«المطاريد» يأكلون بعضهم

كتب - محمود محرم


استمرارًا لمسلسل الأزمات داخل قنوات الجماعة الإرهابية التى تبث من تركيا، كشفت مصادر عن اتجاه الهارب أيمن نور بطرد العاملين بالقنوات خارج تركيا إذا لم يتوقفوا عن نشر الفضائح، كما واصل محمد شرف القيادى فيما يسمى المجلس الثورى التابع للإخوان فى تركيا تحذير قواعد الجماعة من قنوات التنظيم واصفًا قناة الشرق الإخوانية بأنها خنجر فى ظهر الجماعة.
وأضاف شرف أن قنوات «الشرق ومكملين ووطن» وهى قنوات الإخوان التى تبث من تركيا بالنسبة لى لا يمثلون أحدا وأكثرهم قناة الشرق ما هى إلا خنجر فى ما تبقى من ظهر ما اسمه «الثورة».
وتابع محمد شرف، موجهًا رسالته لقنوات الإخوان قائلا: «عليكم الحذر عندما تستمعون إلى كل من محمد ناصر ومعتز مطر – المذيعين بقنوات الجماعة، معربا عن تشككه فيما يبثونه على قنواتها.
وفى نفس السياق، خرج وجدى غنيم الإخوانى الهارب ليكشف كيف تحولت حياة قيادات الإخوان الهاربة فى الخارج من الشقاء إلى النعيم بعد ثورة 30 يونيو، وكيف انتقلوا من الفقر إلى الثراء ومن البُؤْس إلى الرفاهية بمجرد الهروب فى الخارج لدرجة جعلتهم يغيرون عاداتهم فى المأكل والمشرب وحتى فى استقلال السيارات وماركاتها.
وكشف «غنيم» فى رسالة تحديه لشباب الجماعة الإرهابية «كيف يتعامل قيادات الإخوان مع شبابهم، وكيف يتم معايرة القواعد من قبل القيادات، التى لم تستطع الهروب فى الخارج ووصفهم بالحاقدين على القيادات التى فرت هاربة فى الخارج، مضيفًا «فى ناس حاقدة علينا، وبتقول الناس اللى سافرت فى الخارج بتركب عربيات وبيأكلوا شاورما، طيب وأنتوا مالكم  ياحاقدين يا أبو قلوب سوداء».
ووجه «غنيم» سؤالا لشباب الجماعة الإرهابية الذين لم يستطيعوا الفرار للخارج بعد ثورة 30 يونيو يظهر كيف تحسنت حياة قيادات الجماعة الإرهابية بعد الهروب للخارج بدول معادية ومحرضة على مصر:»عايزنا نأكل إيه فول وفلافل، إحنا ربنا كرمنا، كنا الأول بناكل فول وطعمية ودلوقتى ربنا وسع علينا».
ولم يكتف غنيم بصعق وإذلال شباب الجماعة الإرهابية، بل استشهد بآيات قرآنية لإسقاطها على هروبه قائلا :»وَمَن يُهَاجِرْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِى الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَة» موجهًا رسالة ثانية لشباب الجماعة الإرهابية والقيادات التى لم تهرب فى الخارج، قائلا :»إيه الحقد اللى علينا ده مش عارف وبتقول راكبين عربيات».
وواصل غنيم رسائله الصادمة لشباب قائلا :»احنا لانركب عربة واحدة بل اكثر من عربية هو أحنا محكوم علينا بالفقر والغلب».
رسالة غنيم كانت بمثابة الصدمة لشباب الجماعة الإرهابية وتأكيد على صحة التسريبات التى كشفت عن سرقة محمود حسين لأموال التبرعات وشراء سيارات فارهة وعمارات لحسابهم الخاص مما دفع شباب الإخوان للهجوم على قيادات الجماعة الإرهابية الهاربين خارج مصر، وعلى رأسهم إبراهيم منير، نائب المرشد خاصة بعد تبرؤه من الإخوان وانه لم يجبر أحدا على الانضمام لهم، وكتب شاب إخوانى يدعى حسام هارون، على فيسبوك، منشورًا يهاجم فيه «منير»، ويؤكد أن الرسائل المتداولة صحيحة قائلا :»اللى ميشوفش من الغربال يبقى أعمى ومش راجل ... انزل من برجك العاجى فى تركيا».
من جانبه قال إبراهيم ربيع القيادى الإخوانى السابق، أن هناك أزمات كبرى تضرب الجماعة بشكل كبير وسيتم الاستغناء عنهم من قنوات الجماعة الإرهابية وهو ما يؤكد أن هناك أزمات فى قنوات الإخوان، مضيفا أن جماعة الإخوان الإرهابية تشهد أزمات متعددة بعد انقلاب الشباب على القيادات فى الخارج الأمر الذى تسبب فى ترقب شديد من القيادات بعد كشف حجم السرقات والنهب الذى تورط فيه الأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين وغيره من الجبهة التابعة له مشيرا إلى أن القيادات أصبحت لا تسيطر على الشباب الغاضب.
وأشار ربيع، إلى أن القيادات حاولوا عقد لقاءات مع الشباب الغاضب خلال الأيام الماضية، بعد التسريبات الأخيرة إلا أنهم رفضوا وهددت القيادات بأنهم سيقومون بطرد الشباب من تركيا خلال الأيام المقبلة.