الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر مركز إقليمى لتداول الطاقة

مصر مركز إقليمى لتداول الطاقة
مصر مركز إقليمى لتداول الطاقة




كتب - حسن أبوخزيم

تستهدف مصر تحقيق الاكتفاء الذانى من جميع المنتجات البترولية بحلول عام 2022، بعدما أصبحت فى الربع الأخير من عام 2018 أحد أكبر مصدرى الغاز الطبيعى فى العالم، بعد تحقيقها الاكتفاء الذاتى منه فى سبتمبر 2018. المركز الإعلامى لمجلس الوزراء سلط الضوء من خلال انفوجراف على الإنجازات التى حققها قطاع البترول خلال السنوات الـ5 الماضية حتى يونيو 2019، حيث أكد أن إجمالى الثروة البترولية بلغ نحو 359 مليون طن، مقسمة إلى 44.6% زيت خام ومتكثفات، و53.5% غاز طبيعى، و1.9% بوتاجاز، كما تطور حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعى يوميًا ليصل إلى 7 مليارات قدم مكعب فى أغسطس 2019. مقارنة بـ 6.8 مليار قدم مكعب فى 2018/2019. و5.9 مليار قدم مكعب فى 2017/2018. و4.5 مليار قدم مكعب فى 2016/2017. وكذلك ارتفعت الصادرات البترولية لتصل إلى 11.6 مليار دولار فى 2018/2019. مقارنة بـ8.9 مليار دولار فى 2017/2018. و6.6 مليار دولار فى 2016/2017. و5.8 مليار دولار فى 2015/2016.

 

كما بلغ إجمالى الاستثمارات الموجهة لتشغيل أكبر مشروعين فى مجال صناعة البتروكيماويات «موبكو بدمياط وإيثيدكو بالإسكندرية» قيمة 4 مليارات دولار، فى حين بلغ التكلفة الاستثمارية لـ31 مشروعًا لتنمية وإنتاج الغاز الطبيعى والزيت الخام قيمة 21.4 مليار دولار. ويصل إجمالى ما توفره مصر نتيجة إيقاف استيراد الغاز المسال سنويًا 1.5 مليار دولار.
ورصد الإنفوجراف، أنه تم توفير نحو 386 مليون طن من المنتجات البترولية والغاز، وذلك بإجمالى استثمارات 162 مليار دولار وفقًا للأسعار العالمية، كما تم تشغيل 850 محطة تموين وقود، ليصل إجمالى عدد المحطات إلى 3606 محطات حاليًا، فضلاً عن توصيل الغاز الطبيعى لـ 4 ملايين وحدة سكنية، ليصل إجمالى عدد الوحدات السكنية المحولة إلى أكثر من 10 ملايين وحدة سكنية، فى حين تم تحويل 71 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى ليصل إجمالى عدد السيارات المحولة أكثر من 276 ألف سيارة، وبلغ أيضًا معدل الإنتاج من الزيت الخام والغاز والمتكثفات 1.9 مليون برميل مكافئ يوميًا خلال يونيو 2019، وهو أعلى معدل إنتاج للثروة البترولية فى تاريخ مصر.
وعلى صعيد الاكتشافات التى حققها قطاع البترول، فكشف الإنفوجراف أن «حقل ظهر» يعد أكبر حقل للغاز تم اكتشافه فى البحر المتوسط، والذى يحقق رقمًا قياسيًا فى إنتاجه يلامس الـ3 مليارات قدم مكعب يوميًا، حيث بدأ الحقل فى ضخ الغاز الطبيعى فى الشبكة القومية للغازات الطبيعية فى ديسمبر 2017، بمعدل إنتاج مبدئى 350 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، أما فى أغسطس 2019 فقد ارتفعت الطاقة الإنتاجية لحقل ظهر إلى 2.7 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعى وذلك قبل الموعد المخطط له فى خطة تنمية الحقل بنحو 4 أشهر، أما فى ديسمبر 2019 فمن المستهدف وصول الطاقة الإنتاجية للحقل إلى أكثر من 3 مليارات قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعى.
وبشأن حجم الأعمال بالحقل، فبلغ حجم الاستثمارات حتى أغسطس 2019 بلغ 10.6 مليار دولار، فيما بلغ حجم الاستثمارات الكلية لتنمية الحقل على مدار عمره 15.6 مليار دولار، وكذلك بلغ حجم احتياطات الحقل من الغاز 30 تريليون قدم مكعب، فى حين تم تحقيق 8 أضعاف الإنتاج فى منتصف أغسطس 2019 مقارنة بأول إنتاج للحقل فى ديسمبر عام 2017، كما أن 40% من إنتاج مصر من الغاز الطبيعى يأتى من حقل ظهر ويتم تنفيذ 80% من حجم أعمال المشروع من خلال الشركات المصرية.
حصة الشركات من إجمالى الاستثمارات فى حقل «ظهر»،  تمثلت فى 50% للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «ايجاس». و25% لشركة إينى الإيطالية، و15% لشركة روزنفت الروسية، و5% لشركة مبادلة الإماراتية، و5% لشركة بى بى البريطانية.
وحول مشروع «مسطرد» لتكرير البترول بالقاهرة، فقد رصد الإنفوجراف، أن المشروع يعد واحداً من ضمن 9 معامل تكرير متواجدة فى 5 محافظات بمصر، ويبلغ إجمالى التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 4.3 مليار دولار حتى الآن، ومقام على مساحة 340 ألف متر مربع، فضلاً عن أن المشروع يطبق أحدث التكنولوجيات فى مجال صناعة التكرير، ويقوم بتنفيذ المشروع كل من هيئة البترول بنسبة 31%، والقطاع الخاص ممثلاً فى الشركة العربية للتكرير بنسبة 69%.
ويعد المشروع أحد أكبر مشروعات تكرير البترول فى مصر وإفريقيا، حيث يسهم فى تحقيق رؤية مصر فى التحول لمركز إقليمى محورى لتداول الطاقة، وكذلك يساهم فى تعزيز الأداء البيئى من خلال منع انبعاث 93 ألف طن من ثانى أكسيد الكبريت إلى هواء القاهرة الكبرى، فضلاً عن أنه سيوفر من 30 إلى 35% من حجم وارداتنا من السولار، بالإضافة إلى أنه سيقوم بتوفير أكثر من 300 مليون دولار سنويًا لصالح خزانة الدولة بشكل مباشر.
وكشف الإنفوجراف أن المشروع يهدف إلى توفير أكثر من 18 ألف فرصة عمل مختلفة أثناء مراحل الإنشاء، و1000 وظيفة دائمة عند التشغيل، فضلاً عن إنتاج 4.7 مليون طن سنويًا من المنتجات البترولية عالية الجودة والقيمة، أما عن الموقف التنفيذى للمشروع فقد تم بدء التشغيل التجريبى للمشروع عام 2019، ومن المقرر أن يكون عام 2020 أول عام تشغيلى كامل للمشروع، علمًا بأنه بدأ التشغيل التجريبى لبعض وحدات المجمع، وجارٍ استكمال الاختبارات لباقى الوحدات تباعًا لتنتهى فى سبتمبر 2019.
كل هذه الإنجازات نالت إشادات عالمية من كبرى مصنع المنتجات البترولية فى العالم ووسائل الإعلام، حيث أكدت منظمة الأوبك أن مصر تخطو خطوات سريعة لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة ولاعبًا عالميًا وذلك بفضل الاكتشافات الضخمة والتطوير المستمر لموارد الطاقة، فيما شددت مجلة «إيكونوميست» على أن إنتاج الغاز من حقل ظهر زاد بنسبة 20%، وما زال ينمو، ومع اكتشاف الحقول الجديدة، فمن المرجح أن ترتفع الصادرات، كما أشاد أيضًا بنك ستاندرد تشارترد قائلاً: «إن النتائج الإيجابية من الاستثمارات فى حقل ظهر شجعت على جذب المزيد من الاستثمارات فى اكتشاف الغاز فى مصر، وهو ما جعل مصر مُصدرًا للغاز، كما أوضحت شركة روزنفت الروسية، أنه بعد بدء إنتاج حقل ظهر فى ديسمبر 2017 أصبح تطويره يمضى بأسرع من الجدول الزمنى المحدد، وأكدت شركة إينى الإيطالية، أن حقل ظهر يعتبر الأكبر فى شرق البحر المتوسط وهو ما سيدفع مصر بأن تحقق الاكتفاء الذاتى ثم التصدير».