الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ملامح» معرض يرسم معالم جغرافيا الوجه السودانى

«ملامح» معرض يرسم معالم جغرافيا الوجه السودانى
«ملامح» معرض يرسم معالم جغرافيا الوجه السودانى




تنطلق اليوم الثلاثاء فعاليات مشروع الفنان السودانى مظفر موسى حنيطير والذى يجئ بعنوان (ملامح) الذى استخدم خلاله  الفنان الصور الفوتوغرافية بهدف توثيق التعددية العرقية فى السودان عن طريق تصوير الملامح المختلفة لعدد من الأشخاص المختلفين، يضم يوم الافتتاح عقد ندوة من الساعة الـ 5 مساءً تحت عنوان (ملامح.. بين التنوع والتجانس) يليها افتتاح معرض ملامح للصور الفوتوغرافية فى تمام الساعة الـ 7 مساء، ويستمر المعرض مفتوحا للزائرين لمدة أسبوع بمقر مشروع التحرير لاونج جوتة فى وسط البلد.
عن فكرة معرضه يقول موسى: « الصورة هى البوابة الفاصلة بين الزيف والحقيقة، لها سحر غريب يجعلك تسرح فى تفاصيلها وتحس أنك جزء منها، وحالة التعمق فى التفاصيل تلك نحسها أكثر لو كانت الصور توثق ملامح أشخاص، صورة واحدة ممكن تغير عندنا مفاهيم كثير، مثل معنى السعادة ومعنى الحزن، وفى معارك كثيرة ومناسبات كثيرة استطاعت فيها الصورة أن تنتصر لشخص أو لفكرة أو حتى لحالة بعينها على حساب غيرها.
«الصورة ورقة معلقة تحتوى على مجموعة من الألوان المتداخلة التى تعكس صورة شخص بعينه أو مكان به حدث ما، ولكن بداخلها طاقة كامنة تجعلك تستمر أمامها لفترة من الزمن وتفجر بداخلك مشاعر مختلفة، هى ليست قصيدة تلمس مشاعرك أو مشهد تمثيلى يجبرك على التفاعل معه، ولكنها فقط صورة التقطها فنان لتسجيل لحظة بعينها، ولكن قد يكون تأثيرها على أعماقك يفوق العديد من الأعمال الفنية الأخرى.
ومنذ أن سجلت أول محاولة لاختراع الكاميرا، وتوثيق أول صورة فى التاريخ على يد البريطانى توماس وِجوود وحتى اليوم لعبت الصور دور المحرك فى العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية، وكانت وسيلة التوثيق الأقوى على مر التاريخ.
 ولكن دور الصورة لم يقتصر فقط على توثيق الأحداث التاريخية، ولكنها أصبحت مع الوقت هى مصدر نرى من خلاله محاكاة عميقة لمشاعرنا وحالتنا النفسية، فمهما حاول الروائيون والشعراء وصف المشاعر الإنسانية مثل السعادة أو الحزن، لم يتوصلوا إلى درجة الصدقة التى نلمسها فى الصور الفوتوغرافية».
يواصل: «ولأن تصوير وشوش الناس هى أكثر طريقة تنقل المشاعر الحقيقية لغيرهم من البشر تقوم فكرة المشروعة على التنوع العرقى الكبير الذى يتمتع به السودان، ورغم أن البعض يعتقد ان أصل الشعب السودانى واحد، إلا أن الحقيقة الأصل العربى والإفريقى واختلاف القبائل فى السودان هو الذى خلق تواجد لملامح مختلفة لا تحصى ولا تعد».
يكمل: «ملامح عبارة عن مشروع يحتوى على مجموعة وجوه سودانية فى محاولة لعكس تنوع الملامح المميزة والمتعددة لإنسان السودان ، إيمانا منى بأهمية الصورة فى مخاطبة فكر ووجدان الإنسان ؛ ورغبةً فى تعزيز ثقافة الصورة لدورها فى إثراء خيال الشعوب».