الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حرب أهلية داخل الجماعة «الإرهابية»

حرب أهلية داخل الجماعة «الإرهابية»
حرب أهلية داخل الجماعة «الإرهابية»




كتبت - فريدة محمد

على الفور اتهم شباب الجماعة منير وباقى القيادات بالتخلى عنهم بعد أن استخدموهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية حين أوهموهم أنهم ينصرون الإسلام باستخدام الشعارات الدينية لتحقيق مكاسب سياسية.
وكانت المفاجأة حينما سلطت قنوات الإخوان وخاصة «مكملين» حملتها على منير، حيث شن شباب الإعلاميين الإخوان بالقناة حملة شرسة ضم منير، وقال حمزة زوبع، المذيع الإخوانى الهارب إلى أحضان الجماعة الإرهابية بتركيا، لإبراهيم منير على قناة مكملين  التى تبث سموم الفتنة والتطرف من تركيا: «اتبعناك ومشينا وراك وفى الآخر بعتنا».
الشباب قالوا لإبراهيم منير عبر منصات الإعلام والسوشيال ميديا: إن منير يجاهد من لندن عبر الشباب ثم يتخلى عنهم ويكتفى فقط بالظهور فى الإعلام القطرى ليحصد فقط المكاسب السياسية، موضحين أنه أضاع الجماعة وشبابها مثلما فعلت القيادات.
واتهم  شباب الإخوان القيادات على قناة مكملين بالتهرب عن ايجاد حلول لأزمات الجماعة والشباب الدقيقة بعد أن أضاعوا مستقبلهم ومستقبل الجماعة والدعوة معًا، موضحين أن الجماعة قضت على نفسها بنفسها.
واشتعلت الأزمة حينما قال محمد سودان، عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية: إن جماعة الإخوان تفتح أبوابها على مصراعيها لكل من أراد الخروج منها، وهو الأمر الذى أغضب الشباب حيث أكدت رسالة سودان على ما قاله إبراهيم منير، واَضطر شباب الجماعة لطرح مبادرت بعيدًا عن القيادات التى وصفت المبادارات بالملفقة على الجماعة لأنها لم تخرج من القيادات أنفسهم، ورد الشباب مؤكدين أن فكرة المقترح جاءت بين مجموعة من الشباب الجماعة وتم عرضها على بعض القيادات بعدما اسموه تخلى مكتب الإرشاد عن الشباب الذين رفضوا قرارات الجماعة وقرروا الانسحاب من المشهد.
واقترح عدد من شباب الجماعة جمع توقيعات من أجل عزل إبراهيم منير، القيادى الإخوانى من منصبه بالجماعة هو وعدد من قيادات الجماعة.
وأوضح شباب الجماعة أن أعضاء التنظيم والشباب يشاركون فى هذه الحملة بالخارج وأنهم يسعون لتشكيل كيان مواز للجماعة بهدف الضغط وإجراء انتخابات داخلية بالخارج لاختيار قيادات جدد ويشارك فى الحملة لجان الجماعة الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعى «فيسبوك وتويتر» بخلاف إعلام الجماعة.
وأكد شباب الجماعة على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى أن عواجيز الإخوان لا يهمهم على الإطلاق أحوال شبابهم، وأن ما يهمهم فقط هو تكوين الثروات فى الخارج، وأضافوا أن القيادات الهاربة للإخوان لا يعنيها مصير الآلاف من عناصر الجماعة وشبابها الغامض الذين تم التغرير بهم تحت مسمى أفكار ومبادئ الجماعة.
وواصل الشباب أن حرص قيادات الجماعة على السلطة وحكم الدولة ورط  شباب الجماعة فى الداخل والخارج، موضحين أنهم أخطاء فادحة فى حق الجماعة وعناصرها من جانب، مشيرين الى أن تصريحات إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان ضد شباب الجماعة يؤكد أن التنظيم لا يريد الاعتراف  بأخطائه.
واستكمل الشباب على صفحاتهم، «أن هذه ليست الأولى التى ترفض فيها الجماعة وقياداتها الاعتراف بأخطائها، ففى عصر حسن الهضيبي، المرشد الأسبق للجماعة، رفض الهضيبى دعوة عناصر وشباب الإخوان وقتها الاعتراف بالخطأ والاعتذار للرئيس جمال عبدالناصر والشعب، إلا أن الشباب رفضوا موقف الهضيبى من دعوتهم للمصالحة، لافتا إلى أن انقسام الجماعة وقياداتها يؤكد أن الجماعة بدأت فى التفكك الفكرى والتفسخ التنظيمى.
كان إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، والقيادى بالتنظيم الدولى للإخوان رد على شباب الجماعة الموجدين فى السجن أو الهاربين قائلا: إن الجماعة لم تطلب منكم الانضمام لصفوفها، فمن أراد أن يتبرأ فليفعل.