الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمجد وأحمد.. أطفال شوارع بدرجة «ثوار»




تراهم دائما في الصفوف الامامية لأي اشتباكات.. يحملون الحجارة للثوار تارة ويشعلون النيران لتخفيف حدة الغاز المسيل للدموع تارة أخري.. منهم من لا يعلم شيئا عن الثورة ومنهم من يتحدث معك مثل افضل سياسي متمكن او خطيب مفوه.. انهم اطفال الشوارع الذين اتخذوا من التحرير بيتا لهم والذين اصبحوا ظاهرة انسانية تستحق الدراسة.

«روزاليوسف» التقت مجموعة منهم وسألتهم عن سبب وجودهم في الميدان فقال احمد محمد 14 سنة «انا متواجد هنا من شهر وكل اللي بيسيب بيته بيجي يقعد هنا ياكل عيش وبالمرة نشوف ميدان التحرير ده وبنام في الخيم».
 وقال امجد 9 سنوات «احنا بنضرب طوب لما الامن المركزي يضرب علينا والاعلام بيقول ان احنا اللي بنعمل شغب انما هما اللي بيبدأوا وانا سايب بيتي وقاعد في التحرير عشان عايز اسقط حكم الاخوان زي ما شاركنا في اسقاط مبارك».
في نفس السياق كشفت دراسة حديثة اجرتها جمعية الرعاية الاجتماعية في الاسكندرية بالتعاون مع المركز المصري لحقوق الطفل علي اطفال الشوارع ان 60% من اطفال العينة الذين اجريت عليهم الدراسة لا يرغبون في العودة الي منازلهم.
الدراسة اجريت علي 300 طفل وتبين أن أكثر من 75% منهم تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما أن السبب الرئيسي لتركهم منازلهم هو العنف الأسري و الإساءة ووصلت نسبته الي 46% ، وجاء بعده الطلاق بنسبة 24.1% ثم الفقر بنسبة 21%.
وتشير الدراسة إلي أن 23% من أمهات الشارع الصغيرات يتركن أطفالهن في الشارع و 21% منهن يتركن أطفالهن أمام المساجد أو الملاجئ.