السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إنهاء خصومة ثأرية بين «آل نبوت» و «آل شحاتة»

إنهاء خصومة ثأرية بين «آل نبوت» و «آل شحاتة»
إنهاء خصومة ثأرية بين «آل نبوت» و «آل شحاتة»




كتب ـ عبدالجواد خليفة


وسط جموع كثيفة من أهالى ساحل مدينة طهطا بمحافظة سوهاج وداخل سرادق كبير امتلأ عن آخره بالقيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة، تقدم أحد أفراد أسرة الجانى حاملًا «الكفن» فى مشهد مهيب ليستقبله ولى الدم ويتقبل منه الكفن ويتعانق الطرفان وسط أصوات الزغاريد وتهليل الأهالى لتُسدل الستار على خصومة ثأرية هى الأشهر خلال الفترات الماضية وتُحقن دماء العشرات من أفراد الأسرتين.
الخصومة الثأرية نشبت منذ عدة أشهر بين عائلتى «آل نبوت» و»آل شحاتة» بعد مشاجرة وقعت بينهما بساحل طهطا فى محافظة سوهاج والمحرر عنها المحضر رقم 22 لسنة 2019 جنايات طفل طهطا، قبل أن تتدخل القيادات الأمنية والشعبية وتنجح خلال شهور قليلة فى السيطرة على الموقف وعقد التصالح بين العائلتين.
لجنة المصالحات برئاسة الشيخ محمد زكى، أمين عام لجان المصالحة بالجمهورية، كان لها دور بالغ الأثر فى التهدئة بين العائلتين والوصول إلى التصالح، بمساعدة عدد من القيادات الشعبية على رأسهم العمدة السيد فؤاد عباس، والعمدة نشأت فؤاد عباس، والأستاذ ناصر الريفى، وأحمد الزيات، وسرعان ما عُقد صلح جماهيرى بين العائلتين بحضور عددٍ من أعضاء مجلس النواب، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، وأكثر من ألفى شخص بدائرة المركز.
فعاليات الجلسة بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتقدم بعدها والد الجانى «مينا ع» حاملًا «الكفن» ليتقبله ولى الدم ويتلو طرفا الخصومة قسم الصلح ويقروا بعدم العودة إلى المشاحنات والخصومة مرة أخرى، فى حضور اللواء مصطفى درديرى، نائب مدير الأمن لقطاع الشمال والرائد محمد عبدالصبور مفتش مباحث القسم، والمقدم محمد طليبة مأمور القسم، والرائد أحمد عز رئيس مباحث قسم طهطا، وجهود النائب مصطفى سالم عن دائرة طهطا.
مصطفى سالم، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن بطهطا، أعرب عن تقديره للجهود المبذولة وتكاتف أبناء الشعب الواحد ودحر الفتنة والسعى على لم الشمل، لبناء وطن متماسك، مواصلا الشكر الى ولى أمر المجنى عليه فى ضرب أروع الامثلة فى التسامح ونبذ الفتنة، وقبوله الصلح والعفو.
من جانبه قال الشيخ محمد زكى، أمين عام لجنة المصالحة بالجمهورية، لـ«روزاليوسف»  أن تحقيق التنمية والأمن والاستقرار بين العائلات هدف نسعى إليه من خلال لجنة المصالحات لوقف النزاعات التى لا تجلب إلا الخسائر، فالقوى من يمد يده للعفو لا من ينتقم لنفسه، شاكرًا أفراد وعواقل العائلتين على قبول الصلح وحقن الدماء.
وتابع: تلك القضية من أهم القضايا التى نجحت اللجنة فى إنهائها خلال وقت قياسى، فقد نجحت اللجنة فى التوفيق بين طرفى الخصومة فى 3 أشهر.
ومن جانبه وجه القس يؤيل زاخر، ممثل الكنيسة بالمركز، الشكر للأجهزة الأمنية ولجنة المصالحة، مؤكدًا أن لجنة المصالحات نجحت فى دحر الخصومة سريعًا وإقرار السلام بين العائلتين.