«1» قبة «فاطمة خاتون» تنتظر قرارات التطوير




تمتلك مصر تاریخًا كبیرًا یمكن مشاهدته فى متحف هنا أو مكان أثرى هناك، وكل مكان أو معروضات فى متحف إنما هى قطعة من هذا التاریخ الذى نفتخر به جمیعًا، لكن للأسف لیست كل قطعة بحال یسرنا، خاصة أن هناك أماكن أثریة تحولت مع الإهمال لسنوات طویلة إلى أقل ما توصف به أنها مستنقع للقمامة والمخلفات ومیاه الصرف الصحي، وهو ما ینطبق على قبة «فاطمة خاتون» بنت محمد الأشرف بن قانصوه الغورى فى شارع الأشراف بالسیدة زینب، والتى نبدأ بها فى «روزالیوسف» سلسلة حلقات بعنوان «قطعة من التاریخ».
قمنا بجولة فی القبة والمكان المحیط بها، وكم كانت صدمتنا من وضعها الذى لا تكفى لوصفه كلمات على شاكلة سىء، حیث إن السور الحدیدى الهزیل المحیط بها لم یعد متبقى منه سوى جزء فى یسار القبة، مما جعل القبة مستباحة لكمیات مهولة من القمامة والمخلفات والقاذورات، والتى امتزجت بمیاه الصرف الصحى التى ملأت أركان القبة لدرجة تشبه الغرق، مما جعل المكان كله مصدرا لروائح كریهة جدًا وحشرات، وأيضًا مصدر إزعاج لمن یفكر أن یمر به.
ولأن الروائح الكریهة ومشهد القمامة تسارعا إلى أنوفنا وأعیننا قبل وصولنا للمكان بمسافة، فقد أجلنا الحدیث عما رأیناه بعد اقترابنا من المكان، حیث تسبب الإهمال الشدید لسنوات فى تهدم أجزاء من جدران القبة، كما أن المیاه الممتلئة بمختلف أنواع الضرر للمبنى تسربت داخل الجدران، وسببت ما یشبه البقع على مساحات كبیرة منها، مما زاد فى التشویه الذى یتعرض له المبني، كما أن أجزاء ملحوظة من الجدران تعرضت لما یشبهه تحلل أحجارها، مما یهدد المبنى بما لا تحمد عقباه إذا ما استمر هذا الوضع لأكثر من هذا، ناهیك عن الزخارف والكتابات التى تعرضت لتشویه كبیر وكادت تصبح فى خبر كان.
 المفاجأة التى عرفناها من مصادرنا فى الآثار أن القبة كان معدًا لها مشروع ترمیم وتطویر ضمن مشروع تطویر القاهرة التاریخیة، لكن هذا المشروع تعرض للتأجیل بعد أحداث ینایر 2011، والتى أدت لتأجیل عدد من مشروعات الآثار خاصة فى الترمیم، ومنها قبة فاطمة خاتون التى تعانى منذ مدة كبیرة من الوضع السىء، وهذا الوضع تفاقم لما هو أسوأ بكثیر كما وصفناه طوال 8 سنوات حتى الآن، ولا توجد أى بوادر قریبة لتغییر هذا الوضع وإصلاحه وترمیم القبة.