الوطني وأداؤه الكاشف

محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 03 - 11 - 2009



علي مدي أيام السنة يتعرض حزب الأغلبية وحكومته لهجوم بأشكال وصيغ مختلفة.. بعضها طبيعي ويحدث تحت قبة البرلمان من ممثلي المعارضة والمستقلين.. ومعظمها غير طبيعي ولكنه مكثف في صحف خاصة بعينها.. وإذا كان الهجوم علي الحزب والحكومة تحت قبة البرلمان يخضع لقواعد وأصول ومنطق ووسائل ومنهج ينتهي إلي مضبطة.. فإن الصحف الخاصة لها منطق يخضع تماما لأجندتها التي لا تعرف سوي مصالح التمويل والتحالفات المشبوهة.. تحت ادعاء الليبرالية.


مضافا إليها - الصحف الخاصة - شخوص لا تكل عن.. ولا تمل من البحث عن حيثية تضمن تتواجدها في دائرة الضوء وعلي شاشات الفضائية بغض النظر عن موضوعية ما يكتبونه أو شرعية وقانونية ما يدعون إليه فالمهم هو قنابل الدخان في الهواء التي من نوع مجلس الأمناء وتسميات للترشيح لانتخابات رئاسية قبل موعدها بسنتين.

ومع يوميات المؤتمر السنوي لحزب الاغلبية تزداد حدة الهجوم وتتشعب اتجاهاته خاصة أن المؤتمر كل سنة.. يطرح أوراقا لسياسات تتوصل إلي توصيات يتم تفعيلها في إجراءات حكومية كلها تضيف إلي رصيد البسطاء في هذا الوطن وتحقق خطوات في طريق تحقيق طموحاتهم.. وهذه هي الوظيفة الأساسية للحزب الحاكم.. وغاية عمل حكومته.

بمعني أن هناك كلاماً حقيقياً يقال واقتحاماً حقيقياً لمشكلة من المشاكل وطرحاً حقيقياً لحلول قابلة للتنفيذ بين مساحة الطموح والقدرة علي تحقيقه.. اجتهاد وعمل دءوب موضوعي ممنهج لا يقيس أداءه علي النوايا وإنما يعتمد علي البيانات والمعلومات الموثقة والصورة في منطقتها الجغرافية.. تصل بسهولة ويسر إلي قناعات وإيمانات البسطاء.

أداء كاشف لكل الأجندات المشبوهة لتيارات مموهة وصحف خاصة ملونة بالسواد وشخوص تخاصم كل ما يصب في مصلحة إنسان بسيط لا يحلم سوي بالستر والعافية ولقمة العيش.. ومن ثم تأتي هذه الحملات التشويهية التشكيكية التي لا تتورع عن تلفيق أو تزوير أو "لوي" عنق حقيقة.
ومن ثم أيضًا.. يصبح هذا الانزعاج المحموم لهذه الصحف وهذه الشخوص.. من الرد عليها بقول أو معلومة أو خطة أو بيان معلوماتي موثق.. انزعاجا حقيقيا.. من تعرية مواقفها وكشف وسائلها.. وتوضيح أجنداتها التي لم تعد سرية.

[email protected]